42 مليون دولار كلفة الحفل
«الحيوانات» تظهر في افتتاح «أولمبياد لندن»
يشهد حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012)، المقرر اليوم استخدام بعض الحيوانات الحية، مثل الخيول والأبقار والأغنام، لكنها ستخرج من الاستاد الأولمبي الجديد في لندن، من دون أن تذبح على عكس ما كانت عليه الحال في الدورات الأولمبية القديمة.
ووعد البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بأن «الحيوانات لن تذبح».
وقال روج إن الإجراءات اتخذت «لتقليص الضغط» على الماشية المستخدمة في حفل الافتتاح، الذي يقام اليوم، والذي يشرف عليه المخرج داني بويل. ولم تكن الدورات الأولمبية القديمة تشهد حفل افتتاح لكنها كانت تشهد مهرجانات احتفالية تقام على مدار أيام الدورة، ويذبح على هامشها 100 ثور في مذبح «زيوس» كبير آلهة اليونان سابقا، على أن تستخدم معظم لحوم هذه الثيران في الولائم التي تشهدها هذه الاحتفالات. وبدأت حفلات الافتتاح متزامنة مع دورات الألعاب الأولمبية الحديثة، وتطورت من حفل بسيط بدأه الملك جورج الأول في أثينا ،1896 إلى حفل مبهج في أولمبياد برشلونة ،1992 ثم إلى حفل يتسم بالدقة التامة في أولمبياد بكين .2008 وفي عام ،1996 أدى العرض الذي شهده حفل افتتاح أولمبياد أتلانتا إلى انقسام في الآراء، رغم الإجماع على أن اختيار الملاكم الأميركي الأسطورة السابق محمد علي كلاي، الذي يعاني مرض باركينسون (الشلل الرعاش)، لإيقاد الموقد الأولمبي سيظل ضمن أبرز اللحظات في التاريخ الأولمبي.
ومثلما هي الحال للعديد من الأمور الأخرى، لم تكن الشعلة والموقد الأولمبي جزءا من الدورات الأولمبية الأولى.
كما بدأت فكرة طابور العرض في أولمبياد ،1908 لكن النظام الحالي لطابور العرض، بوضع اليونان في البداية والدولة المضيفة في النهاية، لم يبدأ إلا في أولمبياد أمستردام .1928
وشهدت هذه الدورة أيضا أول عملية إيقاد للموقد الأولمبي، بينما ظهرت الحلقات الخمس المرسومة بالعلم الأولمبي، وكذلك قسم اللاعبين بداية من أولمبياد أنتويرب .1920
وأصبحت شخصية من يحمل الشعلة الأولمبية أحد أبرز الأسرار التي يحتفظ بها منظمو الأولمبياد، حتى اللحظة الأخيرة التي يظهر فيها، ليصعد بالشعلة الأولمبية ويوقد الموقد الأولمبي.
وإلى جانب كلاي في أولمبياد ،1996 كانت هناك العداءة الأسترالية كاثي فريمان بأولمبياد سيدني ،2000 والفريق الأميركي الفائز بالميدالية الذهبية لهوكي الجليد في أولمبياد ،1980 حيث شارك جميع اللاعبين في حمل الشعلة وإيقاد الموقد الأولمبي في أولمبياد 2002 الشتوي، في مدينة سولت ليك، بينما كان نجم الجمباز لي نينغ آخر من حمل الشعلة في أولمبياد بكين .2008
وكان نجم أولمبياد المعاقين أنطونيو ريبوللو، هو من أوقد الموقد الأولمبي في أولمبياد 1992 ببرشلونة، من خلال سهم مشتعل كوسيلة مختلفة مثلما حدث في أولمبياد لوس أنجلوس ،1984 عبر رجل هبط على الاستاد.
وفي أولمبياد أثينا ،2004 انبسط فستان بيورك بين الرياضيين، ليصبح خريطة هائلة للعالم، وتفوق حفل افتتاح أولمبياد بكين على ما قبله، من خلال مشاركة 14 ألف شخص في الحفل، وغيرها من الأمور مثل استخدام التقنيات الحديثة، لضمان عدم هطول الأمطار على بكين خصوصا على الاستاد خلال فترة الحفل.
وكان روج مِنْ بين مَنْ أجمعوا على أنه من غير المنطقي أن تحاول لندن التفوق. وبلغت كلفة الافتتاح 42 مليون دولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news