وليد سالم: إسبانيا أقرب من ألمانيا إلى اللقب
رشح حارس فريق العين وليد سالم المنتخب الاسباني لبلوغ المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية، المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا، وإحراز اللقب للمرة الثانية على التوالي بعد كأس أوروبا ،2008 وكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، رغم الحظوظ الأخرى للمنتخبات المتأهلة للدور نصف النهائي.
وقال لـ«الإمارات اليوم»، «صحيح أن الألمان أيضا على خط واحد من المنافسة مع الماتدور الاسباني، لكن هناك فرق في نوعية العناصر التي يعتمد عليها المدرب الاسباني بيسنتي ديل بوسكي».
وأضاف «شخصية الماتدور الاسباني آخذة في الظهور الجيد، في المراحل الحساسة من البطولة، بعد الافتتاحية غير الجيدة في مباريات الدور الأول، لكن هم على قدر جيد من التحدي، الذي يمكنهم من تجاوز العقبات التي قد تعترض طريقهم لبلوغ منصة التتويج، خصوصا في وجود تشابي الونسو، انييستا، بدرو رودريغيز، دافيد سيلفا، فرناندو توريس وفابريغاس».
وأكد سالم أن الحارس الفرنسي هوغو لوريس، يستحق التقدير على براعته الجيدة في حماية مرمى الديوك في المباراة الماضية أمام الاسبان، رغم الخسارة التي مني بها منتخب بلاده.
وأكمل «لوريس لا يستحق اللوم على الهدف الافتتاحي للاعب الاسباني الونسو، ولا الهدف الثاني الذي جاء من ركلة جزاء، إذ تطاول للكرة العرضية بطريقة جيدة في غياب التغطية الدفاعية، ووضع الكرة في الزاوية الصعبة وليس من السهل على أي حارس التقاط مثل هذه الكرة أو منعها من معانقة شباكه، كما هي الحال في ركلة الجزاء».
وتابع «لاحظنا في أكثر من مناسبة براعة لوريس في إبعاد الخطر عن مرماه أثناء مباراة فرنسا وإسبانيا، كما فعل مع اللاعب الدولي فابريغاس بعد مواجهة صريحة كادت تثمر هدفا، لكن رغم ذلك يبقى الحارس الدولي الاسباني ايكر كاسياس من الأسماء الرنانة في البطولة ومع الماتدور، بيد أنني أعتقد أنه لم يختبر كثيرا في البطولة، ما يعني أنه سيكون أمام أصعب اختيار في المباراة المقررة يوم غد الأربعاء أمام المنتخب البرتغالي.
وأوضح «يتعين على كاسياس إثبات قدراته الجيدة أمام نجوم في قامة كريستيانو رونالدو وريكاردو كارفاليو وفابيو كوينتراو وبيبي وميريليش، حتى نستطيع الحكم على براعته الممتازة التي تضعه في مصاف النجوم الكبار في حراسة المرمى».
وعدً سالم البطولة الأوروبية فرصة جيدة للاعبي أندية دوري المحترفين لكرة القدم، موضحا «أعتقد أن أي بطولة تحتشد بأبرز النجوم على مستوى العالم، ينبغي أن تمثل محطة مهمة للاعبي كرة القدم في العالم أجمع، وليس في نطاق الدولة فحسب، فهناك حاجة لاكتشاف الأشياء المفيدة والايجابية، التي تؤدي إلى تعزيز القدرات الشخصية للاعبين في جميع الأوقات والمناسبات.
واختتم «نحن على موعد مع اختبار مهم في كرة القدم، يزاوج بين الموهبة والقدرات الشخصية، من خلال المباراة المقررة يوم غد الأربعاء بين منتخبي إسبانيا والبرتغال، فجميع التوقعات التي ترجح كفة طرف على آخر لن تجدي أمام السحر الكروي، الذي سيكون حاضرا في الملعب».