حكم ألماني يقطع وريده في محاولة «انتحار»
تعرّضت كرة القدم الألمانية، أول من أمس، إلى صدمة كبيرة بعد محاولة الحكم الألماني باباك رفعتي، (الانتحار)، ما تسبب في إلغاء المباراة، التي كان من المقرر أن يديرها بين كولون وماينز في الدوري الألماني الممتاز «البوندسليغا» قبل 40 دقيقة من انطلاقتها.
وأكدت وسائل إعلام ألمانية أن صاحب الـ41 عاماً، والذي ينحدر من أصول إيرانية، وُجد في الغرفة التي يقيم بها في أحد الفنادق، وقد قام بقطع منطقة الوريد، إلا أن حالته مستقرة حالياً.
ولم تتضح حتى الآن الأسباب التي دفعت رفعتي لمحاولة الانتحار، بينما أكد رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، ثيو زوانزيغير، أن «حالة رفعتي مستقرة في الوقت الحالي». وأشار خلال تصريحات نقلتها صحيفة «بيلد» الألمانية إلى أنه «كان هناك اجتماع في الساعة الواحدة والنصف مساء للنقاش حول المباراة، ومن المعتاد أن يلتزم (رفعتي) بوقت الحضور، ولكنه لم يكن هناك، فحاولنا الاتصال به، ومن ثم قمنا بقرع باب غرفته، ولكنه لم يكن يجيب، فقمنا بفتـح الباب بمساعـدة موظفي الفندق، فوجدناه في حوض الاستحمام والدماء حوله»، وأوضحت الصحيفة الألمانية أن رفعتي يرقـد حالياً في مستشفى كولون. وأضاف رئيس الاتحاد الألماني خلال تصريحاته بخصوص الواقعة إن «الضغط على الحكام عال جدا لأسباب عدة، وما نحاول العمل به لا يبدو انه يحقق التوازن السليم»، ولفت إلى أن «الشرطة لم تجد حتى الآن ما يوضح سبب الانتحار».
وعبر مدربون في الدوري الألماني عن صدمتهم لهذه الأنباء، وذلك بعد نحو عامين على انتحار حارس المنتخب الألماني روبرت إنكه لأسباب متعلقة بالاكتئاب.
وقال مدرب هانوفر ،96 ميركو سلومكا، لقناة «سكاي الألمانية»: «أنا أعرفه جيداً، وهذه الأنباء صدمتني كثيراً». بينما قال مدرب شالكه هوب ستيفنس: «من الصعب أن تصدق أن أمراً مثل هذا قد يحدث».
وأضاف: «الكلمات لا تستطيع أن تعبر عن الوضع، فدائماً الصحة هي الأهم وكرة القدم عبارة عن أمر ثانوي بالمقارنة معها، وأنا أتصوّر الآن انه لا أحد يرغب في اللعب بعد سماع هذه الأنباء».
يذكر أن رفعتي يعمل حكماً في الدوري الألماني الممتاز منذ ست سنوات، وقاد خلالها نحو 84 مباراة، ومن الملفت أن أول مباراة قادها كانت أيضا تجمع كولون وماينز، وتم اختياره حكماً دولياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم«فيفا» في ،2008 ولكنه لم يتم إختياره من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم للتحكيم هذا العام على الصعيد الدولي.