كلمة

أمم أوروبا «منطقية»

 

لم تختلف كأس أمم أوروبا 2012 التي استضافتها كل من بولندا وأكرانيا عن سابقتها التي أقيمت عام 2008 في كل من سويسرا والنمسا، إذ فرض المنطق نفسه في النهاية.

وتبرز واقعية البطولة التي اختتمت، أمس، ببلوغ منتخبات اسبانيا والمانيا والبرتغال وايطاليا إلى نصف النهائي، غير أن المفاجأة الثقيلة تجسدت في الخروج المبكر للمنتخب الهولندي الذي قدم درساً كبيراً عنوانه الأساسي: «الأسماء الكبيرة لا يمكن أن تصنع وحدها التاريخ والإنجازات الكبيرة».

وجاء المنتخب الألماني بالمفاجأة الأكبر بعد أن قدم مستوى لافتاً في الدورين الأول وربع النهائي فاق بكثير ما قدمته بقية المنتخبات المشاركة، إلا أن عدم قدرة جهازه الفني على التصرف السليم في الخيارات والتشكيل جعل العقدة التاريخية للخسارات المتواصلة أمام المنتخب الإيطالي تطغى على لقائهم أمام الآزوري في نصف النهائي.

وعلى الرغم من المفاجآت غير السارة لجماهير أوروبية إلا أن هذه البطولة قد سجلت بادرة هي الأولى من نوعها لكونها الأولى التي شهدت مباريات دور أول خالية من التعادلات السلبية، منذ زيادة عدد المشاركين في النهائيات إلى 16 منتخباً في يورو ،1996 كما أن البطولة الحالية قد تكون الأخيرة التي تقام بمشاركة 16 منتخباً، إذ تتجه النية لدى مسؤولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بقيادة الأسطورة ميشيل بلاتيني لرفع عدد المنتخبات إلى 24 بداية من عام .2016

تويتر