الأرقام القياسية تتهاوى أمام«الساحر الأرجنتيني»
بات مصطلح «الظاهرة» ملتصقاً بالأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي سحبه من النجم البرازيلي السابق رونالدو، وأثبت نجم برشلونة انه فعلاً ظاهرة كروية بكل ما للكلمة من معنى، وذلك بسبب طريقة تسجيله للاهداف التي تتجاوز حدود الواقعية وحتى العالم الافتراضي وألعاب الـ«بلاي ستايش» أو «اكس بوكس».
غوارديولا: هذا الصبي هو الأفضل «إنه الأفضل على الإطلاق»، هذا ما قاله مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا عن ميسي، بعد ان دخل النجم الارجنتيني تاريخ ناديه وهو في الـ24 فقط من عمره، معتبراً أن لاعبه «الصغير» يستحق ان يكون في مصاف نجوم مثل اسطورة كرة السلة الاميركية وشيكاغو بولز سابقا مايكل جوردان. وأضاف غوارديولا «كان هناك القلائل مثله (ميسي) في التاريخ من الذين هيمنوا على لعبتهم بهذه الطريقة. ميسي الافضل وهو يظهر ذلك كل ثلاثة ايام (من مباراة الى اخرى). اعتذر من الذين يسعون للجلوس على عرشه، لكن هذا الصبي هو الافضل. نأمل ان نستمتع بلعبه للكثير من الأعوام المقبلة». بيكيه: فخر لي أن أكون معه قال المدافع جيرار بيكيه عن ميسي: «إنه لفخر لي ان اكون معه ومن جيله نفسه»، مضيفاً «اعتقد أنه افضل لاعب في تاريخ هذه الرياضة. كنت محظوظاً بما فيه الكفاية لألعب في فريقه نفسه. اعتبر هذا الامر امتيازا. لا يهم اين يلعب، اذا كان الطقس باردا او حارا، فهو يثبت دائما انه الافضل». فالديس: سيُشكل عنوان حقبة من الزمن قال الحارس فيكتور فالديس عن زميله الأرجنتيني: «ميسي سيشكل عنوان حقبة من الزمن. سيكون الأفضل في التاريخ». تيلو: شاب ودود أكد زميل ميسي في برشلونة الصغير كريستيان تيلو: «ميسي على ارضية الملعب مثل ميسي خارجها: شاب بسيط وودود جداً مع زملائه». |
وأكد ميسي مجدداً انه لاعب من طراز الاساطير بعدما تمكن الثلاثاء من ان يصبح افضل هداف في تاريخ ناديه برشلونة الاسباني بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفاً) على الاسطورة سيزار رودريغيز، وذلك بعد ان سجل هدفه الـ54 هذا الموسم في جميع المسابقات خلال اللقاء الذي فاز به بطل اوروبا على ضيفه غرناطة 5-3 في الدوري المحلي.
وكان مركز برشلونة للتوثيق والدراسات وصحيفة «لافانغارديا» التي تأسست عام ،1881 اعلنا عن تصحيح عدد الأهداف التي سجلها سيزار رودريغيز مع النادي الكاتالوني بتقليصه من 235 هدفاً الى ،232 ما جعل ميسي بحاجة الى هدف وحيد لمعادلة هذا الرقم وقد نجح في ذلك بعدما سجل هدف فريقه الثاني في مباراة غرناطة، ثم اضاف الهدفين الثالث والخامس للنادي الكاتالوني، وهدفه الـ34 في الدوري هذا الموسم، ليتصدر ترتيب الهدافين بفارق هدف عن نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وصحيح ان عدد الاهداف هو الاساس في حسابات كرة القدم لأنه يمنح الفريق النقاط او يحرمه منها، لكن ما يميز ميسي عن غيره من الهدافين هو طريقة تسجيله لهذه الاهداف، وأبرز دليل على ذلك الهدف الثاني الذي سجله امام غرناطة اذ قام بما اصبح يطلق عليه «ماركة ميسي المسجلة» حيث تمكن من وضع الكرة فوق الحارس البرازيلي جوليو سيزار بحركة فنية رائعة، رغم ان الأخير كان على بعد نحو متر منه، وهو امر يصعب تحقيقه ليس في المباريات الحقيقية وحسب، بل حتى في ألعاب الفيديو.
ويأتي الانجاز الذي حققه الثلاثاء بعد ايام معدودة على دخوله تاريخ مسابقة دوري ابطال اوروب،ا عندما اصبح اول لاعب يسجل خماسية في مباراة واحدة وكان ذلك امام باير ليفركوزن الالماني (7-1) في اياب الدور الثاني. ورفع ميسي بالثلاثية التي سجلها رصيده الى 153 هدفًا في الدوري الاسباني الذي بدأ مشواره فيه في اكتوبر ،2004 وسجل هدفه الاول فيه في الاول من مايو 2005 امام الباسيتي حين اصبح اصغر هداف في تاريخ النادي الكاتالوني (17 عاماً و10 اشهر وسبعة ايام)، قبل ان يتفوق عليه بويان كركيتش في اكتوبر 2007 (17 عاماً و50 يوماً)، اضافة الى 49 هدفاً في دوري ابطال اوروبا، و19 في مسابقة الكأس المحلية وثمانية في كأس السوبر الاسبانية وهدف في كأس السوبر الاوروبية وأربعة في كأس العالم للاندية.
ويبقى اتلتيكو مدريد الضحية الافضل بالنسبة لميسي، اذ تمكن المهاجم الارجنتيني من تسجيل 18 هدفاً في مرمى هذا الفريق، مقابل 14 هدفاً في مرمى اشبيلية و13 امام الغريم التقليدي ريال مدريد و12 امام راسينغ سانتاندر.
ونجح ميسي في تحطيم رقمه الشخصي من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد، اذ رفع رصيده الى 54 هدفاً ليتفوق بفارق هدف عن مجموع الاهداف التي سجلها خلال الموسم الماضي بأكمله، بينها ثماني ثلاثيات «هاتريك» (من ضمنها رباعـــيته في مرمى فالنسيا وخماسيته في مرمى ليفركوزن)