مسؤول عاجي: الفوز باللقب مسألة لا تُناقش
الجيل الذهبي لـ«الفيلة» يطلب فرصته الأخيرة في إفريقيا
يدخل الجيل الذهبي للمنتخب العاجي النسخة الـ28 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية من 21 يناير الجاري الى 12 فبراير المقبل، واضعاً نصب عينيه اللقب ولا شىء سواه لأنه يدرك جيداً انها الفرصة الأخيرة بالنسبة له لمنح البلاد لقبها الثاني في العرس القاري. وتلهث ساحل العاج خلف اللقب القاري الثاني في تاريخها منذ عام ،1992 عندما ظفرت بالكأس الغالية بتغلبها على غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراثونية، كما ان الجيل الذهبي للألفية الجديدة لم ينجح في فك العقدة التي لازمته في النهائيات القارية في النسخ الثلاث الأخيرة، حيث خسر المباراة النهائية لعام 2006 امام مصر المضيفة بركلات الترجيح، وخرج من نصف النهائي عام 2008 في غانا قبل ان يحل رابعاً، ومن الدور ربع النهائي في النسخة الأخيرة.
ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع خروج المنتخب العاجي من ربع النهائي نظراً الى تشكيلته المدججة بنجوم من اشهر لاعبي القارة السمراء في العالم من طينة القائد ديدييه دروغبا هداف تشلسي الانجليزي وزمليه في الفريق اللندني سالومون كالو ولاعب وسط مانشستر سيتي الانجليزي حاليا يحيى توريه صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في القارة السمراء العام الماضي وشقيقه مدافع سيتي ايضا حبيب كولو توريه وزميله السابق في ارسنال الانجليزي ايمانويل ايبويه الذي يدافع عن ألوان غلطة سراي التركي حاليا ومهاجم ليل الفرنسي سابقا والمدفعجية حاليا ياو كواسي جيرفيه، الملقب بجيرفينيو، ومهاجم السد القطري عبدالقادر كيتا.
ونسخة 2012 هي الأخيرة لهؤلاء اللاعبين الذين تجاوزوا سن الـ،30 وبالتالي فهم، مطالبون اكثر من اي وقت مضى، برفع الكأس في 12 فبراير المقبل، في ظل غياب خمسة منتخبات عريقة هي وحدها تملك من الامكانات ما يمكنها من ايقاف الفيلة، وهي مصر التي حرمتها من التتويج عامي 2006 بالفوز عليها بركلات الترجيح في النهائي، و2008 في نصف النهائي 4-،1 والكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا والجزائر التي اطاحت بها من ربع النهائي في انغولا 3-2 بعد التمديد.
وشدد وزير الرياضة العاجي، فيليب لوغريه، على ضرورة الفوز باللقب القاري هذا العام، وقال «الفوز باللقب مسألة لا تناقش، انها ضرورة ملحة!» واضعاً ضغطاً كبيراً على المنتخب الوطني الذي لن يغفر له عودته خالي الوفاض الى البلاد. وضربت ساحل العاج بقوة في التصفيات بتحقيقها العلامة الكاملة، وخدمتها القرعة عندما اوقعتها في مجموعة في المتناول هي الثانية الى جانب السودان وانغولا وبوركينا فاسو. وحذر مهاجم السد القطري عبدالقادر كيتا زملاءه قائلاً «يتعين على الجميع ان يدافع باستماتة عن القميص الوطني» في اشارة الى «تعالي بعض نجوم المنتخب الذين دائما يكون لهم تأثير في نتائج المنتخب».
مشكلة اخرى تواجه الفيلة وهي تقدم اغلب لاعبيها في السن، والطامة الكبرى هي ابتعاد القائد دروغبا عن مستواه وتراجع عروضه مع فريقه اللندني.
ولم يعد دروغبا الذي سيبلغ الـ34 في 11 مارس المقبل، ذلك البعبع الذي يخيف خطوط دفاع الفرق المنافسة كما كان في السابق، بيد منتخب الفيلة يملك البديل الجاهز في شخص مهاجم سسكا موسكو الروسي سيدو دومبيا.
وتتنافس منتخبات بوركينا فاسو وانغولا والسودان على البطاقة الثانية في المجموعة، مع افضلية للسودان الذي يحن الى ماضيه المجيد عندما نال اللقب عام .1970
ويسعى السودان الى تلميع صورته بعد مشاركته المخيبة في نسخة 2008 حين ودع من الدور الأول بتلقيه ثلاث هزائم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news