أشاد بتعامل ميلان مع حادثة العنصرية أمام برو باتريا
بلاتيني: المراهنات أكبر خطر يهدّد مستقبل الكرة
قال الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إن «التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية، هما أكبر خطر يتهدد مستقبل اللعبة»، ورغم أن كرة القدم ابتليت أيضا بحوادث الشغب الجماهيري والعنصرية يرى بلاتيني أن التلاعب بالنتائج يقتل شغف الناس باللعبة، وربما يدمر الرياضة ذاتها. وأبلغ بلاتيني محطة «آر.تي.إل» الإذاعية الفرنسية، ردا على سؤال بشأن التهديد الرئيس لكرة القدم «العنصرية والعنف لا يؤثران فقط في كرة القدم، بل في الناس كلها، من ناحية أخرى، نشعر بانزعاج شديد من التلاعب بنتائج المباريات». وأضاف: بالنسبة لي هذا أكبر عار، إذا ذهبنا غدا لمباراة، ونحن نعرف بالفعل نتيجتها، فإنها ستكون نهاية لكرة القدم». وسببت حوادث التلاعب والمراهنات، الكثير من القلق بالفعل للمسؤولين عن رياضة كرة القدم، الذين اضطروا إلى التعامل مع بعض الحالات، التي تورطت فيها أندية ولاعبون بارزون، أخيرا، من بينهم نادي نابولي، الذي يحتل المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، الذي عوقب بخصم نقطتين من رصيده.
وتطرق بلاتيني أيضا إلى مسألة العنصرية مشيدا بكيفن برينس بواتنغ لاعب خط وسط ميلانو لإظهاره شجاعة، عندما خرج من الملعب خلال مباراة، احتجاجا على إهانة عنصرية الأسبوع الماضي. وخلع بواتنغ، الذي لعب مع منتخب غانا بكأس العالم 2010، قميصه وخرج من الملعب بعد أن واجه إهانات عنصرية في مباراة ودية مع ميلانو أمام فريق برو باتريا المتواضع، وتبعه بقية لاعبي ميلانو، وتم إلغاء اللقاء. وقال بلاتيني «كان تصرفا رائعا، أعجبت به كثيرا، اتصلت بنادي ميلانو لتحيتهم».
يذكر أن أحداث العنصرية تكررت مرارا في الدوري الايطالي منذ سنوات طويلة خصوصا تجاه اللاعبين السود، الذين عانوا هتافات عنصرية من الجماهير الجنوبية خصوصا ضدهم، كما هي الحال مع حوادث أخرى في بقية الملاعب الاوروبية، منها الحادثة الشهيرة التي حصلت في إسبانيا مرارا ضد نجم برشلونة وريال مايوركا وريال مدريد سابقا الكاميروني صامويل إيتو. لكن تبقى المراهنات تشكل خطرا أكبر لكونها تهدد جوهر اللعبة، الذي يعتمد على المنافسة الشريفة، البعيدة عن كل تلاعب مسبق بنتائجها، وهو ما يهدد بنسف هذا المبدأ تماما حال كثرت هذه الحالات، رغم أنها تظل محصورة بشكل كبير في الدوري الايطالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news