مريم جمال تحمل آمال البحرينيين في مضمار ألعاب القوى. غيتي

أول ميدالية بحرينية في لندن تغــــــازل مريم جمال

تعول البحرين على العدّاءة مريم جمال لإحراز أولى ميدالياتها الأولمبية عندما تخوض غمار أولمبياد لندن من 27 يوليو الجاري حتى 12 أغسطس المقبل.

وتشارك البحرين في الألعاب بـ13 رياضياً ورياضية، خمسة في فئة الرجال وثمان لدى السيدات، سينافسون في ثلاث ألعاب هي ألعاب القوى والسباحة والرماية.

وتتقدم البطلة العالمية السابقة مريم جمال، صاحبة ذهبيتَي بطولة العالم 2007 في أوساكا و2009 في برلين، وفد ألعاب القوى، وإلى جانبها ميمي بليتي وشمة مبارك وتاج بابا وميثة لحدان وجميلة شامي، وأما العداؤون المتأهلون حتى اللحظة، فهم محبوب حسن وآدم إسماعيل وشوقي جمال وبلال منصور.

ويتألف وفد السباحة من خالد بابا (100م حرة) وسارة الفليج (50م حرة)، وتشارك الرامية عزة القاسمي في مسابقة البندقية 50 متراً من ثلاثة أوضاع.

وكانت استعدادات عدائي البحرين مكثفة خلال الفترة الماضية من خلال إقامة معسكر تدريبي في سويسرا والمشاركة في لقاءات عدة في اوروبا قبل موعد انطلاقة الألعاب.

وستنال الرامية عزة القاسمة شرف رفع علم البحرين في طابور العرض خلال حفل الافتتاح في 27 المقبل.

وقد حققت القاسمي العديد من الإنجازات على المستويين الخليجي والعربي، ونالت مع فريق البحرين في 2011 ذهبية وفضية الفرق، إلى جانب فضية الفردي في منافسات دورة الألعاب الرياضية العربية التي أقيمت في الدوحة في ديسمبر الماضي، ثم حققت أربع ميداليات ذهبية، وفضية واحدة، في البطولة العربية العاشرة، وبطولة أمير الكويت الدولية.

وفي السباحة، تعد مشاركة سارة الفليج هي الأولى لها بعد أن حققت الأرقام التأهيلية، من خلال مشاركتها في بطولة العالم الـ14 في شنغهاي الصينية عام 2011 بسباق 50م حرة.

وفي ألعاب القوى تبرز بطلة العالم السابقة مريم جمال ومعها ميمي بليتي وجميلة شامي في سباق 1500م، فيما تشارك تاج بابا في سباق 5000م وشمة مبارك بسباق 10 آلاف متر وميثة لحدان في سباق الماراثون.

ومن الممكن ان يرتفع عدد الرياضيين الذين سيمثلون البحرين في اولمبياد لندن ،2012 وتحديداً في ألعاب القوى، بعد مشاركتهم في الملتقيات الدولية وتحقيقهم الأرقام التأهيلية، ومن أبرز العدائين المرشحين للتأهل بطل العالم السابق في سباقي 800م و1500م رشيد رمزي، ويوسف سعد كامل صاحب ذهبية برلين 2009 في سباق 1500م وبرونزية 800 متر، وطارق مبارك في سباق 3000م موانع.

وكان البطل رشيد رمزي نفذ عقوبة الايقاف التي صدرت في حقه عقب تحقيقه الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008 عندما حقق المركز الأول في سباق 1500م، وسحبت منه الميدالية بعد أن ثبت تعاطيه منشطات محظورة، حيث أوقف لمدة سنتين انتهت في مايو من العام الماضي.

ويسعى رشيد رمزي إلى تحقيق رقم تأهيلي في اللقاءات المقبلة حتى يتمكن من المشاركة في دورة لندن وينافس على ميدالية يعوض فيها اخفاقه في .2008

ورمزي المغربي الأصل (32 عاماً) يملك سجلاً حافلاً بالإنجازات، خصوصاً مع تحقيقه الإنجاز التاريخي غير المسبوق في بطولة العالم لألعاب القوى بنسختها العاشرة في هلسنكي ،2005 بفوزه بميداليتين ذهبيتين في سباقي 1500 و800م، وأضاف لسجله ميدالية فضية في بطولة العالم في أوساكا اليابانية العام الماضي.

ورقم رمزي الشخصي في سباقات 1500 متر يبلغ (3.14.29 د) حققه في لقاء روما في 14 يوليو ،2006 ورقمه في سباق 800م قدره (1.05.44 د) حققه في لقاء مدريد في 17 يوليو من العام نفسه.

وستكون بطلة سباق 1500م مريم جمال (من أصل إثيوبي) أقوى المرشحات البحرينيات لتحقيق ميدالية أولمبية بحرينية، خصوصاً انها متخصصة في هذا السباق، وسبق ان فازت بذهبيتين متتاليتين في بطولتي العالم 2007 و.2009

ورقم جمال (28 عاماً) الشخصي في سباق 1500م هو (3.18.56 د) حققته في لقاء رييتي الايطالي أغسطس .2006

واكد الشيخ احمد بن حمد آل خليفة، الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية، ان المملكة «ستشارك في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية في لندن ببعثة تعد الاكبر في تاريخ مشاركاتها الأولمبية السابقة التي بدأت في دورة لوس انجلوس عام 1984».

وأوضح «السبب الرئيس في ارتفاع حجم المشاركة البحرينية يعود الى نجاح 11 عداءً بحرينياً في تحقيق الأرقام المؤهلة الى الأولمبياد، وهو الأمر الذي اعتبره انجازا مرحليا بالنسبة للعدائين، خصوصا الشبان منهم، الذين يشاركون للمرة الأولى في الدورة الأولمبية»، معرباً عن أمله «في تحقيق نتائج مشرفة تعبر عن المكانة المميزة التي تحتلها البحرين على ساحة ألعاب القوى الدولية».

كما اعتبر مشاركة الرامية عزة القاسمي والسباحين خالد البابا وسارة الفليج «فرصة عظيمة» لهم لاكتساب الخبرة الرياضية ومعايشة اجواء الدورة والاحتكاك مع المنافسين اصحاب المستويات الفنية الرفيعة، بالإضافة الى اكتساب الثقافة الرياضية الجديدة الناجمة عن الوجود في اكبر محفل رياضي عالمي».

واشار الى ان اللجنة الأولمبية البحرينية «عملت على توفير كل اشكال الدعم للرياضيين المشاركين في اولمبياد لندن من خلال اقامة المعسكرات التدريبية المحلية والخارجية والمشاركة في البطولات المختلفة، بما يسهم في الوصول بهم الى اعلى درجات الجاهزية الفنية قبيل خوض غمار الدورة الاولمبية التي تكتسب طابعاً مميزاً كونها ستقام في إحدى العواصم العالمية الرئيسة وستكون محط انظار العالم بأسره».

الأكثر مشاركة