روسيا وإيران وأميركا تتوحّد للإبقاء على المصارعة «أولمبية»
تسبب الجدل الذي ثار جراء اقتراح اللجنة الأولمبية الدولية استبعاد المصارعة من برنامج أولمبياد 2020، في تدخل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي حظي، في محاولته التصدي للمقترح، بدعم أميركي وإيراني، في تحالف غير قابل للتحقق في أصعدة أخرى، وردّت قيادات الأولمبية الدولية بالصمت على استياء العالم كله. ولايزال رئيس اللجنة، جاك روج، ومعاونوه ثابتين على قرارهم، بل ويبدو أنهم كانوا بانتظار ردود فعل كهذه.
لكن ردود الفعل التي تسبب فيها المقترح بدأت منذ عطلة نهاية الموسم، من داخل الاتحاد الدولي للمصارعة، فرئيس الاتحاد المثير للجدل، رافاييل مارتينيتي، استقال بعد سحب الثقة منه، السبت، في مدينة بوكيت التايلاندية.
في الوقت نفسه، تم تصعيد أسطورة المصارعة الروسية، ألكسندر كارلين، إلى لجنة القيادة، في محاولة لمنح دفعة لإجراءات تحديث في الرياضة
التقليدية، كانت مطلوبة منذ وقت طويل. وستتخذ الإدارة الجديدة للاتحاد الدولي للمصارعة قراراً بالدعوة إلى جمعية عمومية غير عادية.
وستقرر الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية، في سبتمبر، بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، اسم الرياضات السبع المرشحة للانضمام لعباتٍ إضافية ببرنامج الدورة، أو إذا ما كانت المصارعة ستحتفظ بمكانتها الأولمبية. ويبرز في القائمة البيسبول والتسلق والكاراتيه والتزلج على عجلات والاسكواش. وقال رئيس الاتحاد الأميركي، ريتش بيندر، قبل يومين «أسافر الاثنين إلى إيران من أجل إجراء مباحثات مع الاتحاد الإيراني. لكن القتال من أجل الإبقاء على المصارعة رياضة أولمبية لا يجمع فقط الدول الـ177 الأعضاء، ففضلاً عن بوتين، انتقد وزير الدفاع الأميركي السابق، دونالد رامسفيلد، كذلك اللجنة الأولمبية الدولية. كما انتقد الكاتب الأميركي الشهير والمصارع والمدرب السابق، جون إرفينج، غياب الشفافية عن اللجنة الأولمبية الدولية.