الكويت تقطع الإشارة الخضراء إلى محــطة الإمارات
واصل المنتخب الكويتي حملة الدفاع عن لقب كأس الخليج لكرة القدم بعدما صعد إلى المربع الذهبي لخليجي 21، عبر الفوز على نظيره السعودي بهدف نظيف، أمس، في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بدور المجموعات للبطولة.
ويدين المنتخب الكويتي بالفضل في هذا الفوز لنجمه يوسف ناصر الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 13.
ويلتقي المنتخب الكويتي في المربع الذهبي مع الأبيض الإماراتي متصدر المجموعة الأولى بعد غد.
وبات المنتخب الكويتي تحت قيادة المدرب الصربي جوران، أول فريق حامل للقب البطولة الخليجية يتفادى الخروج من الدور الأول خلال النسخ الخمس الأخيرة من البطولة. ورفع المنتخب الكويتي رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني خلف المنتخب العراقي صاحب الصدارة، والذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية. بينما ودع الفريق السعودي تحت قيادة مدربه الهولندي فرانك ريكارد البطولة من الباب الخلفي بعدما حصد ثلاث نقاط فقط من فوز وحيد وهزيمتين.
وكان المنتخب السعودي خسر مباراته الأولى في البطولة على يد العراق صفر/2 ثم فاز على اليمن بهدفين نظيفين، بينما تغلب الفريق الكويتي في مباراته الأولى على اليمن 2/صفر ثم خسر أمام العراق صفر/1.
وامتلك المنتخب الكويتي زمام المبادرة في الدقائق الأولى، مستغلاً سرعة بدر المطوع ووليد علي في الوصول إلى مرمى الحارس السعودي وليد عبدالله.
وكاد يتقدم بهدف مع حلول الدقيقة السادسة، لكن التصويبة القوية التي أطلقها بدر المطوع مرت بالكاد بجوار القائم.
وسيطر المنتخب الكويتي على مجريات اللعب بشكل كامل في الدقائق الـ10 الأولى، وكاد يوسف ناصر السلمان يهدي الأزرق هدف التقدم في الدقيقة الثامنة،ولكن الحارس السعودي وقف له بالمرصاد.
وشكل الفريق السعودي خطورة حقيقية على مرمى الحارس الكويتي نواف الخالدي من أول هجمة للفريق في الدقيقة العاشرة، عبر ضربة حرة مباشرة أرسلت مباشرة داخل منطقة الجزاء، ولكن يحيى الشهري فشل في هز الشباك وهو على بعد سنتيمترات قليلة من المرمى.
وجاءت الدقيقة 13 لتعلن عن هدف السبق للمنتخب الكويتي عن طريق يوسف ناصر، الذي تلقى تمريرة طولية وهو تحت مراقبة لصيقة، لكنه تخلص من هذه الرقابة وشق طريقه نحو المرمى قبل أن يسدد كرة أرضية زاحفة عرفت طريقها للشباك.
وبعد دقيقة واحدة فقط كاد يوسف ناصر يضيف الهدف الثاني له وللمنتخب الكويتي،ولكن الحارس السعودي انقض عليه قبل أن يسدد الكرة في الشباك.
وأسفر الهدف عن ارتفاع معنويات لاعبي المنتخب الكويتي، إذ شن الفريق أكثر من هجمة محققة على المرمى السعودي، في الوقت الذي تسبب الهدف في حالة من الارتباك في صفوف الأخضر، ليكتفي الفريق بأداء الدور الدفاعي فقط.
وبدأت أحداث الشوط الثاني وسط مزيد من المحاولات الهجومية للمنتخب السعودي أملاً في إدراك التعادل، لكن كل هذه المحاولات انتهت بعيداً عن الشباك، عن طريق تيسير الجاسم والقحطاني.
وضاعت أخطر فرصة في المباراة للمنتخب الكويتي في الدقيقة 58 بعدما مرر البديل فهد العنزي الكرة أمام المرمى مباشرة ليوسف ناصر، الذي سدد كرة قوية ارتدت من القائم إلى العنزي أمام المرمى مباشرة، لكنه سدد بجوار القائم.
وواصل نواف الخالدي، أفضل حارس مرمى في خليجي 20، تألقه الشديد وأنقذ مرماه من هدف محقق في الدقيقة 73 بعدما سدد سالم محمد الدوسري قذيفة صاروخية، أبعدها الخالدي لتصل الكرة إلى ناصر الشمراني الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس الكويتي مجدداً.
وحاول المنتخب السعودي تكثيف محاولاته الهجومية أملاً في قلب الطاولة على الخصم في ربع الساعة الأخير، لكن استبسال الدفاع الكويتي ومن ورائه نواف الخالدي، حالا دون نجاح «مخطط الأخضر». وعلى عكس سير اللعب كاد وليد علي يحرز الهدف الثاني للمنتخب الكويتي بعدما انفرد تماماً بمرمى وليد عبدالله، لكنه سدد بغرابة فوق الشباك في الدقيقة 85.
وقبل ثلاث دقائق على نهاية المباراة كاد تيسير الجاسم يقلب الطاولة، لكن تسديدته الأرضية الزاحفة مرت بجوار القائم.