بوفون وتشيك ونوير ينافسون «الماتادور» بين الخشبات

كاسياس مرجع حراس المرمى في العالم

كاسياس يسعى إلى رفع كأس أمــــــــــــــــــــــــــــــــم أوروبا للمرة الثانية على التوالي. أ.ف.ب

يشكل حراس المرمى في كأس أوروبا 2012 حالة مستقلة عن جميع المراكز الأخرى في الملعب، نظراً لما لهذا المركز من اهمية كبرى في تشكيلة أي منتخب.

ويدخل الإسباني ايكر كاسياس (31 عاماً) الى نهائيات بولندا وأوكرانيا مرجعاً لجميع الحراس الشباب والمخضرمين على حد سواء، بعد ان فرض نفسه قائداً فعلياً ونجماً كبيراً في اللحظات المهمة جداً على غرار الدور ربع النهائي من نسخة 2008 حين قاد بلاده لمواصلة مشوارها حتى الفوز باللقب بعد ان تألق في الركلات الترجيحية امام ايطاليا، أو نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010 حين تعملق في وجه النجم الهولندي اريين روبن.

بدوره، صنف جانلويجي بوفون الذي يرتدي شارة القائد في المنتخب الايطالي، من بين افضل الحراس في التاريخ منذ مونديال 2006 حين قاد بلاده للقبها الاول منذ 1982 بفوزها في النهائي على فرنسا بركلات الترجيح، ما أسهم في احتلاله المركز الثاني في التصويت على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم خلف مواطنه المدافع فابيو كانافارو، ليصبح رابع حارس مرمى فقط يحتل احد المراكز الثلاثة الاولى في التصويت على هذه الجائزة المرموقة.

وإذا نجح تشلسي الانجليزي في مفاجأة الجميع والفوز بلقب بطل مسابقة دوري ابطال اوروبا، فالفضل يعود الى حارس مرماه التشيكي العملاق بتر تشيك، الذي نجح في صد ركلة جزاء للهولندي اريين روبن في الوقت الاضافي من المباراة النهائية امام بايرن ميونيخ الالماني، ثم تألق في الركلات الترجيحية، اضافة الى تألقه خلال الوقتين الاصلي والاضافي في وجه المد الهجومي البافاري. يعتبر حارس المرمى التشيكي (30 عاماً) الذي اصبح مشهوراً بالواقي الذي يضعه على رأسه بعد تعرضه لكسر في جمجمته عام ،2006 مثالاً من حيث الثبات في ادائه على اعلى المستويات، وهو الذي اختير افضل حارس مرمى في كأس اوروبا ،2004 بعد ان أسهم في قيادة بلاده الى نصف النهائي. وستكون الفرصة متاحة امام مانويل نوير (26 عاماً) الذي وضع حدا للجدل حول هوية الحارس الاساسي في تشكيلة المانيا بفضل ادائه في مونديال جنوب افريقيا ،2010 لكي يفرض نفسه الوريث الجدير للاسطورة اوليفر كان الذي تألق في مرمى الـ«مانشافت» بين 1995 و.2006

الأمر ذاته ينطبق على مارتن ستيكيلنبرغ (29 عاماً) الذي خلف العملاق الآخر ادوين فان در سار بنجاح وأسهم في 2010 بقيادة المنتخب الهولندي الى نهائي المونديال للمرة الاولى منذ ،1978 رغم أنه يتحمل عبء اللعب خلف دفاع اشتهر بهشاشته. من جهته، لم يلق هوغو لوريس (25 عاماً) النجاح في مشاركته الاخيرة مع فرنسا في نهائيات مونديال ،2010 لكن ليس بالإمكان لومه على هذا الاخفاق الذي تسبب فيه المنتخب بأكمله بعد خروجه المخيب من العرس الكروي. يعتبر لوريس من الحراس القديرين، ولم يكن قرار المدرب لوران بلان منحه شارة القائد سوى تأكيدا على اهمية موقعه مع «الديوك».

صحيح أن فويسييتش تشيسني (22 عاماً) لم يحجز مكانه في تشكيلة فريقه ارسنال الانجليزي سوى منذ يناير ،2011 لكنه نجح في استبعاد منافسيه على الوقوف بين الخشبات الثلاث للفريق اللندني، كما الحال في تشكيلة منتخب بولندا، لكن يبقى معرفة ما اذا كان سيتعامل بشكل جيد مع ضغط الدفاع عن عرين البلد المضيف.

وفي الناحية البرتغالية، استفاد روي باتريسيو (24 عاماً) من جلوس ادواردو على مقاعد احتياط فريقه بنفيكا من أجل ان يزيحه عن مرمى المنتخب البرتغالي. وقد أسهم حارس سبورتينغ لشبونة الذي بدأ مشواره الدولي في نوفمبر ،2010 في ان يكون فريقه صاحب ثاني افضل دفاع في الدوري المحلي خلال الموسم المنصرم. وسيكون جو هارت (25 عاماً) امام مهمة ان يكسر دوامة «كوارث» الحراس الانجليز في البطولات الكبرى. ويأمل حارس مانشستر سيتي الذي سيكون بديلاً لروبرت غرين وجون رودي (نوريتش سيتي)، ان يمنحه لقب الدوري الانجليزي الذي توج به مع فريقه هذا الموسم، الدفع المعنوي اللازم لكي يتألق في البطولة القارية.

تويتر