رهان «الطليان».. برشلونة والريال
لم يألُ الصحافيون الإيطاليون جهداً في دعم «الآزوري» قبل مواجهته المرتقبة اليوم مع نظيره الإسباني «حامل اللقب» في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لبطولة أمم أوروبا، ولعبوا طوال الأيام الماضية على الوتر الحساس في خصمهم بتناول الأزمة الكروية الداخلية بين برشلونة وريال مدريد خلال تغطيتهم الحدث القاري الأهم في العالم.
وبث «الطليان» سمومهم في «الماتادور» بإعادة فتح ملف الغريمين وتوسيع الفجوات بين لاعبي إسبانيا نفسياً في وقت يبذل فيه المدرب دل بوسكي مجهوداً خرافياً لترميم صفوف المنتخب نفسياً ولملمة أشلائه المترامية التي تسبب فيها صراع الأعوام الأخيرة بين فريقي العاصمة و كاتالونيا!
أنصار الكرة الإيطالية، وما أكثرهم، أراهم يرتجفون قبل الموقعة الكبيرة، لأنهم يدركون خطورة مباراة اليوم على تاريخ «الأزرق»، إذ تشير المعطيات إلى فوز إسباني مظفّر قياساً بالإمكانات الفردية والجماعية الهائلة، ولكن يبقى رهان الطليان على الخلافات الشخصية بين لاعبي برشلونة ومدريد، التي ربما تلعب دوراً في فوز إيطالي «غير متوقع» لا سيما أن «الآزوري» منتخب متجدد وجل لاعبيه من الشباب.
نتساءل: هل نشهد في البطولة صوراً غير مألوفة «أوروبياً» بأن يتعارك لاعبو إسبانيا على أرض الميدان أو في غرف تبديل الملابس بلكمة من بوسكيتس إلى راموس، وصفعة من تشافي ألونسو إلى تشافي هيرنانديز، على سبيل المثال؟ لا شيء بعيداً في قضية الريال والبارشا! وكل النتائج واردة في عالم الفريقين الغريمين فما حصل بين لاعبيهما أخيراً يكاد لا يصدق ومباراة «السوبر» تشهد!