البرازيل ترغب في «كسر اللعنة» أمام الطليان
وسط غياب عدد من نجومه، بسبب الإصابات، وفي ظل الشكاوى من الطقس شديد البرودة في سويسرا، وصل المنتخب البرازيلي لكرة القدم أول من أمس إلى مدينة جنيف السويسرية، استعدادا للمباراة الودية المرتقبة مع نظيره الإيطالي غداً في إطار استعدادات الفريقين لبطولة كأس القارات 2013 .
ويسعى المنتخب البرازيلي من هذه المباراة إلى «كسر اللعنة» التي تلاحقه منذ عام 2010 في مواجهة المنتخبات الكبيرة.
وتمثل المباراة الودية بين الفريقين فرصة جديدة للمدرب لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي الذي بدأ في شهر فبراير الماضي مسيرته الثانية مع المنتخب البرازيلي وذلك بالهزيمة 1/2 أمام نظيره الإنجليزي على استاد «ويمبلي» الشهير بالعاصمة البريطانية لندن.
وسبق لسكولاري أن قاد الفريق إلى الفوز بلقب كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ليكون اللقب العالمي الخامس للسامبا البرازيلية، ثم عاد في نوفمبر الماضي لتدريب الفريق خلفا للمدرب المقال مانو مينزيس.
ويأمل سكولاري في قيادة الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2014، عندما تستضيف بلاده البطولة منتصف العام المقبل ليكون اللقب العالمي السادس للسامبا، ويستعيد المنتخب البرازيلي إلى صفوفه، في المباراة المرتقبة أمام المنتخب الإيطالي (الآزوري)، اللاعب كاكا الذي استدعاه سكولاري لصفوف الفريق بعد أكثر من 10 سنوات على فوزه مع الفريق بلقب مونديال 2002.
ويواجه سكولاري مشكلات عدة في تجميع فريقه الذي يسعى لإعداده من أجل الدفاع عن لقب كأس القارات، في يونيو المقبل.
وأصيب اللاعب باولينهو مطلع هذا الأسبوع خلال مشاركته مع فريقه كورينثيانز البرازيلي كما استبعد لاعب خط الوسط لوكاس من قائمة الفريق الأسبوع الماضي بسبب مشكلات بدنية.
ووصل لاعبو المنتخب البرازيلي الناشطون في الدوري البرازيلي إلى جنيف، لكنهم فوجئوا بالطقس شديد البرودة والجليد الذي يغطي مساحات واسعة من المدينة.
وأعرب نيمار دا سيلفا مهاجم سانتوس البرازيلي عن شكواه، قائلا «أسوأ شيء هو الرياح التي تتسبب في تجمد القدم، رأيت الجليد أيضا، لكنني لم ألعب من قبل في هذا الجليد».
ورغم مشكلات الإصابات والطقس السيئ، أشار خوليو سيزار حارس مرمى الفريق إلى أن المنتخب البرازيلي يسعى لتقديم عرض جيد أمام الآزوري، وكذلك في المباراة الودية التالية أمام المنتخب الروسي يوم الاثنين المقبل بالعاصمة البريطانية لندن. وقال سيزار «أتوقع الفوز بالمباراتين، المنتخب البرازيلي يواجه لعنة لأنه لم يفز على أي من المنتخبات الكبيرة التي واجهها منذ مشاركته في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا».
واعترف سيزار، الذي لعب سبع سنوات في إيطاليا قبل الانتقال لكوينز بارك رينجرز، بأن المباراة أمام إيطاليا ستكون تحديثا صعبا للمنتخب البرازيلي الذي لم يحدد ملامح فريقه بعد، علما بأنه يستعد للدفاع عن لقبه بكأس القارات ومحاولة استعادة اللقب العالمي في مونديال 2014.
وقال سيزار «المنتخب البرازيلي تغير كثيرا، نمر بمرحلة إعادة تشكيل الفريق بشكل أكبر مما هو في المنتخب الإيطالي».
وأكد سكولاري، الذي قاد التدريب الأول للمنتخب البرازيلي في جنيف أمس، أن المباراتين الوديتين أمام إيطاليا وروسيا ستلعبان دورا جوهريا لتحديد تشكيل الفريق والأسلوب الخططي الذي سيعتمد عليه ببطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 يونيو المقبل.