يفكر في دعوة جون سينا لنزاله على حلبة داخل بلاده
كرم جابر للمصريين:لا ننفع في الكرة..دعونا نركز على «الفردي»
دعا المصارع كرم جابر الجمهور المصري إلى التركيز على ممارسة الألعاب الفردية، والابتعاد عن كرة القدم المهيمنة على عقول الشباب في البلاد، بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه، أول من أمس، بحصوله على الميدالية الفضية في منافسات المصارعة الرومانية لوزن 84 كيلو غراماً، ضمن دورة الألعاب الأولمبية، المقامة حالياً في العاصمة البريطانية لندن.
وقال جابر، الذي أصبح أول رياضي مصري يحقق ميداليتين في الألعاب الأولمبية، منذ 64 عاما لـ«الإمارات اليوم»: «نحن شعب لا ينفع لكرة القدم، دعونا نركز على الألعاب الفردية التي نجيدها».
وأبهر جابر (32 عاما)، وصاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا ،2004 الجماهير بإمكاناته الجسمانية والذهنية العالية، فتغلب على الكرواتي نيناد زوغاج بنتيجة 3-1 في الدور الأول، وكرر النتيجة نفسها في ربع النهائي أمام الفرنسي ميلونين نومونفي والبولندي داميان جاينكوسكي في نصف النهائي، قبل أن يخسر من الروسي آلن خوغايف في النزال النهائي بنتيجة صفر-.3
وعلى الرغم من أن منتخب مصر لكرة القدم يملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولات كأس إفريقيا، بواقع سبع بطولات، وإحراز فريقي الأهلي والزمالك مجموع 11 بطولة لدوري أبطال إفريقيا، إلا أن جابر يصر على أن «المصريين أفضل في الألعاب الفردية، لو قاموا بالتركيز عليها».
وأوضح «للأسف نحن لا ننفع في الألعاب الجماعية، فيما نجيد الألعاب الفردية، فهذه ثاني فضية لمصر بعد فضية المبارزة، وهذا يؤكد أن مصر «ولادة» بالألعاب الفردية».
وأضاف «لسنا (بتوع كورة)، فالكرة للأسف دمرت أمورا كثيرة جدا في مصر بل ودمرت الرياضة بأكملها، وأتمنى أن تكون هذه الرسالة للعالم بأكمله وللدول العربية أن تبحث عن الأمور الناجحة فيها وليست الأمور التي تصنع الشهرة فقط».
وتعد الميدالية الفضية الثانية لمصر في أولمبياد لندن، بعد فضية علاء الدين أبوالقاسم، في مبارزة الشيش والميدالية الأولمبية الـ،26 منذ بداية مشاركتها عام .1912
وحول شعوره، بعد الفوز بالميدالية الأولمبية الثانية في مسيرته، قال جابر «أنا سعيد لأنني أحرزت ميدالية ذهبية في 2004 في وزن 96 كلغم، وبعد ثماني سنوات أحرزت فضية في وزن مختلف وهو 84 كلغم».
وأكمل «هذا يعطيني حماسا كبيرا، لكنني حزين في الوقت نفسه، لأنني كنت أرغب في إهداء مصر والعرب ميدالية ذهبية فنحن أمة عربية، وحينما أشرف مصر فإنني أشرف العرب بأكملهم».
وخرج جابر من الدور الأول لمنافسات المصارعة الرومانية في أولمبياد بكين ،2008 بعد أربع سنوات على إحرازه الذهبية، وهو ما اعتبره بعض المراقبين مفاجأة كبيرة نظراً لما قدمه في العاصمة اليونانية أثينا من عروض بارزة اختتمت بإحرازه أول ذهبية لبلاده منذ 56 عاما. وعما إذا كان يعتقد أنه قادر على إحراز ميدالية ملونة بعد النكسة التي تعرض لها في بكين، قال «ابتعدت عن اللعبة من أربع إلى خمس سنوات، وفي 2008 كنت منشغلا بالتجارة كثيرا وعودتي للعبة كانت قصيرة جدا، لكنها كانت سريعة وتوقعت أن أحرز ميدالية أولمبية، وتمنيت لو كانت ذهبا لكن أقول الحمدلله».
وكانت مؤسسة المصارعة العالمية الترفيهية (دبليو دبليو إي)، قد وجهت دعوة لجابر، بعد فوزه بذهبية أثينا للانضمام إليها، لكنه رفض الفكرة في أكثر من مناسبة.
وعما إذا كان يفكر في الانضمام لجون سينا وأندرتيكر وغيرهما من المصارعين المشهورين الآن، قال جابر «أنا أفكر في موضوع آخر، وهو ليس الانضمام للمصارعة (الترفيهية)، بل أن أقيم هذه المصارعة في مصر، وأجلب مصارعين معروفين مثل جون سينا وكورت أنجيل، وأن ألعب معهم في الوقت نفسه، هذا كان هدفي وليس أن ألعب في (دبليو دبليو إي)».
واختتم جابر «أنا أحب لعبتي كثيرا، ولا أستطيع الاستغناء عنها، فهي تسري في دمي، وأفكر أن أدعمها في مصر والبلاد العربية الآن».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news