أرغمتها على التعادل وأخرجتها من الكأس مبكراً

خيول بوركينا فاسو تجرّد زامبيا من اللقب الإفريقي

زامبيا حزينة لأنها لن تلعب في «كأس القارات» المقبلة. أ.ف.ب

فقدت زامبيا لقبها في كأس الأمم الإفريقية بتعادلها مع بوركينا فاسو صفر-صفر، أول من أمس، على ملعب مومبيلا في نيلسبروت في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في الكأس المقامة في جنوب افريقيا حتى ‬10 فبراير. وجاء خروج زامبيا بعد فوز نيجيريا على اثيوبيا ‬2-صفر، فحلت الفائزة ثانية برصيد خمس نقاط بفارق الاهداف خلف بوركينا، مقابل ثلاث لزامبيا، ونقطة واحدة لاثيوبيا. وكانت زامبيا على وشك الاستفادة من فارق النقاط المخصصة للعب النظيف، لولا تسجيل نيجيريا هدفين متأخرين من ركلتي جزاء.

رينار: الاتحاد الإفريقي سعيد بإقصاء زامبيا

اعتبر مدرب منتخب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار، بعد فقدان اللقب اثر التعادل السلبي مع بوركينا فاسو، انه من الافضل احراز اللقب مرة واحدة، وعدم الخروج من ربع النهائي كل مرة. وقال رينار في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «من الافضل ان نحرز اللقب مرة واحدة في الحياة والا نخرج من ربع النهائي في كل مرة. هذا لا يبرر الفشل، لكن في الواقع انا فخور باللاعبين، وفي اللحظات الحرجة يجب القيام بافضل التحاليل. الجميع حزين بالتأكيد، لكن قدمنا ما استطعنا في هذه البطولة، وهذه ليست نهاية العالم».

واتهم الاتحاد الافريقي دون مواربة بانه لا يريد ان تمثل زامبيا القارة الافريقية في بطولة العالم للقارات، عندما اختار عام ‬2013 لاقامة هذه النسخة، بعد عام واحد على تتويجها من خلال اعتماد السنوات الفردية، كي لا تتطابق مع كأس اوروبا، وكأس العالم، والالعاب الاولمبية. واوضح: «الاتحاد الافريقي سعيد جداً الان، لان زامبيا أقصيت، ولن تذهب الى كأس القارات» التي تقام صيف العام الجاري في البرازيل، قبل عام من استضافتها مونديال ‬2014، ويشارك فيها، اضافة الى الدولة المضيفة، ابطال العالم واوروبا (ايطاليا كون اسبانيا بطلة العالم واوروبا) وآسيا وافريقيا واوقيانيا واالكونكاكاف واميركا الجنوبية. وحمل على الاتحاد الافريقي انه لم يفكر في اقامة مباراة فاصلة بين بطلة ‬2012 وبطلة ‬2013، وقال: «لم تخطر ببالهم هذه الفكرة ولو للحظة. اتخذ قراره سريعاً بان بطلة ‬2013 ستكون ممثله في بطولة القارات، ولسوء حظنا اننا ابطال افريقيا لمرة واحدة».

ولم تخاطر بوركينا فاسو منذ البداية وبدا كأنها تلعب للتعادل الذي يكفيها لاحراز نقطة، وقام لاعبوها بتشتيت الكرات بدءاً من منتصف الملعب عملاً بمبدأ السلامة، فيما كانت زامبيا بحاجة الى الفوز وباكبر قدر من الاهداف خوفاً من ان تفوز نيجيريا على اثيوبيا بنتيجة كبيرة. ونفذ الان تراوريه ركلة حرة اقلقت الدفاع الزامبي، قبل ان تبعد الكرة (‬2)، وعرضية من الجهة اليمنى لزامبيا ابعدت من امام المرمى البوركينابي (‬6)، واجرى البلجيكي بول بوت مدرب بوركينا تبديلاً اضطرارياً مبكراً بعد اصابة الان تراوريه المصاب اصلاً، ونزل ارستيد بانسيه مكانه (‬10).

ومثله فعل الفرنسي هيرفيه رينار فاخرج ديفيس نكوسو وادخل جوزيف ميسوندا (‬15)، واضاع الزامبي كولينز مبيسوما اول فرص المباراة، بعد خطأ دفاعي وعرضية من الجهة اليمنى الى نقطة الجزاء تابعها خفيفة بين يدي الحارس داودا دياكيتيه دون مضايقة (‬17)، ورفع بنجامان باليما اول كرة بوركينابية من فوق الدفاع الى يدي الحارس الزامبي كينيدي مويني مباشرة (‬20).

وسيطرت زامبيا على المجريات تقريباً، وعرضية اخرى لم تجد من يتابعها (‬22)، وحصلت بوركينا على ركلة حرة في موقع مناسب نفذها بونسيه، فارتدت من قدم لاعبي الحائط (‬26)، ابعدها تشارلز كابوريه بتسديدة طائشة (‬27)، وفاتت على بوركينا فرصة حقيقية بعدما اخترق جوناثان بيترويبا المنطقة وهمّ بالتسديد، فتعثر وسقط ليتدخل الدفاع (‬32).

ونشط المنتخب البوركينابي عندما أحس بالضغط، وضاعت على بيتروبيا فرصة اخرى حين أكثر من المراوغة داخل المنطقة فانتزعت منه الكرة (‬36)، ثم عادت المبادرة لزامبيا، وامسك الحارس البوركينابي دياكيتيه كرة خطرة ارسلها ايمانويا مبولا (‬44)، وتراخى الدفاع البوركينابي، وكاد يأتي هدف الافتتاح من رأسية سقطت بين يدي الحارس المتيقظ (‬45).

ومع انطلاقة الشوط الثاني، عزز بوت دفاعه فادخل ويلفريد داه بدلاً من المهاجم بنجامان باليما، وركلة حرة اولى لبوركينا نفذها ارستيد بونسيه كالعادة في الحائط، وسدد جوناثان بيترويبا كرة طائرة ذهبت بعيداً فوق المرمى الزامبي (‬47)، واول فرصة ضائعة في هذا الشوط لزامبيا، بعد ان قطع راينفورد كالابا كرة في وسط الملعب وارسلها عرضية الى كولينز مبيسوما لم يتحكم بها الاخير لتصل الى الحارس البوركينابي (‬51).

وعادت بوركينا حتى بالمهاجمين الى تشتيت الكرات وابعادها عن منطقة الخطر، وحصلت زامبيا على ركلة حرة عند زاوية المنطقة نفذها راينفورد كالابا، وابعدت الكرة بسبب الكثافة الدفاعية (‬68)، وتسديدة من اللاعب نفسه ارتفعت فوق الخشبات (‬74)، وأمسك الحارس البوركينابي كرة من ركلة ركنية (‬78).

وسدد شارل كابوريه كرة خفيفة ارتطمت بقدم مدافع زامبيا وتحولت الى ركنية نفذت على رأس بونسيه وخرجت (‬79)، وركلة حرة لبوركينا اسقطت ايضا على رأس بونسيه فلم ينجح (‬83)، وكادت بوركينا تخطف هدفاً من هجمة مرتدة لم يحسن بول كوليبالي التعامل معها (‬84)، وحرة ايضاً لزامبيا أحدثت ارتباكاً وخطراً، قبل ان تبعد الكرة (‬86).

تويتر