ترقية ملاكم أولمبي أردني بعد تصريحه لـ «الإمارات اليوم»

أعلن أمين العاصمة الأردنية عمان عبدالحليم الكيلاني تغييره المسمى الوظيفي للملاكم الأردني إيهاب المتبولي من «عامل نظافة» إلى «وظيفة رياضية»، وذلك بعد حديث للملاكم أجرته «الإمارات اليوم» معه أثناء مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية التي اختتمت في لندن منذ ايام، وقال فيه إنه يعمل بوظيفة عامل نظافة، ويتقاضى أجراً يقدر بـ180 دينار أردني (لا يتجاوز 1000 درهم).

وقال الكيلاني في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه «سيتم تكريم المتبولي بتغيير مسماه الوظيفي من عامل نظافة في البلدية إلى وظيفة رياضية داخل المؤسسة تليق ببطل أولمبي رفع رأس بلاده عالياً».

وحقق المتبولي (26 عاماً) إنجازاً كبيراً له وللأردن حينما تجاوز دور الـ32 في فئة 81 كيلوغراماً بتغلبه على النيجيري لقمان لاوال، ليتأهل إلى الدور الـ16 الذي خسر فيه أمام الكوبي جوليو لاكروز بيرازا الذي توج بطلاً للعالم العام الماضي في العاصمة الأذربيجانية باكو عن فئة 81 كيلوغراماً. وأثارت تصريحات المتبولي ردود فعل واسعة في الأردن، إذ عبر الكثير من الأردنيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيس بوك» عن استيائهم من الحالة المادية التي يعيشها المتبولي، ووصفوها بأنها «لا تؤهل لتكوين لاعب يحقق ميدالية ملونة»، وشكروا المتبولي على ما وصفوه بـ«الإنجاز»، مؤكدين أن «وصوله إلى أولمبياد لندن يعتبر إنجازاً بحد ذاته بالنظر إلى ظروفه». وكان المتبولي صرح لـ«الإمارات اليوم» في السادس من أغسطس الجاري متحدثاً عن رحلة التأهل إلى الأولمبياد، إنه «كانت هناك صعوبات بحكم ظروف عملي ومعيشتي، فظروفي المادية صعبة جداً، وعلى الرغم من ذلك تجاوزت خمس محطات تأهيلية ووصلت إلى دورة الألعاب الأولمبية، وأعتقد أن الوضع الذي أعيشه يستحيل على أحد أن يصل حتى إلى بطولة العرب، وأنا فخور بما حققته». وأضاف «وظيفتي في الأردن هي عامل نظافة، لكنني مفرغ للرياضة، وراتبي لا يتجاوز 180 ديناراً أردنياً ولا يكفيني حتى لمواصلاتي إلى العمل، لكن أتمنى أن أتلقى دعماً». وعما إذا كان يرغب في الاستمرار في الملاكمة حتى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو في ،2016 قال المتبولي «الظروف والوضع المأساوي الذي أعيشه مادياً، والبيئة التي أعيش فيها، تدفعني لأن أتمنى الحصول على الدعم والحوافز الكافية للاستمرار حتى دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل».