المغرب يدشن الأولمبياد بمواجهة هندوراس
مصر تتسلح بأبوتريكة في لقاء «سحرة البرازيل»
ستكون الملاعب الانجليزية مسرحاً لمباريات من العيار الثقيل في مسابقة كرة القدم للرجال ضمن اولمبياد لندن ،2012 التي تنطلق اليوم، اي قبل يوم واحد من الافتتاح الرسمي للالعاب. واذا كانت اسبانيا طبعت العصر الحالي بطابعها الخاص عبر منتخبها الاول من خلال تحقيقه إنجازاً تاريخياً بفوزه بكأس اوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010 عبر جيل ذهبي من اللاعبين الموهوبين، فإن اولمبياد لندن قد يشهد استمرار المد الاسباني لمنتخب دون 23 عاماً.
لكن البرازيليين اصحاب الصولات والجولات وألقاب كأس العالم الخمسة (رقم قياسي) لم يستسيغوا كثيراً مقولة ان اسبانيا تقدم أفضل كرة قدم في التاريخ وان منتخبها الحالي هو الأفضل أيضاً، وستكون الألعاب الأولمبية بالتالي المكان الامثل لعودة سحرهم الى الملاعب قبل نحو عامين من استضافتهم نهائيات كأس العالم.
ترقب لنجوم «لندن 2012» في غياب ميسي، ستكون الانظار شاخصة على الجيل الجديد في اسبانيا، وعلى موهبة البرازيليين الجدد أيضاً، وفي طليعتهم نيمار. واذا كانت اسبانيا نالت شرف الفوز بالميدالية الذهبية على ارضها في برشلونة عام ،1992 فإن منتخب البرازيل لايزال يحصد الفشل على الصعيد الاولمبي، وتبقى افضل انجازاته الميدالية الفضية. ويضم منتخب اسبانيا ثلاثة لاعبين من المتوجين في الاول من يوليو أبطالاً لاوروبا بشكل رائع هم خوردي البا وخوان ماتا وخافي مارتينيز. ولم يتردد المدرب لويس ميلا في استدعاء البا، بعد أن فرض نفسه أساسياً في كأس اوروبا، ما دفع برشلونة الى ضمه من فالنسيا. ومن الاسماء البارزة في التشكيلة الاسبانية ايضا دافيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الانجليزي، واوريول روميو لاعب وسط تشلسي الانجليزي، وايكر مونياين لاعب وسط اتلتيك بلباو وكريستيان تيللو مهاجم برشلونة. وسيحاول منتخب البرازيل إحراز اللقب الاولمبي للمرة الاولى في تاريخه بقيادة نيمار الذي يعلق عليه البرازيليون آمالاً كبيرة ليس في لندن فقط، بل أيضاً في مونديال .2014 ويدرك المدرب مانو مينيزيس الذي يشرف على المنتخب الاول أيضاً أن المنتخب المشارك في اولمبياد لندن سيشكل النواة الرئيسة للتشكيلة التي ستخوض غمار كأس العالم بعد عامين، ولذلك دفع باللاعبين الأفضل حالياً. |
عربياً تستعد منتخبات الإمارات ومصر والمغرب لتحقيق تمثيل مشرف، والمنافسة على بلوغ الدور الثاني في الأولمبياد، رغم صعوبة المهمة التي تنتظر كلا منها. ويمتلك منتخب مصر خبرة واسعة في المشاركات الاولمبية التي سيخوض غمارها للمرة الثانية عشرة، والاولى منذ 20 عاما. وشارك منتخب مصر في كأس العرب، وتوقف مشواره في نصف النهائي، لكن مدربه الدولي السابق هاني رمزي أوضح أن المنتخب «يطمح الى تقديم عروض قوية وتحقيق نتائج جيدة». وأنهى منتخب مصر استعداداته في معسكر فرنسي، ويعول على عدد من اللاعبين، ابرزهم محمد أبوتريكة وعماد متعب. وسيكون على موعد مع مباراة من العيار الثقيل أمام الساحر البرازيلي في أول لقاء أولمبي ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم أيضاً منتخبي روسيا البيضاء ونيوزيلندا.
اما منتخب المغرب فيشارك للمرة السابعة بعد أعوام 1964 و1972 و1984 و1992 و2000 و.2004 وضمت التشكيلة لاعبين محليين فقط هما مدافعا المغرب التطواني محمد أبرهون والفتح الرباطي عبداللطيف نصير و16 محترفا يتقدمهم قائد المنتخب الاول حسين خرجة مع مهاجم قيصري سبور التركي نور الدين امرابط.
وسيقص المغرب شريط كرة القدم الأولمبية في لقائه الأول أمام منتخب هندوراس ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً منتخبي إسبانيا واليابان. ومن المتوقع أن تكون المنافسات صعبة على المنتخبات العربية بالنظر إلى قيمة المنافسين، خصوصاً بالنسبة للمنتخب الإماراتي الذي يلعب في مجموعة البلد المنظم بريطانيا، إضافة إلى منتخبي السنغال وأوروغواي، وهما منتخبان لهما وزنهما في كل من إفريقيا وأميركا اللاتينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news