«الشياطين» و«البلوز» يتحالفان ضد «سيتي»
ستكون الأنظار شاخصة غداً نحو ملعبي «الاتحاد» و«جوسيبي مياتزا»، اللذين يحتضان موقعتين ناريتين في إنجلترا وإيطاليا، على التوالي، الاولى تجمع مانشستر سيتي مع تشلسي، والثانية انتر ميلان مع جاره ميلان.
وستكون جماهير مانشستر يونايتد ومن المرات النادرة جدا خلف الغريم تشلسي، عندما يحل ضيفا على الجار اللدود مانشستر سيتي (حامل اللقب) غدا، في المرحلة الـ27 من الدوري الانجليزي، لأن فوز النادي اللندني أو تعادله مع «سيتيزين» سيعززان بشكل اكبر فرص «الشياطين الحمر» لاستعادة اللقب وتعزيز رقمه القياسي (19 لقبا حاليا).
ويتصدر يونايتد، الذي يخوض غدا اختبارا سهلا نسبيا في ضيافة كوينز بارك رينجرز متذيل الترتيب، بفارق 12 نقطة عن جاره سيتي، وذلك بعدما تغلب بالمرحلة السابقة على ضيفه العنيد ايفرتون 2-صفر، مستفيدا على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له ساوثمبتون بفوزه على حامل اللقب سيتي 3-1.
وترتدي موقعة سيتي - تشلسي اهمية للفريقين اللذين يتصارعان على الوصافة، إذ لا يفصل بينهما سوى اربع نقاط، وقد يدخل الاول مباراته مع فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز وهو متخلف بفارق 15 نقطة عن جاره يونايتد المرشح لتحقيق فوزه الثامن في تسع مباريات على حساب كوينز بارك رينجرز رغم افتقاده خدمات واين روني (10 أهداف في المباريات الـ11 الاخيرة التي شارك فيها أساسيا)، بسبب المرض، وفيل جونز بسبب اصابة تعرض لها الإثنين الماضي امام ريدينغ (2-1)، في الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية التي بلغ دورها ربع النهائي حيث سيواجه تشلسي أو ميدلزبره (درجة أولى). وسيسعى سيتي الذي يستعيد خدمات مدافعه البلجيكي فنسان كومباني ولاعب الوسط غاريث باري بعد تعافيهما من الاصابة، جاهدا لكي يخرج فائزا من مواجهته مع تشلسي من اجل الحفاظ ايضا على امل ضئيل في الاحتفاظ باللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة الفريق اللندني.
وتصب الاحصاءات في مصلحة سيتي الذي لم يبق امامه سوى التنافس على لقب الكأس المحلية، إذ بلغ دورها ربع النهائي الاحد الماضي، على حساب ليدز يونايتد (4-صفر)، بعد ان خرج من دوري ابطال اوروبا وكأس رابطة الاندية المحترفة، وذلك لأن الفريق اللندني لم يذق طعم الفوز في ملعب سيتيزين منذ 13 سبتمبر 2008 (3-1). لكن الاحصاءات لا تعني الكثير خصوصا ان تشلسي سيقاتل بشراسة من اجل الفوز، لأنه مهدد بفقدان المركز الثالث المؤهل مباشرة لمسابقة دوري الابطال التي تنازل عن لقبها بخروجه من الدور الاول، وذلك لأنه لا يتقدم سوى بفارق نقطة فقط عن جاره توتنهام، الذي يختتم المرحلة الاثنين بضيافة الفريق اللندني الاخر وست هام يونايتد.
وقد تشكل الخسارة امام تشلسي الضربة القاضية لمدرب سيتي الايطالي روبرتو مانشيني، الذي اكد انه مستعد لمعاقبة «المتخاذلين» من لاعبيه، بعد الأداء المتواضع الذي قدموه في المرحلة السابقة امام ساوثمبتون.
وعلى ملعب لوفتس رود، يخوض يونايتد اول مباراة ضمن سلسلة مكونة من خمس مواجهات متتالية مع فرق تصارع لتجنب الهبوط، إذ يواجه في المراحل المقبلة نوريتش سيتي ثم وست هام يونايتد وريدينغ وسندرلاند قبل ان يستضيف جاره سيتي، في موقعة قد تكون حاسمة لتحديد هوية البطل.
ويدرك مدرب يونايتد السير الاسكتلندي اليكس فيرغوسون، أن على لاعبيه المحافظة على تركيزهم في كل مباراة من اجل تجنب سيناريو الموسم الماضي، حين كان «الشياطين الحمر» في الصدارة بفارق ثماني نقاط عن الجار اللدود سيتي لكن الاخير نجح بالمرحلة الختامية في انتزاع اللقب.
وشدد فيرغوسون على ضرورة التعامل مع مباراة كوينز بارك رينجرز، الذي لم يحقق سوى فوزين هذا الموسم رغم تعاقده مع مدرب توتنهام السابق هاري ريدناب، كأنها بمواجهة ريال مدريد الاسباني الذي تعادل معه «الشياطين الحمر» 1-1، بسانتياغو برنابيو في ذهاب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا، وهو سيستضيفه إيايا بالخامس من الشهر المقبل على ملعب أولدترافورد. وعلى استاد الامارات، يسعى ارسنال لتضميد جراحه، بالفوز على ضيفه استون فيلا اليوم.