هولندا من «هيرو» إلى «زيرو»

كان من المفترض أن تكون هولندا «هيرو» لكنها حتى الآن «زيرو»، وبالتأكيد أداؤها أمام ألمانيا، اول من أمس، كان قمة الـ«زيرو»! فالمنتخب البرتقالي الذي صنفه الكثير من المراقبين بأنه سيكون أحد المرشحين للفوز بالبطولة أصبح على بعد خطوة من الخروج رسميا، فقد تلقى الخسارة الثانية من ثاني مباراة ورصيده من النقاط «صفر»، وسيواجه في الجولة الأخيرة المنتخب البرتغالي.

من جانب آخر، أظهر المنتخب الألماني صفات المنتخبات الكبيرة التي يظهرها في كل بطولة، فوتيرة مستواه تتصاعد بصورة تدريجية من مباراة لأخرى، حتى إن لم يقدم المستوى المأمول فإنه يحقق الفوز، وهذه الصفات لا تجدها إلا في منتخبات مثل البرازيل وألمانيا وربما إسبانيا.

خروج هولندا من الدور الأول قد لا يكون يسعد الكثير من الجماهير، لكن بلا شك سيسعد المنتخبات التي ستتأهل إلى الدور ربع النهائي، فهي ستتخلص من منتخب يملك في صفوفه آرين روبن وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي وفان بوميل ونايغل دي يونغ، وهم لاعبون من الوزن الثقيل في أوروبا.

عذراً لجمهور الطواحين الذي آزر هذا المنتخب واستمتع بأدائه في مونديال 2010 في جنوب افريقيا، عندما بلغ المباراة النهائية، لكنه خيب الآمال ولم يحافظ على مستواه بسبب غياب نجم مثل روبين عن مستواه، والذي فشل مع بايرن ميونيخ هذا الموسم ونجده اليوم يفشل مع منتخب بلاده.