رد على موجة الانتقادات من أنصار النادي الملكي
مورينيو: قراري بإبقاء كاسياس على الدكة كان «خططياً»
خسر ريال مدريد مجدداً، واتسع الفارق الذي يفصله عن المتصدر برشلونة، ليبتعد
الفريق خطوة جديدة ويفقد أمله منطقياً في المنافسة على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، قبل وصول المسابقة إلى منتصف الطريق.
لكن ما وضع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في مأزق حقيقي هو وضعه حارس المرمى الأساسي إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء، خلال المباراة التي خسرها الفريق 2/3 أمام ملقة.
وأثار قرار مورينيو بوضع كاسياس على مقاعد البدلاء موجة كبيرة من الاستياء والدهشة بين مشجعي الفريق، وهو ما ظهر على شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.
وأوضح مورينيو، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، «كان قرارا خططيا تماما، فالمدرب رأى اللاعبين المدرجين تحت تصرفه وقرر أن الفريق الذي لعب هو أفضل تشكيل له في المباراة أمام ملقة. يمكنكم ابتكار ما تريدونه من تصورات، لكن القرار كان خططيا». وكرر مورينيو في هذه المباراة ما اعتاد عليه طوال الموسم الجاري حتى الآن، حيث دأب في كل مباراة على ترك أحد الأعمدة الرئيسة للفريق على مقاعد البدلاء. وسبق لمورينيو أن وضع سيرخيو راموس على مقاعد البدلاء في لقاء مانشستر سيتي الإنجليزي بدوري أبطال أوروبا، لكنه لجأ أول من أمس إلى وضع كاسياس، أحد أبرز نجوم وصانعي أمجاد الريال، على مقاعد البدلاء. وأشارت إذاعة «كادينا سير» الإسبانية إلى أن مورينيو نقل صفاته الشخصية إلى أسلوب عمله، وأوضحت «إنه استعراض لقدراته من خلال فرض قراره على أحد أساطير النادي». وسبق لمورينيو أن أطاح بالأرجنتيني خورخي فالدانو، النجم السابق للفريق والمدرب والمدير التنفيذي للريال، حيث رحل فالدانو عن النادي في 2011، بعد توتر علاقته بالمدرب البرتغالي الذي أراد الانفراد بمقاليد الأمور في الفريق، على المستويين الإداري والفني.
وقال فالدانو «لا أوافق على نقل الأمور التأديبية إلى التشكيل الأساسي للفريق. إذا حدث ذلك، فإن الفريق هو من يعاقب». ولم تكن المغامرة جيدة هذه المرة لمورينيو، حيث كان ملقة هو البادئ بالتسجيل في المباراة، بل إن الحارس أنطونيو آدان، الذي لعب بدلا من كاسياس، يتحمل أيضاً مسؤولية الهدف الثالث لملقة، الذي سجله روكي سانتا كروز.
وجاء غياب كاسياس ليزيد من الجدل والشائعات بشأن الأزمة المفترضة بين اللاعبين والجهاز الفني للفريق.
وأشارت الصحف الإسبانية في الفترة الماضية إلى أن مجموعة من اللاعبين، معظمهم من اللاعبين الإسبان بالفريق، تتمرد على الجهاز الفني للفريق هذا الموسم. وصرح لاعب ريال مدريد السابق جوتي، إلى إذاعة «كوبي» الإسبانية، قائلاً «وضع كاسياس على مقاعد البدلاء يمثل صفعة من مورينيو للنادي وأحد أساطيره الحاليين».
بينما ذكر ميشيل سالغادو مدافع الريال السابق، على حسابه الشخصي في «تويتر»: «يا لها من مفاجأة.. إيكر (كاسياس) على مقاعد البدلاء. مزيد من التوتر في المشهد».
وبعد نجاح الريال في حسم لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي برقم قياسي جديد في عدد النقاط التي حصدها (100 نقطة)، ليصبح أعلى رصيد من النقاط يحرزه أي فريق في موسم واحد بالدوري الإسباني، سقط الفريق بشدة في الموسم الحالي، وخرج منطقياً من دائرة المنافسة على اللقب بعد 17 مرحلة فقط من الموسم الحالي.
كما تزايدت حدة الشائعات والجدل بشأن الأزمة بين لاعبي الفريق والجهاز الفني بقيادة البرتغالي مورينيو.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news