الحلبة البحرينية كانت سباقة في إدخـال السبــــاق إلى العالم العربي
«صخير» تطفئ شـمعتها التاسعة في عالم الفورمولا1
كانت حلبة صخير البحرينية سباقة في إدخال عالم الفورمولا1 إلى الأراضي العربية حين انطلقت لأول مرة في عام 2004، واليوم ستطفئ جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 شمعتها التاسعة. وراكمت الحلبة البحرينية على مدى السنوات التسع الماضية شهرة بكونها إحدى أكثر الحلبات أماناً في عالم الفورمولا1، حيث حصلت في عام 2007 على جائزة في هذا المجال، إضافة إلى كفاءة العنصر البشري المساعد داخل الحلبة، والبنية التحتية، ونقاط الصيانة الأكبر والأوسع للفرق، لتعزيز عامل الثقة لدى الاتحاد الدولي والمروجين والمنظمين لسباقات الفورمولا1، وهذا ما أسهم في منح الإمارات، وعبر حلبة مرسى ياس في أبو ظبي، حق تنظيم هذا السباق العالمي بدءاً من عام 2010.
وتعد حلبة البحرين من أولى الحلبات العصرية التي حملت لمسات المصمم العالمي الألماني هيلمن تيكه، والتي جاءت لتعكس قوة العنصر العربي في عالم سباقات الفورمولا1، الذي بدأ في سبعينات القرن الماضي عبر رعاية مجموعة شركات سعودية وفي مقدمتها الطيران السعودي لفريقي ماكلارين وويليامز اللذين يعدان من أعرق فرق البطولة في يومنا هذا.
ويعتقد الكثيرون أن الوجود في رياضة مكلفة مثل الفورمولا1 هو حدث غايته الأولى إبراز الجانب السياحي أو الإعلاني للدولة المنظمة، خصوصاً أن الحلبة تدفع أكثر من 100 مليون دولار سنوياً للاستمرار في استضافة الحدث، إلا أن المعنيين بالاستضافة يدركون الأهمية الاقتصادية التي تعود عليهم من جراء الاستضافة، فسباق البحرين في العام الماضي تمكن من جني أرباح بلغت قرابة 300 مليون دولار، منها 90 مليون دولار من الإشغال الفندقي، وأكثر من 20 مليون دولار من العائدات الإعلانية، إلى جانب عائدات حركة المطار على مدار اسبوع الحدث، بالإضافة إلى عوائد إشغال المطاعم في المملكة التي سجلت نسب بلغت نحو 80٪.
ويبرز في سباق اليوم الذي سينطلق عند الساعة الخامسة عصراً بتوقيت الإمارات، وضمن السياق ذاته لحصد نجاح اقتصادي وترويجي لعام آخر، على الرغم من كونه حدث الجولة الرابعة لموسم 2013، التنافس الكبير على صدارة الترتيب العام لكل من السائقين والفرق، والصراعات التي يعيشها السائقون أكان على صعيد الفريق الواحد أو على صعيد المنافسة على صدارة الترتيب العام للبطولة.
وتتركز الانظار في سباق اليوم على حالة الصراع التي يعيشها سائقو فريق ريد بول المتوج العام الماضي بلقبه الثالث على صعيدي الفرق والسائقين، والناجم عن تجاهل الألماني سبستيان فيتل لأوامر فريقه في سباق حلبة ماليزيا الذي اقيم الشهر الماضي على حلبة كوالالمبور، من خلال قيامه بتخطي زميله الأسترالي مارك ويبر متصدر السباق وحرمانه حصد الفوز، ما أثار سخط ويبر وإعلانه صراحة عقب السباق الماليزي عن استيائه من تصرفات فيتل، وعن نيته عدم تقديم يد العون له لمرة أخرى بعد مساندته له خلال الاعوام الثلاثة المنصرمة في تحقيق لقب بطل العالم.
وتتعزز قوة السباق البحريني من خلال المنافسة المبكرة على صعيد ترتيب بطولة العالم التي شهدت للعام الثاني على التوالي عدم قدرة السائق المتوج باحدى جولاتها من تكراره الفوز، الذي يتنافس عليه كل من سائق فريق لوتس رينو الفنلندي كيمي رايكون، المتوج بسباق الجولة الأولى في أستراليا، والألماني سبستيان فيتل المتوج بسباق الجولة الثانية على حلبة كوالالمبور الماليزية، والإسباني فرناندو ألونسو، سائق فريق فيراري المتوج الاحد الماضي بالجولة الثالثة، التي أقيمت على حلبة شنغهاي الصينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news