الاضطراب الأمني حال دون عودتها إلى مصر

الرعب يسيطر على بعثة النادي الأهلي في مالي

الأهلي محاصر في مالي بسبب الانفلات الأمني. إي.بي.أيه

تسيطر حالة من الرعب على بعثة النادي الأهلي المصري لكرة القدم في العاصمة المالية باماكو، اثر حالة الانفلات الأمني التي تعانيها البلاد بسبب الانقلاب العسكري. واضطرت بعثة النادي الإهلي الى البقاء في الفندق عقب مباراتها امام الملعب المالي (صفر-1) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا. واوضحت مصادر من البعثة المصرية أن الفريق يعيش حالة من الرعب منذ الاحد بعد سماع أصوات طلقات نارية في محيط الفندق.

وأكدت المصادر ان القنصل المصري، شادي الشرقاوي، يقيم مع البعثة لتوفير الجانب المنين مع بعض أفراد السفارة المصرية في مالي، مشيرة الى ان البعثة لم تستطع الذهاب الى مبني السفارة المصرية بسبب حالة الانفلات الأمني في محيط المنطقة التي تجاور الفندق وسماع دوي طلقات المدافع والدبابات التي تطوق المدينة.

واضافت ان البعثة تعاني نقص مخزون الغذاء الذي اصطحبته من القاهرة، ورفض اللاعبون طعام الفندق بشكل قاطع، بالإضافة الى معاناة عدم وجود الملابس الخاصة بهم بعد ترحيلها الى المطار على أمل اقلاع الطائرة في اليوم نفسه، الأمر الذي لم يحدث بسبب اغلاق المجال الجوي والطرق المؤدية الى المطار.

وناشد عضو مجلس ادارة الأهلي رئيس البعثة في مالي، خالد الدرندلي، رئيس المجلس العسكري الحاكم، المشير حسين طنطاوي، البحث عن حل سريع للمشكلة وإرسال طائرة عسكرية تقل البعثة من مالي تحت أي سيناريو، وان كان عن طريق بعض الدول المجاورة التي تؤيد الرئيس المالي وتقف ضد الانقلاب العسكري.

وقتل عدد من الأشخاص الاثنين في مقر الإذاعة والتلفزيون المالي في باماكو، خلال تبادل لإطلاق النار بين انقلابيين سابقين والحرس الجمهوري المؤيد للرئيس السابق الذي اطيح به في انقلاب 22 مارس، امادو توماني توري، على ما افاد موظفون في الاذاعة والتلفزيون لـ«فرانس برس». ويسود جو من البلبلة في العاصمة المالية حيث تتواصل الاشتباكات بحسب شهود على الرغم من ضمانات الانقلابيين السابقين. وفي ساعات الليل الأولى، اشار مصدر دبلوماسي في المنطقة الى ان مطار باماكو واقع تحت سيطرة القوات الموالية. وافاد موظفون في المطار بحسب موقع ماليجيت الإخباري ان طائرات عدة حطت في المطار. ومع ذلك، بقي الوضع متوتراً قرب مقر الإذاعة والتلفزيون في مالي، الذي سيطر عليه جزئياً عناصر الحرس الرئاسي في ساعات الليل الأولى قبل معاودة تبادل اطلاق النار بحسب وسائل اعلام محلية.

واجمعت كل الشهادات على ان المعارك تتركز في محيط معسكر كاتي، حيث مقر الانقلابيين السابقين الواقع على بعد 15 كلم من العاصمة. وقطعت الطريق بين باماكو ومعسكر كاتي من جانب عناصر من القوات الموالية الذين يطوقون المدينة وفقاً لمعلومات مصادر دبلوماسية.

تويتر