استراحة ريـاضـية

مانشيني حقق نتائج مميزة مع مانشستر سيتي. إي.بي.إيه

أظهروا بعض الاحترام لمانشيني

استطاع مدرب مانشستر سيتي روبيرتو مانشيني تحقيق مسار مميز مع فريقه في الدوري الانجليزي خصوصا بعد أن بات على مشارف تحقيق الحلم المنتظر لجماهيره منذ 44 عاما، بالفوز بلقب الدوري الانجليزي بعد أن بات يتصدر الدوري بفارق الاهداف عن مانشستر يونايتد عقب فوزه عليه بهدف لصفر أول من أمس. حتى إن خرج المجنون ماريو بالوتيلي ليرمي ألعابا نارية في باحة منزله لعدم إشراكه أساسيا أمام مانشستر يونايتد، فإنه حان الوقت لكي نظهر بعض الاحترام لمانشيني، المدرب الذي تسلم فريقا في المركز الـ10 على جدول الدوري قبل ثلاثة مواسم، وقاده أول من أمس إلى فريق يتصدر أحد أقوى ثلاثة دوريات في العالم وينتظره الفوز في مباراتين فقط ليحقق اللقب.

وفي الوقت الذي ظهر فيه علم الإمارات في المدرجات وظهرت شعارات شركات «اتصالات» و«آبار» الوطنية في استاد «الاتحاد»، أصبحت السماء زرقاء جدا في مدينة مانشستر، وكان من الواضح أن مانشيني يبزغ كالنجم في سمائها.

وقدم سيتي مباراة مفعمة بالثقة والحماسة والقوة، وتكتيك مانشيني كان رائعا بصورة منقطعة النظير، فلاعبوه لم يتركوا مجالا للأوكسجين ليتسرب إلى أنفاس لاعبي مانشستر يونايتد، فمعظم المواجهات والتلاحمات البدنية خصوصا في منتصف الملعب كانت تحسم للاعبي السيتي، وتطبيق الضغط على حامل الكرة كان حاضرا وبصورة متمكنة.

وإن كان يونايتد معروفا منذ الأزل بأجنحته النفاثة، فلم نرَ أول من أمس أي اختراقات أو ظهور فعال لهم، وسبب لاعبو وسط السيتي، خصوصا يحيى توريه وغاريث باري العقم لهجوم يونايتد المتمثل في واين روني وهمزة الوصل بين الوسط والهجوم رايان جيجز، وظهر مانشستر يونايتد ضعيفا، حتى قفز كومباني عاليا بل وعاليا جدا، وجعل الكرة تحضن الشباك، وترك ريو فيرديناند وزميله كريس سمولينغ في حسرة.

وقبل 11 أبريل الجاري، كان مانشستر يونايتد يتصدر بفارق ثماني نقاط، وكانت الأمور توحي بأن اللقب في طريقه إلى الجزء الأحمر من المدينة، خصوصا أن يونايتد فاز في ثماني مباريات متتالية، لكن مواجهة ويغان أثلتيك كانت القشة التي قصمت ظهر الشياطين.

وفي الفترة التي كان سيتي متأخرا فيها عن اليونايتد بثماني نقاط كان مانشيني يتلاعب بالألفاظ والكلمات في غرفة المؤتمرات الصحافية وتظهر تصريحاته على صدر الصحف والمواقع، فكان يصر على أن الدوري أصبح شبه محسوم لليونايتد.

وبعد خروج مانشستر سيتي من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا بمشاركته الأولى في تاريخه هذا الموسم، ظهرت بعض الأصوات المطالبة بإقالة مانشيني، وكأن مانشيني يملك عصا سحرية يضرب بها على رؤوس لاعبيه ليتحولوا إلى لاعبين خارقين يتأهلون لنصف نهائي أو نهائي دوري أبطال أوروبا في أول من مشاركة في تاريخ ناديهم، ويبدو أن الأصوات التي طالبت بإقالة مانشيني نسيت أن أولوية النادي تكمن في تحقيق الدوري.

صحيح أن هناك أخطاء وقع بها مانشيني هذا الموسم على الصعيد الفني أو على صعيد التعامل مع بعض لاعبيه أو حتى على صعيد التصريحات التي أدلى بها في بعض الأحيان، لكن علينا ألا ننسى حجم الضغوط الواقعة على مدرب يبلغ من العمر 47 عاما، ويملك أسطولا من نجوم كرة القدم في تشكيلته الأساسية والاحتياطية وينافس فرقا عريقة تملك الخبرة والإمكانات المادية والفنية، ومطالب بتحقيق أول لقب للدوري لنادي لم يحقق اللقب منذ 1968 وفي ثالث موسم له، لكن على الرغم من كل ذلك قام بتشكيل خليط رائع وصلب، يلعب كرة قدم واقعية وفعالة على أرضية الملعب، مثلما كان يفعل مدرب تشلسي السابق البرتغالي جوزيه مورينيو، فإذا كان مورينيو صنع تاريخا لنادي مثل تشلسي بأن حقق لهم في 2005 أول لقب للدوري منذ نصف قرن، فإن مانشيني لا يستحق أن يعامل معاملة أقل من تلك التي حظي بها المدرب البرتغالي إن فاز بلقب الدوري هذا الموسم!


هل فقد مارادونا شغفه بالوصل

مارادونا لم يحقق ما أراده مع الوصل. تصوير: إريك أرازاس

بعد تسجيل مدافع الوصل وحيد إسماعيل الهدف الأول في الدقيقة الثامنة من الشوط الأول، في مرمى النصر في دوري المحترفين، لم يكن مدربه الأرجنتيني دييغو مارادونا هو المدرب نفسه الذي احتفل في يناير الماضي بعد الفوز على الأهلي 2-1 في الدوري! وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يوجد في تدريبات فريقه، استعدادا لمواجهة النهضة العماني أمس، كان يرقص ويقفز في مدرجات استاد «الاتحاد» بمدينة مانشستر بعد فوز فريق «نسيبه» سيرجيو أغويرو في الديربي أمام مانشستر يونايتد، فهل فقد مارادونا شغفه بالوصل؟ إن رجعنا إلى تاريخ مارادونا نجد أنه درب فريق مانديو دي كورينتيس الأرجنتيني في ،1994 11 مباراة، وريسينغ الأرجنتيني في ،1995 12 مباراة، ودرب المنتخب الأرجنتيني بين 2008 و،2010 وقاده إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ثم قرر الرحيل بعد شعوره بالفشل في إكمال المسيرة.

مارادونا شخص عاطفي جدا ومن الواضح أنه يتأثر كثيرا لو شعر بالنقص في الإنجاز، ففريقه أصبح خارج المنافسة في بطولة الدوري وكأس رئيس الدولة وكأس اتصالات، وأمله الوحيد هو الفوز بكأس الأندية الخليجية، وهناك أمر آخر قد يكون صحيحا عن مارادونا، وهو أنه يشعر بالملل سريعا، فلو رجعنا إلى مسيرته الكروية نجد أنه لعب لبوكا جونيورز لموسم واحد ولبرشلونة موسمين وإشبيلية موسم ومثله مع نيولز أولد بويز، وعاد لبوكا ولعب موسمين، وكانت أطول فترة قضاها مع نابولي هي سبعة مواسم وأرجنتينوس جونيورز خمسة مواسم، فهل هذه مؤشرات تمهد لرحيله عن الفهود؟!


ماذا لو درب كابيلو منتخب الإمارات

كابيلو (يسار) ترك تدريب منتخب إنجلترا. غيتي.

كانت تصريحات المستشار الفني للنادي الأهلي الإيطالي فابيو كانافارو لـ«الإمارات اليوم»، أخيرا، مثيرة للاهتمام، حينما نصح الاتحاد الإماراتي بالتعاقد مع فابيو كابيلو أو مارتشيلو ليبي لقيادة المنتخب الأول، نحن نعرف أن كابيلو وليبي مدربان من الطراز العالمي، وهما صارمان للغاية في تطبيق النهج والأساليب التدريبية الخاصة بهم، وحينما كان كابيلو مدربا للمنتخب الإنجليزي، قام بمنع دخول زوجات اللاعبين والزوار إلى المعسكرات ومنع استخدام الهواتف المتحركة في الأماكن العامة أثناء المعسكر، وطالب بوجود اللاعبين جميعهم على طاولة العشاء مع ضرورة ارتدائهم زي التدريب الرسمي للمنتخب الإنجليزي، بدلا من جلوس كل لاعب في غرفته وحده، أو ظهور كل لاعب على طاولة العشاء بزي مختلف عن الآخر، ومنع كذلك استخدام الألقاب في مناداة اللاعبين لبعضهم بعضا.

وإن جئنا لتطبيق كل ذلك على لاعبي المنتخب، فعلى اللاعبين أن ينسوا استخدام الـ«بلاك بيري»، والتحدث مع أصدقائهم عن روعة الأجواء الباريسية أو اللندنية في معسكر فرنسا أو إنجلترا، وعليهم أن ينسوا مناداة بعضهم بـ«عبود» و«رشود» و«حمود»، وعليهم كذلك أن ينسوا ارتداء قمصان هاواي وجزر المالديف على طاولة العشاء، والآن بعد كل ذلك، هل تعتقدون أن العلاقة بين كابيلو وبين لاعبي منتخبنا الوطني ستنجح؟


صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون، عبر البريد الإلكتروني التالي:

twitter@shukralla

ishukralla@emarataltoum.com

تويتر