نسور نيجيريا تنتزع «العاج» من الأفيال
حسم المنتخب النيجيري لكرة القدم لمصلحته لقاء القمة مع نظيره العاجي، وتغلب على الأفيال 2/1 ليحجز مقعده في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين المقامة حالياً بجنوب إفريقيا.
ويلتقي المنتخب النيجيري في الدور قبل النهائي للبطولة، الأربعاء المقبل، مع منتخب مالي، بينما ودع المنتخب العاجي البطولة من دور الثمانية بعدما كان مرشحا للفوز بلقبه الإفريقي الثاني، والأول له منذ عام 1992 .
وهذه هي المرة الثانية في آخر ثلاث بطولات التي يودع فيها الأفيال البطولة من دور الثمانية، رغم الترشيحات القوية التي ترافق الفريق في كل مشاركة له بالبطولة منذ سنوات طويلة.
وسبق للأفيال أن سقطوا أمام المنتخب الجزائري في دور الثمانية لبطولة 2010 بأنغولا، بينما سقطوا أمام المنتخب الزامبي بضربات الترجيح في البطولة الماضية، عام 2012، بغينيا الاستوائية والغابون.
ورغم فوزه بصدارة مجموعته في الدور الأول للبطولة، سقط المنتخب العاجي (الأفيال) في فخ الهزيمة أمام نظيره النيجيري (النسور الخضر)، في الصراع على بطاقة التأهل للمربع الذهبي.
وأنهى المنتخب النيجيري الشوط الأول لصالحه بهدف سجله إيمانويل إيمينيكي في الدقيقة 43، ثم تعادل المنتخب العاجي في الشوط الثاني بهدف أحرزه شيخ إسماعيل تيوتي في الدقيقة 50، قبل أن يحرز صنداي مبا هدف الفوز الثمين في الدقيقة 78 من اللقاء.
ورفع إيمينيكي رصيده إلى ثلاثة أهداف في البطولة الحالية، ليقتسم صدارة هدافي البطولة مع كل من البوركيني ألان تراوري والغاني مبارك واكاسو.
وكان هدف إيمينيكي هو الأول لنيجيريا في مرمى الأفيال بأي مباراة رسمية بين الفريقين منذ عام 1994.
وسبق للمنتخبين العاجي والنيجيري أن التقيا حديثاً قبل المباراة، وذلك في بطولتي 2006 بمصر و2008 بغانا، وفاز الأفيال في كل من المباراتين بهدف نظيف سجله ديدييه دروغبا في المرة الأولى، وسالومون كالو في الثانية، ولكن كل االلاعبين فشل في هز الشباك في هذه المباراة. وإن صنع دروغبا الهدف الوحيد لفريقه. وقدم الفريقان بداية جيدة اتسمت بالسرعة والمناوشات الهجومية لاختراق منطقة الجزاء، خصوصا من جانب المنتخب الإيفواري الذي أجاد لاعبوه لعب اللمسات والتمريرات السريعة، ولكن الدفاع النيجيري الصلد تصدى لمحاولات الأفيال لاختراق منطقة الجزاء.
وبدأ المنتخب النيجيري في ترتيب أوراقه، وكانت الفرصة الأولى للفريق في الدقيقة السابعة اثر تمريرة عالية من فيكتور موزيس قابلها براون إيديي بضربة رأس، ولكنها ذهبت خارج القائم.
وجدد النسور المحاولة في الدقيقة التاسعة من خلال تسديدة رائعة وقوية سددها موزيس من خارج منطقة الجزاء، ولكن حارس المرمى الإيفواري بوبكر باري تصدى لها لترتد الكرة إلى خارج حدود منطقة الجزاء، ويعيد إيمانويل إيمينيكي تسديدها قوية، لكنها مرت بجوار القائم على يسار الحارس.
ومع بداية النصف الثاني من الشوط الأول، شعر الأفيال بحرج موقفهم وبدأوا محاولات الرد على الضغط النيجيري، وسدد شيخ تيوتي كرة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 23، ولكنها لمست أصابع الحارس النيجيري إنيياما، وأكملت طريقها فوق العارضة إلى ركنية لم تستغل.
ورد المنتخب النيجيري في الدقيقة 27 بهجمة سريعة تلاعب فيها إيديي بالدفاع الإيفواري، ثم مرر الكرة رائعة إلى إيمينيكي ليضعه في مواجهة الحارس مباشرة، ولكن إيمينيكي أطاح بالكرة عالياً ليهدر أخطر فرصة للنسور من بداية اللقاء.
وأجاد الدفاع النيجيري التعامل مع الكرات العالية من الضربات الثابتة للأفيال ليفقد المنتخب الإيفواري فرصة تسجيل هدف التقدم.
وأعلن المهاجم العاجي المخضرم ديدييه دروغبا عن وجوده ومهارته العالية في الدقيقة 34، عندما وصلت إليه الكرة بتمريرة عالية لعبها يايا توريه من ناحية اليسار ليهيئ دروغبا الكرة لنفسه بمهارة فائقة في وسط منطقة الجزاء، ثم سددها بيسراه من بين ثلاثة مدافعين، ولكن الكرة ارتطمت بركبة أحد اللاعبين وخرجت إلى جوار القائم، وأشار الحكم إلى احتسابها ضربة مرمى، بينما طالب دروغبا عبثاً بالحصول على ضربة ركنية.
وبينما ساد الاعتقاد بأن الشوط الأول في طريقه للانتهاء بالتعادل السلبي، فاجأ إيمينيكي الجميع بهدف التقدم للنسور في الدقيقة 43 اثر ضربة حرة احتسبت للفريق خارج منطقة الجزاء، وهيأها جون ميكيل أوبي لزميله إيمينيكي الذي سددها صاروخية لتمر على يسار الحارس الإيفواري إلى داخل الشباك.
وبدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من الفريقين، وشق العاجي سالومون كالو طريقه بمهارة فائقة بين المدافعين إلى داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 47، قبل أن يسقط دخل المنطقة، فلم يتردد الحكم في إنذاره لادعاء التعرض للإعاقة.
وأسفر الضغط العاجي عن هدف التعادل في الدقيقة 50 اثر ضربة حرة حصل عليها دروغبا بجوار منطقة الجزاء، ولعبها دروغبا بنفسه عرضية لتصل إلى شيخ تيوتي الخالي من الرقابة ليقابلها بضربة رأس رائعة إلى داخل المرمى، بعدما فشلت محاولة الحارس النيجيري لإبعادها.
وفي الدقيقة 78، سجل صنداي مبا هدف التقدم للنسور اثر انطلاقة رائعة بالكرة من منتصف الملعب حتى حدود منطقة الجزاء، ثم سددها قوية لترتطم بأحد المدافعين، قبل أن تكمل طريقها ساقطة (لوب) من فوق الحارس باري الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئاً. وفشلت محاولات الأفيال لتعديل النتيجة رغم تكثيف هجومه في الدقائق المتبقية من المباراة، بينما شكلت الهجمات المرتدة لنيجيريا بعض الخطورة، لكنها لم تسفر عن مزيد من الأهداف.