يعيش القلق قبل استضافة كأس القارات ومونديال 2014
المنتخب البرازيلي «مــهزوز».. وشعبيته في تراجع
يواجه المنتخب البرازيلي لكرة القدم حامل لقب كأس القارات صعوبات كبيرة في الدفاع عن لقبه، رغم أن البطولة ستقام في بلده خلال العام الجاري، والمنافسة على المونديال الذي يستقبله على أرضه عام 2014 بحثاً عن اللقب السادس، فقد ظهر «السامبا» في الفترة الأخيرة بصورة مهزوزة وأداء متواضع للغاية خلال المباريات الودية التي خاضها أخيراً، لاسيما خلال مباراتيه الأخيرتين أمام منتخبي ايطاليا وروسيا، اللتين تعادل فيهما بنتيجة 2-2 و1-1 على التوالي، وكاد يتلقى أول هزيمة له في تاريخ مواجهاته مع المنتخب الروسي لولا رأفة الدقائق الأخيرة.
ودقت وسائل الاعلام في البرازيل عقب تعادل منتخبها مع وروسيا، ناقوس الخطر، وأعلنت أن منتخب بلادها الذي عرف بأنه المنتخب الذي لا يقهر في خطر حقيقي، وأنه بات يفقد هيبته أمام المنتخبات التي يواجهها، سواء خلال المباريات الودية أو الرسمية.
وشهدت مسيرة المنتخب البرازيلي تراجعاً كبيراً في مستواه الفني خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تراجع شعبيته على مستوى العالم، وبدأ السامبا الذي أسعد الملايين من عشاق كرة القدم في العالم بفنه الرائع والمميز، وبات أنشودة عذبة على شفاه الكبار والصغار، يفقد بريقه وسمعته ومكانته المرموقة.
وعرف المنتخب البرازيلي على مدى تاريخه الطويل الحافل بالبطولات والإنجازات بأنه الأكثر شعبية على مستوى العالم، وأبرز المتوجين بكأس العالم برصيد خمسة ألقاب أعوام 1958 و1962 و1970 و1994 و2002، وكذلك الأكثر فوزاً بكأس العالم للقارات «ثلاث مرات».
وتراجع تصنيف المنتخب البرازيلي في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم لمنتخبات العالم خلال شهر فبراير الماضي، فقد احتل المركز الـ18، فيما حافظ المنتخب الإسباني على صدارته للترتيب العالمي.
واعترف مدرب المنتخب البرازيلي المخضرم، فيليبي سكولاري، الذي سبق أن قاد بلاده للفوز بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بأن منتخبه يواجه صعوبات كثيرة، فيما عبر نجم المنتخب البرازيلي، وريال مدريد الاسباني كاكا، الذي عاد أخيراً لصفوف منتخب بلده عن حزنه وأسفه للأداء الذي وصفه بالهزيل للمنتخب البرازيلي أمام روسيا. ويبدو أن المقولة العالمية الشهيرة: «الإنجليز اخترعوا لعبة كرة القدم، والبرازيليون أتقنوها»، قد بدأت تتلاشى مع تراجع مكانة هذا المنتخب الذي صنع لنفسه مجداً كبيراً، وكانت كل منتخبات العالم تضع اعتباراً خاصاً له نظراً لتمتع لاعبيه بإمكانات ومهارات فنية عالية، لكن هناك منتخبات برزت أخيراً، وبدأت تخطف الأضواء والشهرة والشعبية من تحت أقدام المنتخب البرازيلي مثل الإسباني الفائز بلقب كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا 2010. ورغم أن الملاعب البرازيلية، أنجبت العديد من مشاهير الكرة في العالم مثل الأسطورة بيليه وكارلوس البيرتو وزيكو وسقراط، وروماريو وبيبيتو ورونالدينو وكاكا وروبيرتو كارلوس ولويس فابيانو، وغيرهم من النجوم والاسماء المميزة في عالم المستديرة، الا أن السنوات الأخيرة للمنتخب البرازيلي لم تشهد ميلاد أي اسم بارز او نجم مميز كما نجم المنتخب الاسباني وفريق برشلونة ليونيل ميسي والبرتغالي، كريستيانو رونالدو.
نتساءل إلى أين تتجه الكرة البرازيلية؟ وهل بإمكانه الفوز بلقب المونديال مرة سادسة؟ أم ان نيمار ورفاقه لن يستطيعوا مقارعة نجوم منتخبات أوروبا؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news