ميسي صنع الفرحة الكاتالونية مجدداً

برشلونة «يمــرض ولا يموت»

إحدى المشجعات تحاول الاشتراك في فرحة برشلونة بالفوز الكبير على ميلان. إي.بي.إيه

تخيل عدد كبير من النقاد والرياضيين خروج متصدر الدوري الإسباني من بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد هزيمة الفريق الإسباني من ميلان في مباراة ذهاب دور الـ‬16 لدوري الأبطال بهدفين دون رد، بالإضافة إلى المستوى السيئ الذي ظهر به الفريق أمام غريمه التقليدي ريال مدريد في مباراتي الكأس والكلاسيكو الإسبانيين، والذي تعرض فيها برشلونة للهزيمة بأداء متواضع.

ومع كل التوقعات التي كانت تسير في صالح الفريق الإيطالي ميلان، رفض أفضل لاعب في العالم لأربع مرات متتالية الأرجنتيني ميسي، أن يكون أضحوكة جديدة ومادة للسخرية بعد أن قاد فريقه إلى فوز عريض برباعية نظيفة في واحدة من أجمل لقاءات الفريق في تاريخ ملعب نو كامب، وهو ما أكده نجم الفريق بيكيه عقب الفوز التاريخي لصاحب الأرض.

البرسا يمرض ولا يموت، وهذه هي كرة القدم، فبعد أن سارت التوقعات في صالح ميلان وهلل المدريديون باحتمال خروج برشلونة من هذه المرحلة وتجنب مواجهة أخرى محتملة مع الفريق الكاتالوني في دوري الأبطال، نجح ميسي في تسجيل هدفين في الشوط الأول وأهمهم هو الهدف الأول الذي جاء في أول خمس دقائق ليفتح المرمى أمام لاعبي برشلونة للاستعراض.

والأهم من الفوز الذي حققه برشلونة وصعوده هو الأداء الذي ظهر به اللاعبون داخل الملعب والروح القتالية، التي جعلت لاعبي ميلان مجرد أشباح داخل الملعب أمام فريق يسعى للعودة إلى سمعته الأوروبية والاسبانية.

وأجمع لاعبوه بعد المباراة على أن انتفاضة برشلونة تاريخية، وأن المباراة ستظل في ذاكرة الفريق، وأنها لن تنسى، نتيجة للأداء والنتيجة التي انتهت عليها المباراة، والتي أثبتت قوة برشلونة كأقوى فريق في الدوري الاسباني وربما في العالم.

وأكثر الأشخاص سعادة بهذا الفوز التاريخي هو مساعد المدرب الاسباني جوردي رورا، الذي يقوم بدور المدير الفني، حيث انتقده الكثيرون بأنه سبب انهيار برشلونة في الفترة الأخيرة، حيث تأكد الآن أن برشلونة اللاعبون وليس المدرب، فمن هزم في ثلاث مباريات بأداء مخيب، هم من فازوا في ليلة تاريخية على ميلان برباعية، ليصبح أول فريق في تاريخ دوري الأبطال يصعد بعد أن هزم في مباراة الذهاب بثنائية.

تويتر