ميسي يهز شباك ديبورتيفو في الدوري الإسباني
تجربة ناجحة لبرشلونة قبل موقعة «الــمصير»
استعاد برشلونة بعض اتزانه واستعاد نغمة الانتصارات، بعد هزيمتين متتاليتين أمام ريال مدريد، وحقق فوزاً ثميناً 2/صفر على ضيفه ديبورتيفو لاكورونا، أول من أمس، في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
واستعد برشلونة بهذا الفوز لمواجهته العصيبة والحاسمة أمام ميلان الإيطالي غداً في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا على استاد «كامب نو» ببرشلونة أيضاً، بعدما خسر برشلونة صفر/2 في ميلانو ذهابا.
على استاد «كامب نو»، انتزع برشلونة فوزاً صعباً على ضيفه ديبورتيفو بهدفين نظيفين سجلهما المهاجمان التشيلي أليكسيس سانشيز، والأرجنتيني ليونيل ميسي، في الدقيتين 38 و88 ليحسم برشلونة لصالحه لقاء القمة والقاع.
ورفع ميسي رصيده إلى 40 هدفاً في صدارة قائمة هدافي المسابقة بفارق 16 هدفاً أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد.
وعزز برشلونة موقعه في صدارة جدول المسابقة برصيد 71 نقطة بفارق 14 نقطة أمام أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، وبفارق 16 نقطة أمام ريال مدريد صاحب المركز الثالث، علماً بأن فريقي العاصمة يمكنهما تقليص الفارق مع برشلونة من خلال بقية مباريات المرحلة.
في المقابل، تجمد رصيد ديبورتيفو عند 17 نقطة في المركز العشرين الأخير بجدول المسابقة، واقترب خطوة جديدة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.
وكان المكسب الأكبر لبرشلونة من مباراة اليوم هو استعادة بعض الثقة قبل مواجهة ميلان، خصوصاً بعدما خسر الفريق الكتالوني في مباراتين متتاليتين أمام منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد، حيث سقط أمامه 1/3 في إياب المربع الذهبي لكأس ملك إسبانيا، ثم 1/2 في الدوري الإسباني يوم السبت الماضي.
ولم يستطع ديبورتيفو إيقاف انطلاقة ميسي على طريق تعزيز رقمه القياسي في عدد المباريات المتتالية بالدوري التي يهز فيها الشباك، حيث كانت المباراة هي السابعة عشرة على التوالي التي يهز فيها ميسي شباك منافسيه بالدوري.
وبدأ ميسي وزميله أندريس إنييستا المباراة على مقاعد البدلاء، إذ منحهما الجهاز الفني بعض الراحة استعداداً للقاء ميلان، كما فضل الجهاز عدم الدفع بصانع اللعب تشافي هيرنانديز العائد من الإصابة وادخر جهده للقاء ميلان أيضاً.
ولم يقدم برشلونة الأداء الذي يليق بمستواه، لكنه حقق الفوز الثمين وعزز صدارته للمسابقة.
وبدا الارتباك نسبياً على أداء برشلونة في بداية المباراة، وكاد ديبورتيفو يستغل هذا لتهديد مرمى فيكتور فالديز، لكنه فشل في ظل فارق المستوى بين الفريقين.
وتوالت المحاولات الهجومية الفاشلة من برشلونة الذي افتقد للدقة في اللمسة الأخيرة، كما تكفل الحارس أرانزوبيا بفرص خطرة عدة ليبقي على أمل فريقه في اللقاء.
وكسر المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز حاجز الصمت في الدقيقة 38، عندما سجل هدف التقدم لبرشلونة اثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة عرضية رائعة لعبها ألفيش من الناحية اليمنى، وقابلها أليكسيس بضربة رأس رائعة على يمين الحاري الذي حاول إبعادها من على خط المرمى ولمسها بيده لترتطم بباطن العارضة وتهبط داخل المرمى.
وعاند الحظ فيا مجدداً عندما وصلت إليه الكرة من هجمة منظمة، وهو داخل منطقة الجزاء في مواجهة مرمى ديبورتيفو، لكنه أطاح بها خارج المرمى لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة بهدف نظيف. واستمر الأداء على المنوال نفسه في الشوط الثاني، وطالب برشلونة بضربة جزاء في الدقيقة 52 اثر لمسة يد على أحد لاعبي ديبورتيفو، ولكن الحكم احتسب خطأ على أليكسيس بسبب دفعه اللاعب نفسه داخل منطقة الجزاء قبل أن يلمس الكرة بيده.
ولم تشهد الدقائق التالية خطورة حقيقية على أي من المرميين، ما دفع المدربين إلى بدء التغييرات في صفوف الفريقين، بعد مرور الربع ساعة الأول من هذا الشوط.
ولعب ميسي في الدقيقة 62 بدلاً من ديفيد فيا. وبعدها بدقيقتين فقط، كاد برشلونة يسجل هدفه الثاني اثر انطلاقة رائعة من ألفيش في الناحية اليمنى وتمريرة عرضية زاحفة، لكن الدفاع أطاح بالكرة قبل أليكسيس المتحفز.
ولعب أندريس إنييستا في الدقيقة 67 بدلاً من ألكانتارا في فريق برشلونة، أملاً في تنشيط هجوم الفريق.
وانحصر الأداء بوسط الملعب لبعض الوقت، قبل أن يوقظ برشلونة الملعب على فرصة أخرى خطرة في الدقيقة 74، حيث سدد إنييستا الكرة من خارج حدود المنطقة، لكن الحارس تصدى لها وارتدت الكرة إلى ميسي ليضعها في المرمى، لكن الحكم المساعد أشار إلى تسلله ليلغى الهدف.
وبينما توقع الجميع خروج المباراة بهذه النتيجة، باغت ميسي الضيوف بالهدف الثاني في الدقيقة 88، بعدما تبادل الكرة مع ألفيش، ثم وضعها من فوق الحارس لحظة تقدمه لإيقاف الهجمة. ورفع فاليكانو رصيده إلى 41 نقطة ليتقدم إلى المركز الثامن بفارق الأهداف فقط خلف ريال سوسييداد، وتجمد رصيد اسبانيول عند 32 نقطة في المركز الثالث عشر.
وتقدم فاليكانو بهدف مبكر سجله أليخاندرو دومينيغيز في الدقيقة التاسعة، ثم عزز فرانسيسكو بيتي فوز الفريق بهدف ثانٍ في الدقيقة 77.
وأنقذ المهاجم الأنغولي مانوتشو فريق بلد الوليد من الهزيمة أمام ضيفه ملقه، وسجل له هدف التعادل 1/1، ليرفع الفريق رصيده إلى 35 نقطة ويتقدم للمركز العاشر مؤقتاً، مقابل 44 نقطة لملقة في المركز الرابع.
وتقدم المدافع الأرجنتيني مارتني ديميشيليس بهدف مبكر لملقة في الدقيقة الثامنة، وتعادل مانوتشو لفريق بلد الوليد في الدقيقة 41.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news