«شهدت في بورسعيد أسوأ مشهد في حياتي»

أبوتريكة: أحد المشجعين نطق الشهادة على يدي

أبوتريكة (يمين) يركض بعد نزول الجمهور إلى الملعب. أ.ب.أ

انهمر أسطورة كرة القدم المصرية، ونجم النادي الأهلي، محمد أبوتريكة، في بكاء شديد تأثراً بالأحداث الدامية التي شهدها استاد بورسعيد، عقب نهاية مباراة الأهلي والنادي المصري، التي اقيمت ضمن الدوري المصري لكرة القدم، وقال بصوت متأثر في مداخلة مع قناة النادي الأهلي «شاهدت العشرات من المشجعين يتساقطون أمام عيني، ونطق أحدهم الشهادة على يدي، وهو الموقف الأسوأ لي في حياتي».

وأضاف «ما حدث في استاد القاهرة لا يمت بصلة الى كرة القدم، أو الرياضة بشكل عام، وأقل ما يوصف به أنه حرب عصابات هدفها تدمير الشعب المصري، وإثارة الفوضى في كل أنحاء الدولة».

وتابع «بعد ما حدث في ليلة الأربعاء الدامي لم يعد هناك جدوى من استمرار كرة القدم في مصر، وسيكون من الأفضل أن نلغي النشاط بعدما غاب الأمن والأمان، وتحولت الملاعب الى مقابر جماعية تحصد أرواح الأبرياء من الجماهير الذين جاؤوا للاستمتاع بكرة القدم». كما أبدى ابوتريكة حزنه الشديد لحالات الوفاة التي تساقطت بعدما أطلق حكم المباراة الدولي، فهيم عمر، صافرة النهاية معلناً فوز المصري 3/،1 فيما شكا من عدم وصول المساعدات من وزارة الداخلية والجيش و«الصحة» لحماية الجماهير وانقاذ المصابين.

وأكد «عشنا أوقاتاً عصيبة داخل غرف الملابس، نحاول أن ننقذ المصابين من الجماهير الذين سقطوا دفاعاً عن لاعبي النادي الأهلي من محاولات جماهير المصري النيل منهم، وللأسف بعض المحاولات قد نجحت والبعض الآخر منها قد فشل، ويؤسفني القول إننا جلسنا نحو أربع ساعات داخل غرف خلع الملابس وبجوارنا ثلاث جثث من الشهداء».

وتعرضت العشرات من عربات الاسعاف لمضايقات من جانب متعصبين لمنعها من دخول استاد بورسعيد لإنقاذ المصابين، وسط غياب تام من الأمن المصري.

وكانت القوات المسلحة المصرية قد تدخلت من أجل حماية لاعبي النادي الأهلي وأعضاء الجهاز الفني والإداري، عبر ارسال طائرة عسكرية أقلتهم من ملعب بورسعيد الى مطار ألماظة الجوي في ضواحي القاهرة.

وهاجم لاعب النادي الأهلي، محمد بركات، المسؤولين في اتحاد الكرة لإصرارهم على اقامة بطولة الدوري المصري رغم الحالة الأمنية المتردية التي تعيشها البلاد. وتعرض بركات لحالة من الإغماء داخل غرف خلع الملابس، تأثراً من مشاهد الدماء التي كانت تكسو وجوه المشجعين. وقال بركات «اختار المسؤولون في الاتحاد مصالحهم وسعوا للحفاظ على الأموال التي يكسبونها من بطولة الدوري، من دون أن يبالوا بالكوارث التي من الممكن أن تحدث في المباريات، وأتمنى أن يكون المشهد الذي حدث في بورسعيد قد أيقظ قلوبهم الغافلة».

تويتر