كلمة

الألمان والطليان.. معركة يحسمها الوسط

 

مباراة الليلة من أكثر مباريات أمم أوروبا إثارة، من حيث نقاط القوة والضعف للفريقين المتكاملين اللذين في حال اتحدا لشكلا فريقاً من أقوى المنتخبات على مستوى العالم، لتميز الألمان بسرعة الأداء وبناء الهجمات الخاطفة، وقدرة الدفاعات الإيطالية المحكمة في الوقوف لهجمات الفرق المنافسة. وتكمن نقاط قوة المنتخب الألماني بعد نجاح مدربهم يواكيم لوف باستعادة هوية «المانشافت»، وبناء منتخب من العناصر الشابة التي تتمتع بالقوة البدنية وسرعة الأداء والتمريرات القصيرة في أضيق المساحات. وعلى الجانب الآخر جاء الآزوري هذا الموسم ليثبت تغييراً جذرياً في الأداء بعدما حافظ مدربه تشيزار برانديلي على هوية الأزرق، بترسيخ فكرة الدفاع القوي «الكاليتشو»، مع إدخال المتعة الكروية عبر خط وسط يعتمد بصورة رئيسة على مفتاح اللعب أندريه بيرلو الذي تألق في الدور ربع النهائي أمام الإنجليز.

السرعة في الاداء والندية ستبرزان في طريقة لعب المنتخبين اليوم، وسيكون خط الوسط مفتاح الفوز لكلا الفريقين وبناء الهجمات المنظمة وتهديد المرميين.

وعلى الرغم من كون المنتخب الإيطالي عقدة لـ«المانشافت» الذي لم يتمكن من الفوز على الأزرق مطلقاً في البطولات الكبرى، إلا أن مباراة الليلة ستأخذ طابعاً ثأرياً كونها أول مباراة ببطولة رسمية تجمع المنتخبين بعد نجاح الآزوري في إقصاء الألمان في نصف نهائي مونديال 2006 بهدفين مقابل لا شيء، وبالأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي بتعادل الفريقين.

تويتر