ميسي مطالب بإعادة هيبة التانغو أمام ألمانيا. أ.ب

الأرجنتين تطلب ثأرها «ودياً» مــن ألمانيا

تتجه الأنظار اليوم إلى ثلاث مواجهات وديّة من العيار الثقيل تجمع ألمانيا مع الأرجنتين، ايطاليا مع إنجلترا وفرنسا مع أوروغواي، وذلك ضمن الاستعدادات للتصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل .2014 وعلى ملعب «كومرتسبانك» في فرانكفورت، يتجدد الموعد بين الغريمين الألماني والأرجنتيني في اول مباراة بين المنتخبين منذ ربع نهائي مونديال جنوب افريقيا عندما اذل الـ«مانشفات» ليونيل ميسي ورفاقه باكتساحهم 4-صفر.

إيطاليا تجدد الموعد مع إنجلترا

يتجدد الموعد بين ايطاليا وانجلترا في العاصمة السويسرية بيرن، حيث يتحضر المنتخب الايطالي لبدء مرحلة جديدة بعد أن فاجأ الجميع في كأس اوروبا بوصوله الى النهائي قبل ان يتلقى هزيمة ثقيلة امام الإسبان (صفر-4)، وذلك عندما يجدد الموعد مع نظيره الانجليزي في اعادة للدور ربع النهائي من البطولة القارية حين بلغ «الآزوري» نصف النهائي بركلات الترجيح بعد تعادل الطرفين صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي.

وسيخوض الانجليز المباراة قبل ثلاثة ايام على انطلاق الدوري المحلي ما دفع المدرب روي هودجسون الى الاعتماد على عنصر الشباب بعد ان استبعد لاعبين مثل جون تيري وواين روني والقائد ستيفن جيرارد. وضم هودجسون الى التشكيلة وللمرة الاولى كلاً من ستيفن كاولكر وجايك ليفرمور (توتنهام) وراين بيرتراند (تشلسي)، فيما استدعى مايكل كاريك الى المنتخب للمرة الاولى منذ 2010 وسيوجد الى جانب زميله في مانشستر يونايتد توم كليفرلي. كما لم يسلم الايطاليون من الغيابات بسبب التزامات اللاعبين مع انديتهم، حيث لن تشهد المباراة مشاركة أي من لاعبي يوفنتوس ونابولي لانشغالهم بكأس السوبر الايطالية التي فاز بها الاول 4-2 في بكين، وهذا الأمر سيشكل مناسبة لكي يحصل بعض الشبان على فرصهم، اذ من المتوقع ان يشرك برانديلي كلاً من مانولو جابياديني وماتيا ديسترو وستيفان الشعراوي وماركو فيراتي.

فرنسا في اختبار أوروغواي

يتحضر المنتخب الفرنسي لبدء حقبة جديدة مع ديدييه ديشان الذي يخوض مباراته الاولى مع «الديوك»، منذ ان خلف لوران بلان في مهام المدرب، بعد الخروج من الدور الثاني لكأس اوروبا على يد إسبانيا.

وسيكون الاختبار الاول لمدرب مرسيليا في مواجهة المنتخب الاوروغوياني في اعادة لمباراة الدور الأول من مونديال جنوب افريقيا ،2010 حين تعادل الطرفان صفر-صفر في طريقهما الى مشوار متناقض بالكامل، اذ ودع الفرنسيون العرس العالمي من الباب الصغير وبطريقة مخزية بعد الاشكالات التي حصلت نتيجة استبعاد نيكولا انيلكا عن التشكيلة، فيما واصل فريق المدرب اوسكار تاباريز مشواره حتى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1970 قبل ان يخرج على يد الهولنديين.

وأجرى ديشان تغييرات عدة، اذ شهدت التشكيلة دخول 10 لاعبين لأول مرة او بعد غياب طويل ابرزهم ريو مافوبا، وخروج 11 آخرين عن تلك التي اختارها سلفه بلان وخاضت كأس اوروبا. وبرر ديشان اختيار مافوبا (28 عاماً) الذي خاض ست مباريات دولية آخرها في 28 مارس ،2007 بالقول «إنه يقدم مستوى رائعاً وهو قائد ليل».

ولطالما حملت المواجهة بين المانيا والأرجنتين نكهة مميزة نظراً الى «العداوة» التاريخية بينهما، التي بدأت في نهائي مونديال المكسيك عام 1986 حين فاز «لا البيسيليستي» على المانيا الغربية حينها 3-،2 قبل ان تثأر الاخيرة بعد اربعة اعوام في نهائي مونديال ايطاليا 1990 حين فازت 1-صفر.

وتعززت الخصومة بين المنتخبين في المونديال الاخير حين نجح رجال المدرب يواكيم لوف في الاطاحة بميسي ورفاقه بالفوز عليهم 4-صفر، ما اطاح برأس المدرب دييغو مارادونا الذي كان قاد بلاده لاعباً الى لقبها المونديالي الثاني عام 1986 على حساب الألمان.

وحرم رجال لوف في جنوب افريقيا 2010 الأرجنتينيين من بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى منذ 20 عاماً، واوقفوا مسلسل مباريات «لا البيسيليستي» في النهائيات دون هزيمة عند 10 على التوالي (افضل انجاز له في تاريخ مشاركاته)، علماً بأن الهزيمة الاخيرة للمنتخب الاميركي الجنوبي تعود الى نسخة ،2002 عندما خسر امام انجلترا صفر-،2 وذلك لأن الخسارة بركلات الترجيح لا تسجل كهزيمة في سجل المنتخب المعني.

وكان المنتخبان تواجها خمس مرات في العرس العالمي، الأولى عام 1958 عندما فازت المانيا الغربية 3-1 في دور المجموعات، والثانية عام 1966 في برمنغهام وتعادلا صفر-صفر في دور المجموعات، والثالثة في المباراة النهائية لعام ،1986 وثأرت ألمانيا في نهائي 1990 بهدف اندرياس بريمه من ركلة جزاء، قبل ان تحسم المواجهة الخامسة بينهما بركلات الترجيح في ربع نهائي مونديال .2006

وفي المجمل، تواجه المنتخبان في 19 مناسبة وتتفوق الارجنتين في ثمانية انتصارات، مقابل ستة للألمان، فيما انتهت المباريات الخمس الأخرى بالتعادل.

ورغم غياب عدد من اللاعبين الاساسيين في التشكيلة الالمانية، فإن ذلك لن ينقص من قيمة هذه المواجهة التي ستجمع بين منتخبين يميلان إلى الهجوم. وقد اراح يواكيم لوف كلاً من بير ميرتساكر ولوكاس بودولسكي وفيليب لام وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوميز الذي خضع أخيراً لعملية جراحية، وسيعتمد الـ«مانشافت» في موقعة الغد على خمسة لاعبين من بوروسيا دورتموند بطل ثنائية الدوري والكأس وأربعة من وصيفه بايرن ميونيخ.

يذكر أن ألمانيا تخوض مباراتها الاولى منذ خروجها من نصف نهائي كأس اوروبا هذا الصيف على يد ايطاليا (1-2)، وهي تستعد لانطلاق مشوارها في المجموعة الأوروبية الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل ،2014 حيث تلتقي مع جزر فارو في السابع من سبتمبر المقبل قبل ان تواجه جارتها النمسا بعد اربعة ايام، ثم ايرلندا والسويد في 12 و16 اكتوبر على التوالي. من جهته، يتحضر منتخب المدرب اليخاندرو سابيلا الذي تغلب على غريمه البرازيلي ودياً 4-3 في التاسع من يونيو الماضي، لمباراته مع الباراغواي في السابع من الشهر المقبل، علماً بأنه يحتل المركز الثالث في تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى البرازيل 2014 بثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة، وهو يتخلف حالياً بفارق نقطتين عن تشيلي المتصدرة.

الأكثر مشاركة