4 أحداث شغب هزت كرة القدم
استاد آكرا في غانا
هي الكارثة الأسوأ في تاريخ قارة إفريقيا إلى جانب كارثة بورسعيد، ففي 2001 واجه فريق أكرا هرتس أوك عدوه اللدود أسانتي كوتوكو في، على استاد أكرا ضمن بطولة الدوري، وكان أوك متقدماً بنتيجة 2-،1 وقبل خمس دقائق من نهاية اللقاء قام جمهور أسانتي بقذف الزجاجات والكراسي إلى أرضية الملعب، وكردة فعل، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في حالة من الذعر في المدرجات، فسارعت الجماهير للهرب من الغاز. وكان الحضور الجماهيري في اللقاء يقارب 70 ألف متفرج، وحاول الكثيرون الخروج من الملعب، ولكن وفقاً لتقارير صحافية فإن الشرطة كانت قد أغلقت جميع الأبواب، وانتهت الكارثة بوفاة نحو 126 شخصاً، وفي خطوة عاجلة استدعى الرئيس الغاني جون كوفور حكومته لعقد اجتماع طارئ، وقال مساعدوه حينها إنه سيتم إعلان فترة حداد وطني لضحايا الكارثة.
الاستاد الوطني في البيرو
يعد مراقبون رياضيون كارثة «الاستاد الوطني» في مدينة ليما في البيرو، الكارثة الأسوأ في تاريخ كرة القدم والرياضة بشكل عام، حيث تسببت أعمال الشغب في المباراة، التي جمعت البيرو والأرجنتين، في التصفيات المؤهلة إلى الأولمبياد عام ،1964 في مقتل نحو 318 شخصاً وإصابة نحو 500 شخص. وكانت العداوة بين الدولتين حينها في قمتها، وقبل دقيقتين من نهاية المباراة ألغى حكم المباراة هدفاً لمنتخب البيرو، ما تسبب في هياج الجمهور البيروفي، فقام بإشعال النيران في المدرجات وتحطيم نوافذ الاستاد، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وهرع الآلاف نحو البوابة المؤدية إلى خارج الاستاد، ودهست فتاة تبلغ 18 شهراً حينما فقد والدها قبضته عليها. وتجمهر الآلاف أمام منزل الرئيس البيروفي، فيرناندو بيلاوندي، مطالبين بإعلان نتيجة التعادل نتيجة رسمية للقاء، وفي الوقت الذي تصاعدت فيه أرقام الوفيات والإصابات وحوادث العنف والحرائق، كان الهم الوحيد للعصابات والمشجعين المتعصبين ألا تحسب البيرو خاسرة في المباراة!
هيلزبوروه
توفي نحو 96 شخصاً في استاد هيلزبوروه، الخاص بنادي شيفيلد وينيزدي الإنجليزي، عام 1989 في كارثة تعدها بعض الوسائل الإعلام البريطانية بـ«الأسوأ في تاريخ كرة القدم البريطانية»، وتعود التفاصيل إلى مباراة نصف النهائي بين ليفربول ونوتنغهام فورست، في كأس الاتحاد الإنجليزي، وفتحت الشرطة البريطانية حينها إحدى البوابات الرئيسة للاستاد ما تسبب في دخول أعداد ضخمة من الجماهير. ووفقاً لموسوعة «ويكيبيديا» فإن الآلاف من الجماهير دخلوا نفقاً ضيقاً مؤدياً إلى الملعب، وكان مكتظاً بالأساس بالجماهير، ما تسبب في تضاغط الجماهير وحدوث حالات دهس راح ضحيتها الإجمالية نحو 96 شخصاً وإصابة نحو ،766 وفي تقرير إخباري لقناة «بي.بي.سي» أشارت إلى إنه لو قامت الشرطة بالتنظيم الجيد والاستعانة بالخيالة فإن ذلك كان سيؤدي إلى دخول منظم للجماهير.
«عاصفة الثلج» النيبالية
توفي ما لا يقل عن 93 شخصاً وأصيب أكثر من 100 في مباراة جمعت المنتخبين النيبالي والبنغلاديشي، في الاستاد الوطني في مدينة كاتاماندو النيبالية عام ،1988 ويختلف سبب الكارثة هذه عن الكوارث السابقة، حيث إن الجماهير الحاضرة للقاء رغبت في الهروب من عاصفة ثلجية هبت في الملعب، وتسببت في محاولة 30 ألف متفرج الخروج من الاستاد.
وقال أحد شهود العيان إن الجماهير تدافعت نحو المخارج الثمانية للاستاد ولكن وجدت مخرجاً واحداً مفتوحاً، وأكدت حينها مصادر في المستشفيات والشرطة أن أكثر من 70 شخصاً، من ضمنهم ضابطان في الشرطة، توفوا بالدهس أو الاختناق، وأشار التلفزيون الوطني النيبالي بعدها إلى إن 73 شخصاً توفوا، وأشار شهود عيان إلى أن 20 جثة أخرى انتشلت من قِبَل أقاربهم في ما بعد.