من لقاء سابق بين برشلونة وإشبيلية. أ.ب

برشلونة ضيفاً ثقيلاً على إشبيليــة

يخوض العملاقان برشلونة المتصدّر وريال مدريد حامل اللقب الاختبار الأخير قبل أن يلتقيا في موقعة الـ«كلاسيكو» التي تشدّ أنظار مشجّعي كرة القدم حول العالم في السابع من الشهر المقبل، ولن يكون تحضير النادي الكاتالوني لهذه المواجهة سهلاً، إذ يسافر اليوم إلى الأندلس للقاء إشبيلية.

ويبحث فريق المدرب تيتو فيلانوفا عن مواصلة مسلسل انتصاراته في بداية الموسم، وسيسعى جاهداً لكي يعود من ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» بفوزه السادس على التوالي من أجل أن يتحضّر بأفضل طريقة ممكنة للسفر إلى البرتغال أيضاً من أجل لقاء بنفيكا في الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، الذي استهله بفوز صعب على ضيفه سبارتاك موسكو الروسي (3/2).

«البارسا» ينفي تكريم شاليط.. والسرسك حاضر في «الكلاسيكو»

ذكر موقع الجزيرة الرياضية أن الاسير الفلسطيني السابق في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ونجم كرة القدم محمود السرسك، أبرز الحاضرين في مباراة الكلاسيكو المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد في السابع من أكتوبر المقبل.

وكانت «الجزيرة الرياضية» قد حصلت على بيان رسمي من إدارة النادي الكاتالوني يوضح فيه ملابسات حضور الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مباراة الكلاسيكو، التي أثارت ردود فعل غاضبة في أوساط الجماهير الرياضية العربية.

وأوضح نادي برشلونة أنه «لم يقم بدعوة الجندي الإسرائيلي، بل قبِل طلبه بحضور الكلاسيكو في إطار زيارة سيقوم بها إلى المدينة».

وأكد موقع الجزيرة أيضاً أن «برشلونة قبل ما تقدمت به السفارة الفلسطينية التي طلبت الحصول على ثلاث دعوات لحضور المباراة لكل من السفير الفلسطيني موسى عامر، ورئيس اتحاد الكرة جبريل رجوب، واللاعب والأسير السابق محمود السرسك».

كما ذكر النادي الكاتالوني أنه يشكل نقطة التقاء وتقارب، وقد استقبل في زيارة سابقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ومن المؤكد أنّ مهمّة رجال فيلانوفا لن تكون سهلةً أمام إشبيلية الذي يقدّم عروضاً جيدةً هذا الموسم، حيث حصل على 11 نقطة من أصل 15 ممكنة، كما أنه أسقط ريال مدريد في «رامون سانشيز بيزخوان» بالفوز عليه بهدف سجّله في الدقائق الأولى من اللقاء المدافع الألماني بيوتر تروشوفسكي. ويواجه برشلونة مشكلةً كبيرةً في خط دفاعه مع إصابة الثلاثي كارليس بويول وجيرار بيكيه والبرازيلي أدريانو، ما اضطر فيلانوفا إلى أن يولي لاعب الوسط الكاميروني ألكسندر سونغ، القادم من أرسنال الإنجليزي، مهمّة شغل مركز قلب الدفاع إلى جانب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو.

كما أظهرت مباراة الأسبوع الماضي أمام غرناطة (2/صفر) توتّراً في خط المقدمة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والعائد من الإصابة دافيد فيا، لكنّ الأول قلّل من أهمية ما حصل، وقال: «ليس لدي أي مشكلة مع فيا، بل على العكس من ذلك، فلا تبحثوا عن المشكلات إذا لم تكن موجودة».

وحصلت مشادة كلامية بين الاثنين في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، إذ توجّه ميسي إلى فيا وعاتبه على عدم تمرير الكرة من لمسة واحدة، فكان جواب الأخير بالحدّة نفسها. وتابع النجم الأرجنتيني: «إنها وقائع المباراة، إذ كانت الأعصاب مشدودةً لتسجيل الهدف الأول ليصبح الأمر سهلاً بعد ذلك».

وعانى برشلونة للفوز على غرناطة، وانتظر حتى الدقيقة 87 لكي يفتتح التسجيل عبر نجمه تشافي هرنانديز الذي لم يشارك منذ بداية المباراة، ثم أهداه بورخا غوميز هدفاً ثانياً خطأً في مرمى فريقه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

ويتصدّر برشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة أمام إشبيلية في الدوري منذ الرابع من مارس 2007 حين خسر 1/2 بهدف سجله ظهيره الحالي البرازيلي دانيال ألفيش، برصيد 15 نقطة من 15 ممكنة وبفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد الثاني، فيما يتخلّف ريال مدريد عن غريمه الكاتالوني بفارق ثماني نقاط، وهو سيستضيف غدا ديبورتيفو لا كورونيا في مباراة تبدو في متناوله، لأنّ ضيفه الذي عاد هذا الموسم إلى دوري الأضواء لم يحقّق حتى الآن سوى انتصار واحد.

وسيسعى فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى تأكيد النتيجة التي حقّقها في المرحلة السابقة خارج قواعده أمام رايو فايكانو (2/صفر)، على أمل تعثّر برشلونة من أجل تقليص الفارق مع الأخير قبل موقعتهما المرتقبة في السابع من الشهر المقبل. ويدرك لاعبو ريال أنّ الخطأ أصبح ممنوعاً، كما يعي خصومهم في برشلونة أنّ النادي الملكي في وضع حرج وهذا ما تحدّث عنه نجم وسط «بلاوغرانا» تشافي الذي قال إنّ فارق النقاط الثماني رفع من حدّة الضغوط على النادي الملكي قبل الـ«كلاسيكو» الأول في الدوري بينهما.

وقال تشافي في مقابلة مع «دياريو سبورت»: «ثماني نقاط ليست أي شيء، ويعجبني هذا الفارق. لدينا مباراة صعبة خارج أرضنا أمام إشبيلية، لكن النقاط الثماني كثيرة، ولا يمكن لريال ارتكاب المزيد من الأخطاء». وتابع لاعب الوسط الدولي: «الموسم الماضي تقدّم ريال علينا بفارق 10 نقاط، وكان الأمر صعباً لدرجة أننا خسرنا اللقب. الآن لايزال الوقت مبكراً، لكن علينا الاستفادة».

لكن على تشافي وزملائه أيضاً التنبه لفريق لم يحسب له أحد أي حساب في بداية الموسم، وهو أتلتيكو مدريد الذي يتربّص لأي تعثّر من برشلونة من أجل الانقضاض على الصدارة.

ويقدّم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أداءً مميزاً هذاً الموسم بقيادة الهداف الكولومبي راداميل فالكاو (سبعة أهداف في الدوري حتى الآن)، إذ يبحث غدا أمام مضيفه إسبانيول عن فوزه الخامس على التوالي وعن نقطته السادسة عشرة من أصل 18 ممكنة، علماً بأنّ القطب الثاني للعاصمة استهل الموسم بإحراز كأس السوبر الأوروبية على حساب تشلسي الإنجليزي (4/1)، ثم بدأ حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بالفوز على مضيفه هابويل تل أبيب (3/صفر) وهو سيواجه فيكتوريا بلزن التشيكي الخميس المقبل على أرضه.

وفي بقية المباريات، يلعب ملقا مع ضيفه ريال بيتيس غداً السبت الذي يشهد أيضاً مباراتين أخريين بين فالنسيا الجريح وضيفه ريال سرقسطة، وريال سوسييداد مع أتلتيك بلباو. ويلعب غداً غرناطة مع سلتا فيغو، وبلد الوليد مع رايو فايكانو، وأوساسونا مع ليفانتي. وتختتم المرحلة يوم الاثنين بلقاء خيتافي وضيفه ريال مايوركا.

الأكثر مشاركة