أمير قطر يفتتح دورة الألعاب العربية الـ 12.. وسورية الغائب الوحيد
أعلن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، اليوم، الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تستضيفها بلاده حتى الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وأدى نحو 700 فرد رقصات تقليدية من التراث القطري والعربي، وأنشدوا أغنيات في عرض استخدمت فيه تقنيات حديثة.
وردد الجمهور أغنية "حلم البطولة"، وراء المغنية السورية أصالة نصري التي غاب بلدها عن المشاركة في الدورة بسبب مشاكل سياسية.
وقال أمير قطر "باسم أهل قطر، أرحب بالعرب في دوحة العرب، وأعلن افتتاح دورة الألعاب العربية الثانية عشرة".
حضر حفل الافتتاح على استاد خليفة الدولي، عدد كبير من الشخصيات السياسية، ومنهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرياضية من بينهم وزراء للشباب والرياضة ورؤساء للجان الأولمبية العربية، فضلاً عن أعضاء من اللجنة الأولمبية الدولية، ورؤساء اتحادات رياضية عربية ودولية.
يشارك في الدورة نحو 5400 شخص "وفق الأرقام النهائية"، بين رياضي ورياضية واداري وحكم، يمثلون 21 دولة، باستثناء سورية الغائبة الوحيدة.
اللجنة الأولمبية السورية كانت أعلنت عدم مشاركة رياضييها في الدورة، رداً على قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية بسبب الأحداث الأمنية فيها منذ أشهر.
حفل الافتتاح كان معبراً استعملت فيه تكنولوجيا حديثة، فبدأ بدخول رياضيي الدول المشاركة إلى أرض الملعب، ثم تضمن فقرات تحكي تاريخ الانسان العربي والتحديات والصعوبات التي واجهها في حقبات سابقة.
استعرض الحفل قصة قبيلتين تمثلان العرب بينهما خلافات وصراعات واجهتا خطراً خارجياً من "كائن خرافي"، ثم أظهر كيف توحد العرب وتصدوا لهذا الخطر، إلى أن انتشر السلام والمحبة.
وكان وجود التكنولوجيا الجديدة مؤثراً، اذ انتشرت حزم ضوئية على المدرجات التي تحولت إلى لوحات أو شاشات تعرض من خلالها صور ما يحدث على أرض الملعب.
اضاءة الشعلة تمت بطريقة مبتكرة جداً، حيث حملت طفلة قطرية الشعلة وأضاءت أسفل برج لولبي فتصاعد الضوء حول البرج، إلى أن استقر في مبخرة في قمته بمشهد رائع.
وألقى الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة للدورة، كلمة في الافتتاح قال فيها "نحرص أن تصل الدورة العربية إلى مستوى طموح الجميع، ليس فقط في شكلها، بل أيضاً في مضمونها"، مضيفاً "نأمل من الدورة الحالية أن ترسخ قيم المحبة والسلام، وأن تكون الرياضة وسيلة للتقارب بين أبناء الوطن الواحد مهما كانت نتائج المنافسات".
من جهته، قال الأمير نواف بن فيصل، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، في كلمته، جاء فيها "أن شبابنا هم وطن الغد وهم الكنز الحقيقي، الذي يفوق كل كنوز الأرض، فالأمم بلا شباب واعد، أشجار بلا ثمر، والشباب بلا أمل جهد ليس له مردود، ومن هنا يأتي الرهان على الشباب والحديث اليكم مفعم بالأمل".
وتابع "أعدكم بالعمل الدؤوب، وتذليل كل العقبات لنشر الممارسة الأصيلة للرياضة حتى يتمكن الشباب من الارتقاء بامكاناته، والاسهام في بناء جهود التنمية في مجتمعاتنا".
يذكر أنها المرة الأولى التي تقام فيها دورة الألعاب العربية في المنطقة الخليجية، اذ بقيت حكراً على مصر ولبنان وسورية والأردن والمغرب والجزائر.
أعدت حفل الافتتاح شركة ديفيد أتكينز، وهي إحدى أشهر الشركات العالمية في مجال تصميم وتنظيم الفعاليات الكبرى، والتي سبق أن نظمت حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في الدوحة أيضاً عام 2006، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية السادسة والعشرين في سيدني الاسترالية عام 2000، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت العام الماضي في فانكوفر.
29 لعبة تحتضن الدورة 29 نوعاً من الرياضات هي السباحة والقوس والسهم والعاب القوى وكمال الأجسام والبولينغ والملاكمة والشطرنج والبليارد والدراجات الهوائية والفروسية والمبارزة والغولف والجمباز والجودو والكاراتيه والشراع والرماية والسكواش والتايكاندو ورفع الأثقال والمصارعة، فضلاً عن كرة الهدف وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد انطلقت حتى الآن منافسات كرة المضرب للفرق وكرة السلة.