السد بطل الدوري القطري

توج السد رسمياً بلقب دوري نجوم قطر لكرة القدم لموسم ‬2012/‬2013، إثر تغلبه على الخريطيات ‬3/‬1، أول من أمس، بملعب جاسم بن حمد في المرحلة قبل الأخيرة من المسابقة، ليقطع بذلك الطريق أمام لخويا ويعود إلى منصة التتويج، بعد غياب دام خمسة مواسم. وسلم مسؤولو الاتحاد القطري للعبة ومؤسسة دوري نجوم قطر لاعبي السد درع البطولة، خلال مراسم التتويج التي أقيمت بعد نهاية اللقاء، وشهدت أجواء احتفالية كبيرة من جانب جماهير السد، التي بدت سعيدة للغاية وهي تشاهد فريقها متوجاً بلقب الدوري الذي غاب عنه سنوات.

وعاد السد بذلك للسيطرة على البطولات محلياً، بعد تتويجه قارياً بلقب دوري أبطال آسيا الموسم قبل الماضي.

ورغم الارتباك الواضح على لاعبي السد في الشوط الأول، ما ساعد فريق الخريطيات على إنهائه لمصلحته بهدف للكونغولي ألان ديوكو في الدقيقة ‬36، تطور مستوى السد في الشوط الثاني، وتمكن يوسف أحمد من تعديل النتيجة في الدقيقة ‬53، ثم نجح زميله عبدالكريم حسن في إضافة الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين ‬56 و‬70.

وحافظ السد على صدارة الترتيب برصيد ‬50 نقطة، وحسم مصير اللقب دون انتظار نتيجة مباراة المرحلة الأخيرة التي ستجمعه مساء الخميس المقبل بوصيفه لخويا.

وكانت للسد أفضلية واضحة مع انطلاق المباراة، سواء من خلال الهجمات السريعة أو الاستحواذ على اللعب، مقابل تحفظ كبير من جانب الخريطيات، الذي كان يدرك جيدا أن مضيفه سيخوض المواجهة ضاغطا للتسجيل، وبالتالي سعى لتأمين دفاعه جيدا خوفاً من اهتزاز شباكه.

وشكل خلفان إبراهيم خلفان خطراً واضحاً على مرمى الخريطيات من خلال تحركاته الكثيرة وسرعته في الثلث الهجومي، لكن الدفاع تمكن من قطع الكثير من الكرات وبدا متماسكاً أمام محاولات السد.

وظهرت أخطر فرص السد عن طريق النجم الإسباني راؤول جونزاليس في الدقيقة ‬24 عندما تسلم كرة من زميله خلفان وسددها قوية، لكن الحارس خليفة أبوبكر تصدى لها بصعوبة. وكاد الدولي الجزائري نذير بالحاج يفتتح التسجيل للسد في الدقيقة ‬34 من تصويبة قوية وجدت الحارس في المكان المناسب، ليصنع الخريطيات هجمة مرتدة أنهاها الدولي الكونغولي ألان ديوكو في الشباك في الدقيقة ‬36، بعد أن تجاوز الدفاع وسدد كرة فشل سعد الشيب في إنقاذها.

وشعر لاعبو السد خلال الدقائق المتبقية من الشوط بالخطر، وكثفوا من هجماتهم أملاً في التعديل، لكن الشوط الأول انتهى بتقدم الخريطيات بهدف نظيف.

وفي الشوط الثاني، هاجم السد منذ البداية، وحرص على تنويع محاولاته الهجومية على الأطراف والضغط على دفاع الخريطيات، ما سمح له بتعديل النتيجة في الدقيقة ‬53 بضربة رأس من يوسف أحمد الذي كان بعيداً عن الرقابة الدفاعية.

وتمكن السد من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة ‬56 من ضربة حرة، سددها خلفان، وقابلها المدافع عبدالكريم حسن بضربة رأس إلى داخل المرمى. وفي الدقيقة ‬70 قاد نذير بالحاج هجمة مرتدة سريعة ثم مرر للمدافع عبدالكريم حسن، الذي لم يضيع الفرصة، ونجح في التصويب بقوة معلناً هدف الاطمئنان. وفيما تبقى من الدقائق، كان التفوق للسد الذي تسيد اللقاء وصنع فرصا تهديفية كثيرة خاصة بعد دخول النجم العراقي يونس محمود ولكن التسرع حال دون إضافة مزيد من الأهداف حتى انتهى اللقاء بالفوز الثمين للسد الذي توج باللقب الثالث عشر في تاريخه.