«أسود الرافدين» تواجه لبنان في كأس العرب
يلتقي منتخبا العراق ولبنان اليوم في جدة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم، التي تستضيفها السعودية حتى السادس من الشهر المقبل، بغياب اللاعبين المؤثرين في الطرفين.
ويلعب في المجموعة ذاتها أيضا منتخب مصر (الأولمبي) مع منتخب السودان الرديف.
وكانت البطولة افتتحت، أول من أمس، بفوز عريض للسعودية (الرديف) على الكويت (يغيب عنه بعض اللاعبين الأساسيين)، برباعية نظيفة. وسبق للعراق أن توج بطلاً أربع مرات اعوام 1964 و1966 و1985 و،1988 وفازت مصر باللقب مرة واحدة عام .1992 ويبحث المنتخب العراقي عن جدوى فنية من مشاركته في بطولة كأس العرب التي يعتبرها أيضا فرصة مثالية امام عناصر جديدة من لاعبين شباب يرتدون قميص المنتخب للمرة الاولى في محافل خارجية. وأوضح نائب رئيس الاتحاد العراقي عبدالخالق مسعود، «يهمنا كثيراً ان نحقق نتائج جيدة، لكن بالاضافة الى ذلك نعد المشاركة في هذه البطولة فرصة مثالية وحيوية امام اللاعبين الشباب الذين تم استدعاؤهم لتمثيل المنتخب لاول مرة، وهذا سيمنحهم ثقة كبيرة للدفاع عن ألوان المنتخب مستقبلاً». وأضاف «كما تعد مشاركتنا في البطولة فرصة لمواجهة منتخبات قوية كالمنتخب المصري ومنتخبي لبنان والسودان، واذا واصلنا المشوار في الأدوار اللاحقة فسنواجه منتخبات اقوى وهذا يصب في مصلحة المنتخب فنياً». يفتقد المنتخب العراقي أربع ركائز مهمة بعد منح الجهاز التدريبي بقيادة البرازيلي زيكو راحة لاعبين يونس محمود ونشأت اكرم وعلي حسين رحيمة، وتلقيه ضربة قوية بانسحاب المهاجم لؤي صلاح بسبب الإصابة التي ابعدته عن المشاركة في اللحظة الاخيرة. وذكر الجهاز الطبي المرافق للبعثة العراقية ان «المهاجم لؤي صلاح يجب ان يخضع للراحة الاجبارية بعد ان تبين عدم إمكانية اشراكه في تشكيلة المنتخب، نظراً لتعرضه للإصابة في آخر مباراة خاضها فريقه المحلي اربيل المتصدر».
تشهد التشكيلة العراقية اسماء جديدة أمثال علي بهجت وعلي صلاح وحسام كاظم ووليد بحر وحمادي احمد. وعلى الرغم من غياب لاعبين بارزين فإن زيكو يعتمد على العديد من النجوم البارزين أمثال الحارس محمد قاصد وباسم عباس وسامال سعيد وقصي منير ومهدي كريم وكرار جاسم وهوار ملا محمد ومصطفى كريم. وتشير الإحصاءات التاريخية للبطولة على صعيد لقاءات المنتخبين العراقي واللبناني إلى انهما التقيا ثلاث مرات، ففاز العراق مرة واحدة وتعادلا مرتين.
من جهته، يحاول المنتخب اللبناني بقيادة مدربه الألماني ثيو بوكير الاستفادة من البطولة لاستعادة توازنه بعد تلقيه خسارتين وتعادله في مباراة ثالثة في الجولات الثلاث الاولى من الدور الرابع الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل .2014
وكان منتخب لبنان لفت الأنظار بتأهله الى الدور الرابع للمرة الاولى في تاريخه بعد تحقيقه انتصارات عدة على الكويت والإمارات وكوريا الجنوبية.
يغيب عن المنتخب محمد غدار وزكريا شرارة ورامز ديوب ويوسف محمد وبلال نجارين وحسن معتوق ورضا عنتر ومحمود العلي، وسيمنح المدرب الفرصة للاعبي الصف الثاني، وستكون الفرصة سانحة أمام عباس كنعان مدافع العهد للعودة إلى التشكيلة، بالإضافة إلى لاعبي الدوري المحلي محمد عطوي ومحمد كجك وحسن مغنية وعلي حمام وعامر خان ومحمد حيدر.
وفي المباراة الثانية، يشارك منتخب مصر بالفريق الأولمبي الذي يستعد للمشاركة في أولمبياد لندن بدءا من الشهر المقبل، نظرا لانشغال المنتخب الأول بتصفيات كأس افريقيا.
يعتبر مدرب المنتخب المصري، هاني رمزي، المشاركة في بطولة كأس العرب محطة مهمة للفريق الذي سيدعمه مهاجم الزمالك عمرو زكي، كونها خير إعداد للأولمبياد.
ويخوض منتخب السودان غمار البطولة أيضا بالفريق الرديف نظرا لانشغال لاعبي المريخ والهلال مع فريقيهما اللذين يستعدان لخوض منافسات كأس الاتحاد الإفريقي نهاية الشهر الجاري.
ووقع اختيار المدرب فاروق جبرة على مجموعة من العناصر الواعدة مثل معاوية بشير والطاهر الحاج ومحمد موسى والمهاجم رمضان عجب، إضافة لنجمي المنتخب الأول بدر الدين قلق ومحمد أحمد «بشة».