الدنمارك ترغب في إذلال رونالدو
ربما لا تعني نتيجة المباراة الأولى في البطولات الكبرى شيئاً للعديد من المنتخبات، لكن الفوز على المنتخب الهولندي 1/صفر في المباراة الأولى بمجموعة الموت في الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2012)، بث روحاً جديدة في معسكر المنتخب الدنماركي وبين أنصار الفريق.
وقبل بداية فعاليات البطولة المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا، سارت معظم التوقعات في اتجاه واحد، وهو ترشيح منتخبات هولندا وألمانيا والبرتغال للمنافسة على بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية بالبطولة، مع ترشيح المنتخب الدنماركي لمجرد المشاركة والخروج صفر اليدين.
التاريخ: البرتغال أكثر فوزاً تقابل الفريقان حتى الآن 12 مرة، ففازت البرتغال سبع مرات والدنمارك ثلاث مرات وتعادلا مرتين، وكانت اكبر انتصارات البرتغال 5 ـ صفر عام ،1971 في حين التقيا في كأس اوروبا 1996 في انجلترا، حيث تعادلا 1 ـ 1 في الدور الاول.
|
لكن المنتخب الدنماركي خالف كل التوقعات وحقق الفوز 1/صفر، ليتصدر المجموعة مع نظيره الألماني الذي حقق الفوز بالنتيجة نفسها على المنتخب البرتغالي.
وأثارت هذه النتيجة سعادة فائقة بين مشجعي الديناميت الدنماركي، كما بثت روح البطولة بين لاعبي الفريق، حيث استعاد الجميع ذكريات فوز الفريق بلقب يورو ،1992 عندما شارك الفريق في البطولة من الباب الخلفي بديلا لنظيره اليوغسلافي الذي فرضت على بلاده عقوبة سياسية.
ويضاعف من التفاؤل والروح الجديدة في المعسكر الدنماركي، أن المنافس المقبل الذي يلتقيه الفريق في الجولة الثانية اليوم هو المنتخب البرتغالي الذي يحظى الديناميت الدنماركي بسجل جيد معه، بل إنه تأهل على حسابه إلى البطولة الحالية تاركا له الملحق الفاصل.
ويحتاج المنتخب الدنماركي إلى الفوز فقط في مباراة الغد ليضمن التأهل إلى دور الثمانية في البطولة قبل مباراته الثالثة في المجموعة، والتي يلتقي فيها الماكينات الألمانية.
ويرى المدير الفني للمنتخب الدنماركي، مورتن اولسن، أن سجل فريقه أمام المنتخب البرتغالي يمنحه الأفضلية، لكنه لا يضمن له النتيجة خصوصاً أن المنتخب البرتغالي يدرك أن المواجهة اليوم ستحسم مصيره في البطولة، كما يسعى إلى الثأر من المنتخب الدنماركي الذي فاز عليه 2/1 في ختام مسيرة الفريقين بمجموعتهما في التصفيات.
وقال أولسن «سجلنا أمام البرتغال جيد». وأنعش الفوز على المنتخب الهولندي ذكريات يورو 1992 بأكملها، خصوصاً أن المنتخب الدنماركي بدأ مسيرته نحو اللقب في البطولة قبل 20 عاما أيضا بالفوز على هولندا ثم أكمل الطريق إلى المباراة النهائية.
وأشار أولسن إلى أن المشكلة التي تزعجه بالفعل قبل مباراة اليوم هي المهارات الفردية التي يتمتع بها لاعبو البرتغال مثل كريستيانو رونالدو وناني، خصوصاً في ظل غياب نيكولاس بوليسن مدافع أياكس عن صفوف الفريق في هذه المباراة.
وقال أولسن «قدمنا مباراة متميزة أمام المنتخب الهولندي، ولكن مواجهة المنتخب البرتغالي ستكون أكثر صعوبة».
للإطلاع على تشكيلة الفريقان الرجاء الضغط على هذا الرابط.