بلاتر حزين لردود الفعل على تصريحاته حول العنصرية

ظهر الضيق والعصبية على رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا)، سيب بلاتر، أمس الاربعاء، وهو يصف شعوره بعد الانتقادات التي وجهت اليه لتعليقاته الخاصة بالعنصرية في عالم كرة القدم. وتحدث بلاتر الذي يعرف بذكائه وسرعة بديهته لوسائل الإعلام بعد افتتاحه اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كوالالمبور، لكن عندما دعي للتحدث الى مجموعة صغيرة من الحاضرين اطاح بالميكروفون من على المنضدة التي أمامه، وبدا غير مرتاح في مقعده. وظهرت المعاناة على وجه بلاتر (75 عاما) خلال المؤتمر الصحافي في ماليزيا ورد بإجابات طويلة ومتلعثمة على موضوعات مثل قوة الاقتصادات الاسيوية بينما حاول مسؤولون تفادي الأسئلة المحرجة.

وتعرض بلاتر لانتقادات وتصدر عناوين الصحف منذ الاسبوع الماضي، بعدما نفى وجود عنصرية في كرة القدم، مشيرا الى انه حتى ولو وجدت فإنه يتعين على اللاعبين مصافحة بعضهم البعض بعد المباريات لحل اي خلاف. واصدر رئيس «الفيفا» في وقت لاحق بياناً «لتوضيح تعليقاته» واتخذ موقف الدفاع عن نفسه، خلال العديد من المقابلات التي اجراها في اوروبا، للتشديد على التزامه باستئصال العنصرية من عالم كرة القدم.

لكنه رد باقتضاب على سؤال وجه اليه في كوالالمبور بشأن تعليقاته قائلاً، وعيناه تدوران حول انحاء المكان بحثاً عن الكلمات المناسبة «كل ما استطيع قوله ان هذه القضية اغلقت بالنسبة لي. قدمت الاعتذار ولن أعلق بالمزيد»، وأضاف «إذا كان شخص لايزال يفكر انني عنصري، آسف أن أقول إنني عملت حتى الان لفترة تصل الى 37 عاما في (الفيفا)، ليس هناك عنصرية. لا يوجد شيء على الاطلاق، نحن نمضي قدماً»، ورداً على سؤال من «رويترز» عما اذا كان شعر بالمفاجأة لرد الفعل ازاء تعليقاته والدعوات التي تطالبه بالاستقالة من منصبه الذي يشغله منذ ،1998 قال المسؤول السويسري انه حزين لهذه الانتقادات. واضاف «في عملي رئيساً لـ«الفيفا» لا شيء يثير دهشتي لكني تألمت كثيرا من هذه التعليقات لأنها تمس ضميري».