«يوروبا ليغ» بين النمر والأسد
يشهد نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لموسم 2011 - 2012 بين أتلتيكو مدريد واتلتيك بلباو الاسبانيين، اليوم، على ملعب «استاديو ناسيونال» في العاصمة الرومانية بوخارست، مواجهة خاصة بين هدافي الفريقين الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا وفرناندو يورنتي.
ويسعى فالكاو «نمر» اتلتيكو مدريد، ويورنتي «الملك الأسد» في الفريق الباسكي الى ابراز مخالبهما في المباراة الحاسمة على لقب البطولة الرديفة في القارة العجوز، وللخروج من ظل المواجهة الثنائية المستمرة منذ اعوام بين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجمي برشلونة وريال مدريد الاسبانيين على التوالي.
وبالنسبة لفالكاو (26 عاما)، سيكون تحت ضغط احراز لقب لفريق العاصمة، الذي دفع ثمنا باهظا لضمه من بورتو البرتغالي بلغ 40 مليون يورو، الصيف الماضي، بعدما قاد بورتو الى اللقب وحطم رقم الألماني يورغن كلينزمان بعدد الاهداف المسجلة.
من جهته، يريد يورنتي (27 عاما) قيادة فريق المدرب الارجنتيني مارسيلو بيلسا الى لقبه الاول، بعد 35 عاما من بلوغ الفريق نهائي كاس الاتحاد الاوروبي، عندما خسر امام يوفنتوس الايطالي (1-صفر).
ونظراً للهالة الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبان، عمدت السلطات الرومانية، مؤقتا، الى اطلاق اسميهما على محطتي مترو في العاصمة بوخارست تكريما لجهودهما هذا الموسم.
وقدم المهاجمان موسماً لافتاً حتى الان فسجل فالكاو 33 هدفا في جميع المسابقات، مقابل 29 ليورنتي الفارع الطول وصاحب الكرات الرأسية القاتلة، ورغم ابتعادهما في ترتيب هدافي الدوري المحلي عن ميسي ورونالدو، الا ان فالكاو يحتل المركز الثالث مع 23 هدفاً مقابل 17 ليورنتي.
لكن مسيرة اللاعبين تبدو مختلفة، ففي وقت نشأ فرناندو يورنتي توريس مع اتلتيك، خاض فالكاو، الذي يحمل اسم لاعب الوسط البرازيلي الشهير في ثمانينات القرن الماضي، بطولات عدة مع مليوناريويس بوغوتا وريفربلايت الارجنتيني (2001 - 2009) وبورتو (2009 - 2011).
من جهته، لاتزال خزانة يورنتي خالية على صعيد الالقاب مع الاندية، لكنه في المقابل حمل ذهبية بطولة العالم 2010 مع منتخب اسبانيا، وهو اثبت انه من طينة المهاجمين الكبار في المواجهات الحاسمة مع مانشستر يونايتد الانجليزي وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، ليسجل سبعة اهداف في المسابقة، مقابل 10 لفالكاو متصدر ترتيب الهدافين بالتساوي مع الهولندي كلاس يان هونتيلار هداف شالكه الالماني.
وتختلف طريقة لعب المهاجمين، إذ لقّب فالكاو بـ«النمر» من قبل رفاقه في ريفربلايت نظرا لطريقة لعبه المتفجرة وسرعته، لكن النمر ما لبث ان تحول الى ذئب داخل منطقة الجزاء، اذ قال عنه مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا في فبراير 2012: «هو ربما افضل لاعب في منطقة الجزاء في العالم حالياً».
أما يورنتي (1.95 م)، فيحمل صفة لاعب الارتكاز القادر على الابتعاد بمفرده وخلق مساحات لرفاقه. ويستعد يورنتي لحملة جديدة مع المنتخب الاسباني في كأس اوروبا 2012 الشهر المقبل، في وقت يمر فيه فرناندو توريس بمرحلة حرجة ودافيد فيا لم يرجع بعد الى الملاعب. في المقابل، يريد فالكاو تعويض جمهور «كافيتيرو»، بعد اهداره ركلة جزاء في ربع نهائي كوبا اميركا 2011 ضد البيرو، عندما كانت النتيجة سلبية، وقبل فوز الاخير 2-صفر بعد التمديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news