لوف تخلّص من البرتغال.. ويفكر في موقعة «البرتقالي»
«الماكينات» بحاجة إلــــــى صيانة «هجومية»
في رحلة عودة الفريق إلى مقر إقامته بالقرب من جدانسك البولندية، كان «العقل الألماني» المدير الفني للمنتخب الألماني، يواخيم لوف، بدأ التفكير بالفعل في المباراة التالية.
أقوال الصحف الألمانية: غوميز.. إنك عملاق حيّت الصحف الألمانية مهاجم بايرن ميونيخ ماريو غوميز، صاحب هدف فوز المانيا على البرتغال 1-صفر، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس اوروبا لكرة القدم. وكتبت صحيفة« بيلد» الأكثر شعبية في البلاد على موقعها في الانترنت «غوميز.. إنك عملاق!»، مضيفة «أول هدف، أول فوز، أول بطل». من جهتها، عنونت صحيفة «سودوتشه زيتونغ»: «ماريو يقود برأسه ألمانيا الى السعادة»، مضيفة «بمتابعته برأسه كرة عرضية لسامي خضيرة داخل مرمى الحارس البرتغالي، حرر غوميز المانيا التي كانت تعاني الى ذلك الحين». كما اشادت الصحيفة بحارس مرمى بايرن ميونيخ مانويل نوير لتدخلاته الرائعة في الدقائق الأخيرة من المباراة، مشيرة الى أنه «أنقذ الأمة الألمانية». وارسو ــ أ.ف.ب
البرتغالية: غاب الحظ
طالبت الصحف البرتغالية، الصادرة أمس، لاعبي منتخب بلادها بنسيان الخسارة امام المانيا صفر-،1 والتفكير في مستقبل الفريق في كأس اوروبا لكرة القدم. وكتبت صحيفة «أبولا»: «لنا الحق في الثقة بهذا المنتخب، المنتخب خسر وقد شاهدنا ذلك ولن يكون ذلك سبباً للتشاؤم»، وأضافت «في لفيف، المنتخب لم يكن محظوظاً، كانت المباراة متكافئة لكن البرتغال خدعت من ثلاثة: المانيا والحكم والمصادفة»، مشيدة بنجمها كريستيانو رونالدو. وقالت «مع رونالدو بإمكاننا ان نثق بقدرة هذا المنتخب، لم يكن رائعاً لكنه الوحيد الذي حافظ على مستواه منذ البداية وحتى النهاية». اما صحيفة «ريكورد» فكتبت «خسرنا المباراة الأولى لكن المنافسة مستمرة». وتطرقت الصحيفة بدورها الى سوء الحظ الذي لازم البرتغاليين في المباراة، وقالت «البرتغال لم تكن محظوظة امام المانيا». وارسو ــ أ.ف.ب |
وفي الوقت الذي سادت فيه حالة من الفرح معسكر المنتخب الألماني عقب الفوز على البرتغال وقائدها كريستيانو رونالدو، بهدف نظيف حمل توقيع ماريو غوميز من ضربة رأسية في الشوط الثاني، مساء أول من أمس، في مستهل مشوار الفريق في يورو ،2012 فإن لوف كان منشغلاً بقصة أخرى.
حصد النقاط الثلاث كان أفضل بداية ممكنة في المجموعة الثانية، لكن لوف ينبغي عليه أن يسأل نفسه لماذا بدت القوة الهجومية الضاربة التي تمتلكها الماكينات الألمانية عاجزة في معظم فترات المباراة؟ إذ باتت في حاجة إلى صيانة عاجلة قبل الدوران مجدداً في المباراة المقبلة أمام هولندا.
وبدأ لوف التفكير في كيفية التعامل مع المنتخب الهولندي الجريح، بعد غد، خصوصاً بعد خسارة الطاحونة أمام الدنمارك صفر/،1 أو ل من أمس.
وقال لوف «بطولة كأس الأمم الأوروبية مثل سباق (فورمولا 1) من دون استعداد، كان علينا أن نحقق بداية طيبة ونشق طريقنا مباشرة».
وأضاف «لا توجد مباريات سهلة، عليك أن تفوز في المباراة الأولى، ولقد حققنا ذلك، كلا الفريقين غلب عليه التوتر، خصوصاً بعد مباراة الدنمارك مع هولندا، حيث إن الخاسر كانت ستصبح مبارياته المقبلة بمثابة مباريات كؤوس».
وسجل غوميز هدف الفوز للماكينات في الدقيقة 72 على استاد ارينا لفيف، ليرفع رصيده إلى 45 هدفاً مع المنتخب الألماني ونادي بايرن ميونيخ خلال 58 مباراة، وهدفه الأول في بطولة كبرى في المشاركة الـ53 له مع المنتخب الألماني.
وكان المنتخبان الألماني والهولندي، وصيف كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا، مرشحين للتأهل عن مجموعة الموت، وفي الوقت الذي أدى فيه المنتخب الألماني مهمته على الوجه الأكمل فإن هزيمة هولندا قد تصب في مصلحته.
ولا بديل عن الفوز بالنسبة للمدير الفني للمنتخب الهولندي، بيرت فان مارفيك، في الوقت الذي أعد فيه لوف لاعبيه على تنفيذ الهجمات المرتدة بشكل سريع، تماماً مثلما فعل الفريق قبل عامين في كأس العالم عندما حقق انتصارات كبرى على إنجلترا 4/1 والأرجنتين 4/صفر.
كما أن لوف كان صائباً في اختياره تشكيلة الفريق، حيث اختار الدفع بجوميز على حساب ميروسلاف كلوزه، الذي شارك بديلاً لغوميز قبل نهاية المباراة، في عيد ميلاده الـ.34
كذلك فضل لوف الاعتماد على ماتس هوميلس لاعب بوروسيا دورتموند في خط الدفاع على حساب بير ميرتساكر لاعب ارسنال الإنجليزي.
وكان هوميلس أحد أفضل لاعبي المنتخب الألماني في مباراة الأمس، وقاد الدفاع الألماني للظهور بشكل صلب وقوي.
وأشار لوف «كلا الفريقين دافع بشكل رائع، كنا أكثر اندماجاً في خط الدفاع». وتابع «كان بإمكاننا أن نهاجم بشكل أفضل ويمكننا العمل على ذلك، ولكن النقاط الثلاث هي الشيء الأهم، المدافعون الأربعة كانوا في حالة جيدة للغاية، لعبوا بحذر تام ولم تفوتهم أي كرة، من الناحية الفنية كنا أفضل في التعامل مع الكرة، إنني سعيد بذلك».
وأكد أن غوميز لعب أساسياً، لأنه على عكس كلوزه «شارك طوال الموسم، سجل الكثير من الأهداف، وسنحت لنا فرصة واحدة، هدف واحد».
وأوضح «في نهاية اليوم الفوز هو كل ما يهم، ولقد حققنا المراد، يمكننا أن نرى الآن مسارنا، ألمانيا تمتلك ثلاث نقاط، الدنمارك لديها ثلاث نقاط، لذا فإن الأمر جيد لكلا الفريقين، لكن الفريقين الخاسرين سيحاولان استعادة التوازن، لذا يتحتم علينا توخي الحذر أمام هولندا». ويلتقي المنتخب البرتغالي مع الدنمارك بعد غد في لفيف، حيث إنه مثله مثل هولندا، لعب بشكل جيد للغاية، لكنه خرج خالي الوفاض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news