«كلاسيكو» و6 مباريات تحسم صراع برشلونة ومدريد
مع سقوط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه فالنسيا، انتعشت آمال منافسه التقليدي العنيد برشلونة في التتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم للموسم الرابع على التوالي بشكل لم يكن متوقعا قبل أسابيع قليلة.
وتضاءلت فرص الريال في كسر احتكار الفريق الكتالوني للقب في السنوات الأخيرة، رغم نجاحه في توسيع الفارق مع برشلونة إلى 10 نقاط، قبل أن يتقلص الفارق إلى أربع نقاط في غضون أسابيع قليلة. وفقد الريال نقطتين ثمينتين على ملعبه مساء السبت الماضي ليقدم هدية ثمينة إلى برشلونة قبل أقل من خمسة أسابيع على انتهاء الموسم.
وعلى مدار الأسابيع الخمسة المتبقية سيخوض كل من الفريقين سبع مباريات، منها مباراة الكلاسيكو المقررة بين الفريقين في 21 أبريل الجاري، والمنتظر أن تحسم الصراع بين الفريقين بشكل كبير.
وتقلص الفارق بين الفريقين من 10 نقاط إلى أربع نقاط في غضون شهر واحد، لكن كل فريق لايزال يمتلك الفرصة لحسم اللقب لمصلحته من خلال 21 نقطة في المباريات السبع الباقية.
وبالنظر إلى درجة الصعوبة التي تنتظر كلاً من الفريقين في مبارياته الباقية، وكذلك لمباراة الكلاسيكو المرتقبة بينهما والمستوى الذي يتمتع به الفريقان في الوقت الحالي، يتبين أن حسم اللقب لن يكون إلا في المراحل الختامية من المسابقة، وربما يظل الصراع قائماً حتى المرحلة الأخيرة.
وقال البرازيلي أدريانو كوريا نجم برشلونة: «عندما كان الفارق 10 نقاط، اعتقدنا أن بطولة الدوري ستمنحنا فرصة أخرى. والآن نشعر بالسعادة».
ويصل الفريقان إلى هذه المرحلة من عمر المسابقة بحقائق متباينة، إذ سقط الريال في فخ التعادل ثلاث مرات في آخر خمس مباريات خاضها بالمسابقة، بينما حقق برشلونة الفوز في آخر تسع مباريات خاضها بالدوري الإسباني. وتأتي مباراة الكلاسيكو المرتقبة بينهما في 21 أبريل الجاري في وسط الفترة بين مباراتي الذهاب والإياب لكل منهما في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، الذي يلتقي فيه الريال مع بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة مع تشيلسي الإنجليزي. وقبل مباراة الكلاسيكو، يخوض كل من الفريقين مباراتين أخريين في الدوري الإسباني، إذ يلتقي الريال مع جاره أتلتيكو في ديربي العاصمة غداً ثم مع سبورتنغ خيخون السبت المقبل بخلاف مباراته أمام بايرن. في المقابل، يلتقي برشلونة فريق خيتافي اليوم، ثم ليفانتي السبت المقبل قبل المواجهة مع تشيلسي في الأربعاء التالي. وقال رئيس العلاقات المؤسساتية في نادي ريال مدريد إيميليو بوتراجينيو «مازلنا في المركز الأول، ومباراة الغد (أمام أتلتيكو مدريد) ستكون جوهرية ومؤثرة في شكل الحالة الذهنية للفريق».