10 سنوات تمر على فوزالبرازيل بالمونديال
احتفلت البرازيل، أمس، بمرور 10 أعوام على تتويجها بلقب كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها على الأراضي اليابانية، بقيادة نجومها السابقين رونالدو وريفالدو ورونالدينيو الذي كان في ريعان شبابه، على حساب ألمانيا عام .2002
ويتذكر الجميع أن الهدف الأول لنجوم السامبا جاء من خطأ قاتل من جانب حارس «المانشافت» أوليفر كان، في تقدير تسديدة ريفالدو، لتسقط الكرة من يده أمام رونالدو ليضعها بسهولة في الشباك، أما الثاني فكان من لعبة رائعة، بعدما مرر كليبرسون كرة أرضية لتصل إلى رونالدو من جديد ليسددها على يسار الحارس الألماني في زاوية صعبة.
وحصدت البرازيل العلامة الكاملة في الدور الأول من البطولة في المجموعة الثالثة التي كانت تضم كلاً من تركيا وكوستاريكا والصين، وكانت أصعب المباريات أمام تركيا، التي فازت عليها 2-،1 بينما فازت على الصين بسهولة برباعية نظيفة، ثم كوستاريكا بنتيجة 5-.2
وفي دور الـ16 حققت البرازيل فوزاً سهلاً على بلجيكا بهدفين أحرزهما ريفالدو ورونالدو، أما مباراة ربع النهائي أمام إنجلترا، فتقدم النجم مايكل أوين لـ«الأسود الثلاثة»، وتعادل بعدها ريفالدو، وفي الشوط الثاني نجح رونالدينيو في إحراز هدف من أفضل أهداف البطولة من تسديدة من على بعد ما يقرب من 50 مترا، مستغلا خروج ديفيد سيمان من المرمى، وأشار وقتها إلى أنه كان يعرف أن الحارس الإنجليزي اعتاد الخروج من المرمى في الكرات الثابتة.
وفي نصف النهائي عادت تركيا لتمثل عائقاً صعباً أمام السيليساو، إلا أنهم اجتازوا المباراة بهدف للنجم رونالدو من تسديدة أرضية فشل الحارس روشتو ريكبر في التعامل معها، وفي النهائي توج نجوم البرازيل نجاحهم بحصد البطولة، في 30 يونيو ،2002 لينجحوا في محو ذكرى نهائي فرنسا عام .1998
نجاح هذا الجيل من لاعبي البرازيل، زاد من غرور الأجيال التي لعبت بقميص «راقصي السامبا»، فابتعدوا عن الأدوار الحاسمة في بطولات كأس العالم خلال السنوات اللاحقة بعد مونديال كوريا واليابان، ويظل بحث البرازيل مستمرا عن نجم في خط هجوم «السامبا»، يذكرهم بأمجاد رونالدو، خصوصا أنه على الرغم من نجاحاتهم في كوبا أميركا عامي 2004 و2007 وفي كأس القارات عامي 2006 و،2009 مازالت الجماهير متعطشة للبطولة الأكبر في عالم كرة القدم.
فحلم الفوز بكأس العالم تبخر في نسخة 2006 في ألمانيا عندما خرجت على حساب فرنسا بهزيمة بهدف نظيف، وبعدها الخروج من ربع النهائي مرة أخرى أمام هولندا بنتيجة 2-،1 في مباريات لم يكن بها معظم نجوم السامبا في مستواهم المنتظر.
وتسعى البرازيل لاستعادة بريقها بكتيبة من اللاعبين الشباب على رأسهم النجم الصاعد نيمار والذي قد لا يعوض غياب رونالدو، حيث لم يصل بعد إلى مستواه نفسه، وإن كان ما ينقصه هو النضج داخل الملعب، إلا أنه سيكون أمل البرازيل في مونديال .2014