جدل يخيّم على نهائي كأس الملك الكاتالوني - الباسكي
غوارديولا يختتم مسيرته مع برشلونة بمعركة سياسية
يخيم جدل سياسي على نهائي مسابقة كأس ملك اسبانيا لكرة القدم، بين برشلونة واتلتيك بلباو، على ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة مدريد اليوم.
وأثار طلب رئيسة حكومة اقليم مدريد، اسبيرانزا أجيري، اقامة النهائي من دون جماهير لتفادي صفير الاستهجان المحتمل من قبل الجماهير الكاتالونية والباسكية اثناء عزف النشيد الإسباني في حضور العائلة الملكية، ردات فعل قوية في شبه الجزيرة الأيبيرية. وقالت أجيري لإذاعة «أوندا سيرو»: «الاعتداء على العلم او النشيد الوطني جنحة منصوص عليها في قانون العقوبات، لا يمكن التساهل معها، وبرأيي يجب تأجيل المباراة او خوضها وراء ابواب موصدة». وتخشى أغويري من ان يتكرر مشهد نهائي نسخة 2009 في فالنسيا، عندما صفّر جمهور الفريقين المُطالب بالانفصال عن اسبانيا خلال عزف النشيد الوطني، في المباراة التي فاز فيها برشلونة 4-1 على بلباو. وردت الصحف الكاتالونية بعنف على هذا الاقتراح، فكتبت «ال موندو ديبورتيفو»: «لماذا لا تخرسي؟»، في حين تحدثت «لافانغارديا» عن «خطأ أغويري»، وطالبت رجال السياسة «بالتهدئة بدلاً من اضرام النار». كما دعا وزير الداخلية خورخي فرنانديس «للتعاون من اجل تهدئة الخواطر».
من جهته، طالب رئيس نادي برشلونة، ساندرو روسيل، الجماهير «بالتعبير بحرية عن ارائهم»، في حين اعتبر قلب دفاع الفريق جيرار بيكيه «ان هناك مشكلات اهم في البلاد يجب التفرغ لأجلها».
وطالب القصر الملكي بعدم تسييس المباراة على حد قول ولي العهد، الأمير فيليبي، الذي سيحضر النهائي، في ظل غياب الملك خوان كارلوس، الذي يتعافى من جراحة في وركه.
تعزيز الرقم القياسي
وترتدي مسابقة الكأس اهمية كبرى لبرشلونة حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (25)، لأنه يسعى الى انقاذ موسمه المحلي كونه خسر لقب الدوري امام غريمه ريال مدريد، وخرج من نصف نهائي مسابقة دوري الأبطال امام تشلسي الانجليزي.
ويخوض برشلونة النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد خسارته امام ريال مدريد العام الماضي، والـ36 في تاريخه، ضد اتلتيك بلباو وصيف مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» امام مواطنه اتلتيكو مدريد.
من جهته، حجز الفريق الباسكي مكانه في النهائي للمرة الـ36 في تاريخــه، وقد يكون امام فرصــة تحقيق ثــأره من برشلونة الذي كان تغلب عليه في نهائي 2009 (4-1) وحرمه لقبه الأول منذ 1984 والـ24 في تاريخه. وأقصى برشلونة غريمه ريال مدريد من ربع النهائي (2-1 و2-2)، وفالنسيا (1-1 و2-صفر) من نصف النهائي، في حين تخطى بلباو ريال مايوركا (2-صفر وصفر-1)، ثم ميرانديس (2-1 و6-2).
وتواجه الفريقان ست مرات في النهائي، فخرج برشلونة فائزاً اربع مرات مقابل فوزين لبلباو. وفاز برشلونة 2-صفر ذهاباً في الدوري على ارضه، وتعادلا 2-2 ايابا على ملعب «سان ماميس».
ويتطلع مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا الى تحقيق لقب اخير مدرباً للبلاوغرانا بعد اعلانه عدم تجديد عقده وحلول مساعده تيتو فيلانوفا بدلاً منه، ليحقق لقبه الـ14 من اصل 19 بطولة شارك فيها في غضون اربعة مواسم فقط.
من جهتها، تعول كتيبة المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا على المهاجم العملاق فرناندو ليورنتي، الذي سيشكل خطراً كبيراً برأسياته على مرمى الحارس خوسيه مانويل بينتو الذي يعتمده غوارديولا في مسابقة الكأس بدلاً من الحارس الأساسي فيكتور فالديس. ويعاني برشلونة نقصا حادا في دفاعه في ظل غياب كارليس بويول والبرازيلي داني الفيش الفرنسي اريك ابيدال واندرو فونتاس بسبب الإصابة. لكن صانع الألعاب اندريس اينيستا اكد ان برشلونة يسعى لتوديع موسمه بالابتسامة: «هذا الموسم لم نتمكن من تحقيق لقبَي الدوري ودوري الابطال، لذا نريد توديع الموسم بابتسامة».
في سياق متصل، كان مدرب منتخب اسبانيا، فيسنتي دل بوسكي، طالب الاتحاد المحلي للعبة بتقديم موعد النهائي كأس اسبانيا، لكن محاولاته باءت بالفشل افساحا في المجال للاستفادة قدر الامكان من دولييه استعداداً لنهائيات كأس اوروبا 2012 المقررة في بولندا واوكرانيا بين الثامن من يونيو والأول من يوليو المقبلين.
وطالب دل بوسكي بتقديم المباراة من 25 مايو الى 16 منه، لكن الاتحاد الاسباني رفض طلبه لأسباب لوجستية، بحسب ما ذكرت صحيفة «سبورت» الإسبانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news