بيكهام وسان جرمان.. علاقة تجارية أكثر منها كروية
رددت وسائل الإعلام، بعد الاعلان عن انتقال ديفيد بيكهام إلى سان جرمان لفترة قصيرة لن تتعدى الخمسة أشهر، أن النجم الإنجليزي سيهب راتبه الشهري مع الفريق الباريسي المقدر بنحو مليون دولار للأعمال الخيرية، وأن اللاعب لن يتحصل على شيء كثير من وراء انتقاله لسان جرمان. لكن الحقيقة أن ديفيد بيكهام الذي يعتبر حتى اليوم اللاعب الاعلى دخلاً سنوياً متفوقاً على البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي بما يقارب 46 مليون دولار، معظمها من الرعاة والإعلانات، لا يتحرك إلا بمنطق التجارة وبقليل من الكرة، فلاعب مثل بيكهام يبلغ الـ37 عاما، لم تعد تهمه الإنجازات على أرضية الملعب بقدر مايهمه «ماركة بيكهام» التي تدر عليه ملايين الدولارات سنويا من دون أن يكون في حاجة الى راتب من هذا النادي أو ذاك.
والمثير في الامر أن تعاقده مع سان جرمان مبني على التجارة بالاساس، فمن جهته يريد سان جرمان بلوغ مراتب الاندية الكبيرة، مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد، وفتح الباب لأسواق جديدة يقتحمها النادي، خصوصا في شرق آسيا. وهنا تكمن أهمية ديفيد بيكهام الذي لايزال النجم الاشهر في شرق القارة الصفراء، مستفيداً من الدعاية الكبيرة التي رافقته خلال وجوده سابقا مع مانشستر يونايتد، ثم بعد ذلك مع النادي الملكي.
ومن المعروف عن بيكهام أنه غالبا ما يفوت جزءاً من تسويق واستغلال «علامته التجارية» للأندية التي يلعب لها، لكن في مقابل حصوله على نسبة 20٪، وهذا سيعني في حالة نادٍ كبير مثل سان جرمان حصول بيكهام على عائدات ضخمة بالنظر إلى شهرته الطاغية، وقدرته الكبيرة على تحقيق إيرادات ضخمة للأندية التي يلعب لها، كما سبق وحقق مثلاً عائداً بلغ 25 مليون دولار لنادٍ مثل ريال مدريد بعد شهر فقط من تعاقد النادي معه في 2003، وذلك من وراء بيع قمصان بيكهام فقط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news