ما ذنب الملعب ياً «إسبان»

لم يجد الإسباني الدولي أندريس إنييستا سوى ملعب مدينة جدانسك البولندية ليصب جام غضبه على الأداء والنتيجة بعد تعادل منتخب بلاده 1/1 مع نظيره الإيطالي، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية، لكن لا يبدو أن تصريحات إنييستا الغاضبة ستلقى التأييد بعد فشل منتخب بلاده في الوفاء بوعوده للجمهور الذي كان ينتظر افتتاحية جيدة وقوية تقوده إلى فوز عريض على الآزوري، فهل يمكن أن يؤدي سوء أي ملعب إلى تراخي اللاعبين وتضاؤل مردودهم الفني في الميدان؟

تصريحات إنييستا الغاضبة بسبب أرضية الملعب لم تتجسد على أرض الملعب بأفعال خارجة عن النص، فلم يعبر عن غضبه بالضرب أو البصق أو النطح، كما فعل حارس الوصل الدولي ماجد ناصر، الذي كان في الموسم المنصرم قد ضرب مدرب الأهلي، الإسباني كيكي فلوريس والمحترف اللبناني يوسف محمد. أرى أن ماجد ناصر وراشد عيسى وغيرهما من اللاعبين في حاجة مهمة لاستخلاص الدروس من يورو 2012 والمباريات الدولية الأخرى في المواعيد الكبرى، حتى تكتمل الثقافة الاحترافية المرجوة للاعبي الدوري الإماراتي، لأن ما حدث منهما كان مفاجآة سيئة بكل المقاييس في ليلة كاد فيها المشهد يكتمل بدراً بتتويج الفهود باللقب الخليجي لكرة القدم.

نحتاج إلى ثقافة رياضية واحترافية في فنون التعامل والاحترام لكل كائن في الميدان، فلا يُعقل أن ينطح ماجد ناصر لاعباً من الفريق الآخر لمجرد أن حاول استفزازه بأخذ الكرة منه، كما لا يُعقل أيضاً أن يسعى راشد عيسى الذي سيمثل المنتخب الأولمبي لكرة القدم في نهائيات أولمبياد لندن 2012 بعد وقت قصير لنطح لاعب من فريق المحرق البحريني لمجرد أنه ارتكب معه مخالفة!

الأكثر مشاركة