«الرصاصات» تخشى الانصهار في فوهة بوركينا فاسو
تبدو زامبيا في وضع حرج جداً ومهددة بعدم التأهل وإكمال مشوارها في الدفاع عن اللقب التاريخي الذي حققته في النسخة السابقة، وتحتاج الى الفوز دون سواه على بوركينا فاسو لاقتلاع احدى البطاقتين، وخروجها يعني غيابها عن ربع النهائي لاول مرة منذ 1992.
ويقف التاريخ الى جانب زامبيا التي سبق ان هزمت بوركينا فاسو بنتيجة كبيرة 5-1 في جنوب افريقيا، بالذات، في 20 كانون الاول 1996.
وعلى غرار النسخة الماضية، لعب حارس زامبيا كينيدي مويني دوراً مهماً في تجنيب بلاده الخسارة في المباراتين الاوليين، عندما صد ركلة جزاء لاثيوبيا، وعندما سجل هدف التعادل في مرمى نيجيريا من ركلة جزاء. ويؤكد مويني ثقته بالتأهل «لدي أمل كبير، وسنعمل بقوة وجهد خلال التدريب من اجل ان نخوض المباراة باقتدار، وان نحقق الفوز. مازلنا نحن ابطال المسابقة. الاحتفاظ باللقب قد لا يكون سهلاً، لكننا سنتأهل الى ربع النهائي».
من جانبه، عبر قائد زامبيا كريستوفر كاتونغو عن قناعته بان منتخب بلاده لن يخرج من الدور الاول، وقال: «كل منا يعرف اهمية المباراة الثالثة، وفي النهاية ستتأهل نيجيريا وزامبيا الى ربع النهائي».
وانضم المدرب الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد زامبيا الى اللقب الاول في تاريخها قبل عام، الى لاعبيه ليؤكد ان «زامبيا لن تغادر البطولة بأيدٍ فارغة». واستعادت بوركينا الثقة بالنفس بعد الفوز الكبير على اثيوبيا، وقد يكون لمتصدر ترتيب الهدافين في البطولة الحالية الان تراوريه (ثلاثة أهداف)، وزملائه، كلام مفيد في اللقاء الحاسم مع زامبيا.
والامر الذي عكر صفو الفرحة بالفوز الكبير على اثيوبيا كان ابلاغ الحارس عبداللاوي سولاما مباشرة بعد المباراة بوفاة والده في حادث سير تمت قبل انطلاقها، فعاد الى بلاده لإلقاء نظرة الوداع الاخيرة عليه.