من لقاء مصر وتونس في أبوظبي. تصوير: إريك أرازاس

مصريون: «التـوأمة الإماراتية» أنقذت معسكــــر الفراعنة

أكد رياضيون مصريون أن معسكرات المنتخبات والفرق المصرية تواجه صعوبات جمة خلال إقامتها معسكرات في الإمارات، نتيجة لعدم صدق وغياب الالتزام من قبل الشركات الراعية لهذه المعسكرات. وشددوا على أنه «لولا تدخل مسؤولي الاتحاد الإماراتي والتوأمة المصرية الإماراتية بين الاتحادين، لفشل المعسكر الإعدادي للمنتخب المصري الذي أقيم في الإمارات أخيراً، وشهد مباراتين ضد الكونغو وتونس». وكان رئيس اتحاد كرة القدم الإماراتي يوسف السركال، والأمين العام للاتحاد يوسف عبدالله تدخلا في حل أزمة معسكر الفراعنة في الإمارات الأسبوع الماضي. ووجه الرياضيون الاتهام بالتقصير لاتحاد الكرة المصري، متهمينه بالسلبية وعدم القدرة على اتخاذ مواقف جادة وصارمة تجاه مشكلات كهذه تتكرر في كل مرة في المعسكرات الخارجية. وتعرض المنتخب المصري الذي لعب مع المنتخب الكونغولي في الشارقة، ثم مع نظيره التونسي ودياً في العاصمة الإماراتية أبوظبي الثلاثاء الماضي إلى العديد من المشكلات مثل حجوزات الفندق وملاعب التدريب والمباريات ومشكلات البث التلفزيوني. وقال كابتن منتخب مصر عصام الحضري لـ«الإمارات اليوم»: «أطلب من القائمين على المنتخب والمنظمين أن يتعلموا من أخطائهم، فما حدث مع المنتخب المصري لا يجوز نهائياً». وتساءل «كيف يتم التعاقد مع شركة كانت لها واقعة مشابهة وهو عدم الوفاء بالتزاماتها؟ فمن الطبيعي أن يتم توقيع العقود والحصول على المقابل المادي والتأكد من وجود المباريات وملاعب التدريب وفندق الإقامة قبل أن يتحرك المنتخب ويتم الإعلان عن المعسكر».

وأضاف «تشتت ذهن اللاعبين بين خوض المباريات أو لا، حتى قبل المباراة بـ24 ساعة لا نعرف إذا كنا سنخوض المباراة أو لا، وبالتأكيد هذه مشكلة كبيرة ولا يجب أن تحدث مع منتخب مصر بطل إفريقيا». وقال المحلل الرياضي بقناة دبي الرياضية علاء مدكور «لا أعرف كيف سمح القائم على اتحاد كرة القدم للمنتخب المصري عامر حسين بأن يقيم معسكره الخارجي قبل أن يفي بالتزاماته تجاه الاتحاد والمنتخب واللاعبين». وأضاف «لقد راوغت الشركة المنظمة في كل شيء تدخل في هذا المعسكر بداية من عدم تسديد القسط الأول والبالغ 75 ألف دولار». وقال: «ظهر من تصرف الاتحاد المصري أنه كان يريد أن يقيم معسكرا خارجيا بأي شكل حتى لو كان ذلك على حساب اسم وتاريخ منتخب مصر».

وأكد مدكور ان الشركة المنظمة نفسها هي التي نظمت معسكر النادي الأهلي المصري الأخير، الذي كان فيه مشكلات كثيرة منها عدم دفع المقابل المادي لفندق سمايا، وهو ما جعل الفندق يحجز على حقائب لاعبي الفريق حتى يتم دفع 250 ألف درهم للفندق. وتساءل «كيف يقوم الاتحاد بالتعاقد مع الشخص نفسه مرة أخرى، وهو الذي قام النادي الأهلي من قبل برفع دعوى قضائية ضده في مصر؟».

وقال: «لولا تدخل رئيس اتحاد كرة القدم الإماراتي يوسف السركال والأمين العام للاتحاد يوسف عبدالله لما أقيمت المباراة الأولى لمنتخب مصر في ملعب الشارقة مقابل 80 ألف درهم». وأضاف «رفضت أندية دبي كلها استضافة المباراة بسبب وجود صيانة في ملعبي الأهلي والنصر، واستضاف ملعب الشباب لقاء منتخب الإمارات مع أوزبكستان، بينما طلب ملعب الوصل 500 ألف درهم ثمن إقامة المباراة نتيجة لعدم الثقة بالشركة المنظمة».

وأكد المحلل الرياضي أنه جلس مع منظم المعكسر وإحدى شركات الإعلانات الكبيرة في دبي من أجل تسويق المباريات، و«تم تأكيد أن هناك ثلاث مباريات في دبي، في ملاعب الوصل والشباب والأهلي، ولكن فوجئت الشركة بأن كل الاتفاقات خاطئة، وأن المباريات أقيمت في الشارقة وأبوظبي». وكانت المباراة الأخيرة لمنتخب مصر مع تونس، التي أقيمت في أبوظبي لم تشهد إعلاناً واحداً داخل الملعب في مباراة جمعت منتخبين عربيين لهما قيمتهما الإفريقية.

وعن المقابل المادي للمنتخب المصري والبالغ 150 ألف دولار، قال مدكور: «تخلصت الشركة من هذه المشكلة عن طريق إعطاء حقوق البث للاتحاد المصري وهو بدوره قام ببيع المباراة حصرياً لإحدى القنوات مقابل 155 ألف دولار». وأضاف «تحايل المنظم على فندق كونكورد في دبي بعد أن كان قد اتفق مع فندق سمايا وأقنع مدير الفندق بأن يدخل معه شريكاً في المعسكر، وأن يحصل على نسبة من عائدات البث والإعلانات وهذا ما حدث». وقال: «اكتشف الشريك أن المنظم باع حقوق البث للاتحاد وهو ما جعله يمنع سيارات البث التلفزيوني من الدخول في المباراة الأولى، حتى تدخل القنصل المصري وعدد من المسؤولين الرياضيين وتم نقل الشوط الثاني من المباراة بثلاث كاميرات فقط». وقال حارس منتخب مصر والنادي الأهلي السابق حسن جعفر: «الشركة المنظمة لم تدفع المقابل المادي للمنتخب التونسي والبالغ 60 ألف دولار، إلا قبل المباراة بساعات قليلة وهو ما كان يهدد إقامة المباراة». وقال «لولا التوأمة المصرية الإماراتية بين الاتحادين الإماراتي والمصري وتدخل يوسف السركال ويوسف عبدالله لفشل المعسكر بالتأكيد».

وقالت مديرة إدارة المبيعات، والقائم بأعمال المدير العام في فندق سمايا دبي لـ«الإمارات اليوم»، الذي وقع مع الشركة المنظمة في البداية قبل أن تتجه البعثة إلى فندق آخر «تحدثت مع المدير الإداري لمنتخب مصر سمير عدلي، وأكدت له ان الشركة لم تسدد مقابل الفندق، وأن يظلوا في مصر حتى لا تحدث أي مشكلة».

الأكثر مشاركة