مشجعون يطالبون بتقييد لباسهن.. وآخرون يعتبرونها حرية شخصية
زوجـات «الأجـانـب» يلفتـن الجمهور في المدرجات
طالب عدد من رؤوساء روابط المشجعين، مجالس إدارات الأندية، ولجنة دوري المحترفين، بضرورة تشديد الرقابة على زوجات اللاعبين والمدربين الأجانب العاملين في الدوري، لتقييد ظهورهن في المدرجات بملابس غير محتشمة، على حد وصفهم، فيما اعتبر البعض الآخر أن هذه حرية شخصية، وتمكن معالجتها بطرق أخرى، مثل لفت انتباه الزوجات واللاعبين الأجانب بطريقة حضارية لا تشعرهم بتقييد حرياتهم.
لجنة المحترفين: أماكن العائلات موجودة وهي مسؤولية الأندية قال مصدر مسؤول في لجنة دوري المحترفين، إن المقاعد المخصصة لزوجات اللاعبين الاجانب والمدربين تقع على عاتق النادي المضيف للمباراة، من دون تدخل للجنة في هذه المسألة. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشره اسمه، لـ«الإمارات اليوم» أن «اللجنة تكتفي فقط بمطالبة الاندية بتخصيص أماكن للأجهزة الفنية والطبية واللاعبين الذين لم تسمح القائمة الرسمية بوجودهم داخل ارض الملعب، وأن يتم تخصيص مقاعد لهم في المدرجات، وتحديداً في المقصور الرئيسية، ومسألة تحديد الاماكن الخاصة بزوجات اللاعبين والمدربين الاجانب، هي مسألة تخص الاندية، وليس لنا حق التدخل فيها». ولفت إلى أن «هناك بالفعل مدرجات مخصصة للعائلات في كل الملاعب التي تحتضن مباريات دوري المحترفين، ومثلما قلت ظهور زوجات اللاعبين الاجانب فيها من عدمه أمر من صميم عمل الأندية». |
ودعا مشجعون يرتادون الملاعب لجنة دوري المحترفين الى وضع قيود تمنع دخول النساء إلى المدرجات بملابس لا تناسب طبيعة الحياة في الإمارات، وإجبارهن على الجلوس في المدرجات المخصصة للعائلات، لتفادي دخولهن في عراك مع الجمهور، مؤكدين أن النساء اللاتي يحضرن إلى المدرجات، بدعوى تشجيع أزواجهن، أثرن غيظ الجمهور بتبادل القُبل مع أزواجهن أحياناً أمام الجميع، من دون مراعاة لعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي.
وتحرص معظم زوجات اللاعبين المحترفين على الحضور الى المدرجات لمؤازرة أزواجهن، ويتسابقن في إظهار أناقتهن، ويجذبن كاميرات التلفزيون، ما يثير غضب الجمهور من تلك المشاهد، وأحياناً يتطور الامر الى وقوع مصادمات، كما حدث الموسم الماضي عندما تلاسنت نساء من عائلة مارادونا، جلسن في مدرجات نادي الشباب، مع عدد من المشجعين الذين تجمعوا حولهن، ليترك مارادونا أرض الملعب ويصعد مسرعاً للدفاع عنهن، بعد أن تخطى الحاجز الفاصل بين الملعب والمدرجات، وكاد يشتبك مع مشجعين قالت زوجة النجم الارجنتيني إنهم أساءوا إليها قبل دقائق من النهاية.
وقال رئيس رابطة مشجعي نادي الشارقة خالد حرية، ان تدفق اللاعبين الأجانب بهذه الكثافة الى الدوري الاماراتي قلل من بروز اللاعبين المواطنين، وبالتالي تأثرت الفرق الوطنية والمدرجات، لعدم وجود النجوم الذين تتسابق الجماهير لمشاهدتهم في المدرجات، مثلما كان يحدث في زمن عدنان الطلياني وزهير بخيت.
وأضاف «نحن لم نكتف بتدفق الاجانب الى الملاعب، بل وجدنا زوجاتهم يقاسمننا المدرجات، يظهرن بصورة لا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع، ويقتحمن بيوتنا بمشاهد تخدش حياء الجميع».
وتابع «أنا مندهش للقرارات التي تصدرها الربطة في حق المشجعين الإماراتيين، بمنع دخول أدوات التشجيع الخاصة بهم، في الوقت الذي تقع فيه تجاوزات من جانب زوجات اللاعبين، خصوصاً بملابسهن في المدرجات، دون أن تتدخل لوقف هذه الظاهرة السلبية، التي للأسف تتعاظم في كل موسم».
وبين أن «المسؤولين عن الرابطة يعلمون جيداً ان لنا عادات وتقاليد لا يجب الخروج عنها مهما كانت الاسباب، فنحن لسنا أقل من السعودية التي تمنع مثل هذه التصرفات حفاظاً على السلوكيات العامة، ويجب أن يتم إصدار قرار يلزم زوجات اللاعبين الاجانب باحترام الملاعب».
ودعا كبير مشجعي العين محمد راشد، الشهير بـ«العمدة»، إدارات الاندية إلى ضرورة الاقتداء بإدارة نادي العين، التي تلزم لاعبيها الاجانب باحترام عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، ومن بين ما تُلزم به لاعبوها ظهور زوجاتهم في المدرجات بملابس محتشمة».
وقال «في مدرجات نادي العين هناك 16 مقعداً منفرداً مخصصاً لزوجات اللاعبين والمدربين الاجانب، بعيداً تماما عن مقاعد الجمهور العادي، لتفادي حدوث أي احتكاك».
وتابع «نحن بالتأكيد كمشجعين نرفض وجود النساء الاجانب بالصورة التي تعودن الظهور عليها في المدرجات، التزاماً بتعاليم الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع».
وأكمل «يجب أن تراعي لجنة دوري المحترفين أن معظم مشجعي كرة القدم من الشباب المراهقين، الذين لا ذنب لهم في أن يشاهدوا القُبل داخل الملاعب».
وزاد «مع الاعتراف بحجم التطور الكبير الذي يشهده المجتمع الاماراتي، إلا أن هذا التطور من وجهة نظر الكثيرين، يجب ألا يكون على حساب العادات والتقاليد التي نشأنا عليها».
وأكد رئيس جمعية جماهير الجوارح، سامي محمد، أن مسألة التزام زوجات اللاعبين الاجانب يجب أن تكون بمبادرة شخصية منهم، من دون أن تُفرض عليهم أي لوائح أو قوانين تحد من حريتهم. وقال «يفترض في اللاعبين الأجانب وزوجاتهم أن تعرفوا عادات وتقاليد المجتمع بعد قدومهم، ويجب أن تكون تصرفاتهم، خصوصا في الملاعب، في هذا الإطار من دون الخروج عنه لأي سبب من الأسباب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news