بعد تعادل برشلونة وميلان سلباً في الذهاب

غوارديولا: هدف واحد لن يكفينـا في الإياب

غوارديولا يؤكد حاجة برشلونة إلى هدفين للتأهل. رويترز

اعتبر جوسيب غوارديولا مدرب برشلونة الإسباني ان فريقه بحاجة إلى هدفين على الأقل ايابا، اذا اراد اقصاء ميلان الايطالي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، بعد تعادلهما صفر-صفر، أول من أمس، في ميلانو، في ذهاب الدور ربع النهائي.

ورأى غوادريولا ان هدفاً واحداً لن يكون كافياً للفريق الكاتالوني في الثالث من الشهر المقبل على ملعب «كامب نو»: «اعتقد انه يجب تسجيل اكثر من هدف للتأهل، وسنحاول القيام بذلك، التسجيل خارج ارضك يمنحك الكثير، لكنهم كانوا محظوظين لأنهم لم يحصلوا حتى على ضربة حرة واحدة حول المنطقة او ضربة ركنية».

ووجه غوارديولا انتقادات عنيفة لأرضية ملعب «سان سيرو» الزلقة، على غرار الفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال الانجليزي في الجولة السابقة: «ملعبنا سيكون افضل واسرع وامل ان نلعب جيدا». وتابع المدرب الشاب: «نحن والاتحاد الأوروبي نحبذ العروض الجميلة، لكن اذا لم نحصل على المقومات من الصعب ان نتفوق على العوائق. المشكلة ليست في ميلان او انتر (يلعب الفريقان اسبوعياً على الملعب عينه)، لأني متأكد من انهما يريدان اللعب على ارضية جيدة». ورأى غوارديولا ان نتيجة التعادل على ارض ميلان ليست سيئة لحامل اللقب: «لو عرض علي في بداية الموسم التعادل السلبي خارج ارضنا في ذهاب ربع النهائي لوافقت مباشرة، وكيف اذا كان ميلان هو الخصم؟ لقد احرزوا اللقب الأوروبي سبع مرات، والدوري المحلي الموسم الماضي، وعلى الرغم من ذلك لعبنا بطريقتنا المعهودة. لم يحصلوا على فرص كثيرة ولو انه كان على (السويدي زلاتان) ابراهيموفيتش التسجيل».

وعن لقائه بمالك ميلان ورئيس الوزراء السابق، سيلفيو بيرلوسكوني، بعد المباراة، قال غوارديولا: «ماذا قلنا لبعضنا. سيبقى هذا الأمر بيننا». اما مدرب ميلان، ماسيمليانو اليغري، فاعتبر ان فرصة فريقه بالتأهل تحسنت: «انا راضٍ لأن الشبان لعبوا جيدا. لقد ضغطنا عليهم على خط مرتفع ودافعنا جيدا في نصف ملعبنا». وتابع اليغري: «سنذهب الى برشلونة (مع فرصة التأهل)، لدينا مباراة صعبة امامنا، لكننا نملك فرصتين من اصل ثلاث (فوز او تعادل). يصعب تقليص الهوة مع برشلونة راهناً، لكننا لعبنا جيداً».

وأصبح القائد وقلب الدفاع كارليس بويول ثاني اكثر اللاعبين خوضاً للمباريات بقميص برشلونة الإسباني خلال المباراة التي خاضها الأخير، أول من امس، امام مضيفه ميلان الايطالي (صفر-صفر) في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا. وخاض بويول امس مباراته رقم 549 بقميص «بلاوغرانا» ليصبح بالتالي على المسافة ذاتها من اسطورة النادي ميغيل بارناردو بيانكيتي «ميغيلي»، علماً بأن مباراته الاولى مع النادي الكاتالوني تعود الى اكتوبر 1999 عندما اشركه المدرب السابق، الهولندي لويس فان غال، امام بلد الوليد.

وبعد 12 عاماً وخمسة اشهر على خوضه تلك المباراة، اصبح بويول على المسافة ذاتها من ميغيلي الذي دافع عن الوان «ازولغرانا» بين 1973 و1989 وتوج معه بلقب الدوري المحلي مرتين والكأس المحلية اربع مرات وكأس السوبر الأوروبية مرتين وكأس السوبر الإسبانية مرة واحدة.

ويحمل تشافي هرنانديز الذي بدأ مشواره مع النادي قبل عام من بويول، الرقم القياسي من حيث عدد المباريات بقميص الفريق، وهو خاض امس مباراته رقم (617). وخاض بويول 367 مباراة في الدوري و112 في دوري ابطال اوروبا و47 في الكأس المحلية وتسعاً في كأس الاتحاد الأوروبي، وستاً في كأس السوبر الإسبانية واثنتين في كأس السوبر الأوروبية وستاً في كأس العالم للأندية، وهو احرز مع الفريق 18 لقبا حتى الآن، اولها كان في الدوري خلال موسم 2004-،2005 قبل ان يتبعه بثلاثة ألقاب اخرى في «لا ليغا» وثلاثة ألقاب في دوري ابطال اوروبا، وبلقبين في كأس السوبر الأوروبية وخمسة في كأس السوبر الاسبانية وبلقبين في كأس العالم للأندية.

وقطع برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني اكثر من نصف الطريق نحو بلوغ الدور نصف النهائي بعد ان اجبر الاول مضيفه ميلان الايطالي على الاكتفاء بالتعادل صفر-صفر، فيما عاد الثاني من ملعب مضيفه مرسيليا الفرنسي بفوز ثمين جدا 2-صفر اليوم الأربعاء في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

وفي المواجهة الأولى التي احتضنها ملعب «سان سيرو»، لم يستفد ميلان، بطل المسابقة سبع مرات، من عاملي الأرض والجمهور لكي يحسم الفصل الأول من مواجهته الثانية في نسخة هذا الموسم مع برشلونة بعد ان التقاه في دور المجموعات حيث تعادل معه في «كامب نو» 2-2 قبل ان يخسر امامه في ميلانو 2-.3 واصبحت الطريق ممهدة نسبياً امام برشلونة الذي يستضيف الإياب في الثالث من الشهر المقبل، لبلوغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي، وبالتالي معادلة الانجاز القياسي المسجل باسم غريمه ريال مدريد بين 1956 و،1960 لأنه بحاجة الآن الى الفوز بفارق هدف وحيد لكي يواصل حملة الدفاع عن لقبه. وفي المقابل، اصبحت مهمة ميلان الذي يخوض غمار الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ موسم 2006-2007 حين واصل مشواره حتى فوزه باللقب للمرة السابعة في تاريخه، والذي نجح على اقله بالمحافظة على سجله المميز بين جماهيره اذ لم يسبق له ان سقط في معقله خلال المباريات الثماني التي خاضها، حتى الآن، في هذا الدور من المسابقة الأوروبية الأم على ارضه، صعبة لكن ليست مستحيلة.

تويتر