البدري: ممنوع الحديث عن عودة الحضري في الأهلي
أكد المدير الفني للنادي الأهلي، بطل الدوري المصري لكرة القدم في الاعوام السبعة الاخيرة، حسام البدري، ان عودة حارس المرمى الدولي عصام الحضري الى صفوف الفريق مستحيلة، وقال في حديث لوكالة «فرانس برس»: «كل ما يثار حول عودة الحضري الى صفوف الفريق مستحيلة، لان الحديث في هذا الأمر ممنوع في الأهلي».
وكان الحضري تسبب في مشكلة مع الاهلي عام ،2008 وتحديدا عقب التتويج بكأس الامم الافريقية في غانا، بعدما تعاقد مع سيون السويسري دون علم ناديه، فأحدث مشكلة كبيرة وصلت الى محكمة التحكيم الرياضي التي اصدرت حكماً بايقافه اربعة اشهر، مع تغريمه وسيون 796.5 ألف دولار.
ولم تكن التجارب التي خاضها الحضري بعد تركه الاهلي ناجحة، اولها مع سيون حيث عاد الى مصر طالبا العفو من ناديه وانصاره الذين اعتبروه «خائناً بعدما اكد مرات عدة انه لن يلعب لغير النادي الاهلي»، فتحولت جماهير الاهلي من مساندة له الى «عدوة تهتف ضده في جميع المباريات، حتى الدولية منها».
وأمام رفض الاهلي عودته الى صفوفه، انضم الحضري الى الاسماعيلي، بيد ان مشواره معه لم يكتمل لان النادي كان يعاني مشكلات مالية، فانتقل الى الزمالك حيث لم تستمر مغامرته معه اكثر من نصف موسم، ودخل في خلافات مع الجهاز الفني بسبب المداورة بينه وبين الحارس عبدالواحد السيد، فانضم الى المريخ وهنا ايضا نشبت بين الطرفين ازمة مستحقات فتمت اعارته الى الاتحاد السكندري، لكن توقف النشاط الرياضي في مصر الى اجل غير مسمى دفع الاخير الى طلب انهاء عقد الاعارة.
يذكر ان الحضري كان افضل حارس مرمى في نهائيات كأس أمم إفريقيا في ثلاث نسـخات دورات متتـالية في القاهـرة (2006)، وغانا (2008)، وانغولا (2010).
واوضح البدري انه سيبحث مسألة دعم الفريق بلاعبين جدد يستطيعون التأقلم مع منظومة الاهلي، بشرط أن تكون اضافة للفريق، معربا عن امله في ضم محمد النني لاعب المقاولون العرب والمنتخب الاولمبي، وعدم نيته ضم أي لاعب من إنبي الذي كان يتولى الاشراف على ادارته الفنية منذ استقالته من تدريب المريخ العام الماضي.
واكد البدري أن تولي مسؤولية تدريب فريق بحجم الأهلي، بعد البرتغالي مانويل جوزيه، عبء على الجهاز الجديد واختبار صعب، نظرا لكم العطاء والانجازات التي تحققت في ظل وجود جوزيه.
واضاف ان «الجهاز الجديد مطالب بمجهود مضاعف لنيل ثقة الجماهير ومجلس الادارة، لأن اقناع الجهاز الفني لمجلس ادارة الاهلي وجماهيره لا يأتي إلا بالبطولات، والأهلي حصد 20 بطولة مع جوزيه، وبالتالي نحتاج الى تكاتف الجميع للحفاظ على تلك المنظومة داخل جدران النادي الأهلي».
ونفى البدري تخطيطه للتخلص من اللاعبين المخضرمين في صفوف فريقه، مؤكداً أن «من أهم أسباب اعتماد الإدارة على المدرب المصري هو الحفاظ على النجوم الكبار في الأهلي، ويكفي مباراة الملعب المالي وتألق محمد أبوتريكة فيها (سجل ثلاثية، وأسهم بتأهل فريقه الى ربع النهائي) دليلاً على أن المسألة بالعطاء وليست بالسن، فكيف لفريق يمتلك مهارات أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وحسام غالي ان يتجاهل الاستفادة من تراكم الخبرات الفنية التي دائماً ما تكون أحد الحلول السحرية للفوز في كثير من الاحيان بلقاءات صعبة؟».
وتابع «علاقتي قوية جدا باللاعبين الكبار، وفي مقدمتهم أبوتريكة وجمعة وبركات الذي كان معارضاً لاستقالتي من الأهلي في السابق، وكل ما قيل عن أن هناك جفاء في العلاقة بيني وبين بركات وأبوتريكه عارٍ تماماً من الصحة».
في المقابل، أصر البدري على أن يعتذر الدولي حسام غالي لجوزيه حتى تظل العلاقة الجيدة بينهما، حتى بعد رحيل الاخير «لأن مبادئ الأهلي لا تتجزأ، وسأظل على احترامي لجوزيه، فهو مدرب كبير واستفدت منه كثيراً، وسأتحدث معه لاحقا على كل الأمور الخاصة بالفريق، وسأستمع جيداً لنصائحه».
وختم البدري حديثه بان مسابقة دوري ابطال افريقيا هي «أصعب تحدٍ في مشواري مع الأهلي، لأنني سأواجه صعوبات بالغة فيها بداية من الفرق القوية التي سنواجهها، مثل الزمالك ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي وتشيلسي الغاني، مرورا بانضمام اللاعبين الدوليين الى المنتخبات الوطنية».