طموح الزعامة الأوروبية

يعكس التنافس المستمر لكل من جانلويجي بوفون وإيكر كاسياس على لقب الحارس الأفضل على العالم، قوة لقاء الليلة الذي سيجمع المنتخبين الإيطالي والإسباني ضمن المباراة النهائية لكأس أمم أوروبا التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا.

ولعب كلا الحارسين دوراً فاعلاً بتأهل منتخبه للمباراة النهائية بعد نجاح بوفون في الذود عن مرمى الآزوري خلال مباراة الدور ربع النهائي أمام انجلتر وتصديه لضربة جزاء ترجيحية للنجم الإنجليزي أشلي كول كانت كفيلة بحسم تأهل الأزرق للقاء الماكينات الألمانية في موقعة نصف النهائي، التي لعب فيها بوفون وللمرة الثانية على التوالي دوراً فاعلاً ببلوغ الأزرق المباراة النهائية بعد تصديه الناجح للتسديدات المرعبة للماكينات الألمانية. وعلى الجانب الآخر، أسهم حارس ريال مدريد إيكر كاسيس في تعويض عجز زملائه بالمنتخب الإسباني عن مجاراة المنتخب البرتغالي ضمن لقاء الدور نصف النهائي، ليتألق كاسياس بالذود عن مرماه وتألقه في ضربات الترجيح. ويعول مدرب الآزوري برانديللي في سعيه لحصد اللقب الأوروبي الثاني لإيطاليا بعد لقب 1962 على خطة لعب محكمة تسهم في إبطال خطورة لاعبي المنتخب الإسباني من خلال عدم إتاحة المساحة الكافية لهم بالتحرك بالكرة أو من دونها، معتمداً بذلك على دفاعه الصلب ومن خلفه الحارس بوفون مع التركيز على الهجمات المرتدة التي يقودها بيرلو ولسعات مهاجمه المتألق ماريو بالوتيلي. وعلى الجانب الآخر يعول ديلبوسكي على كل من حارسه كاسياس ونخبة لاعبي ريال مدريد وبرشلونة للحفاظ على زعامة القارة الأوروبية، بالإضافة لتحقيق انجاز عالمي جديد. وفي حال فوز الإسبان بلقاء الليلة سيصبح المنتخب الأول على مستوى العالم الذي ينجح في حصد ثلاثة إنجازات قارية متتالية بعد فوزه بأمم أوربا 2008 وكأس العالم 2010.

الأكثر مشاركة